الشخصية السلبية (2)

علاج الشخصية السلبية

الشخصية السلبية ليس من الضروري أن تكون وليدة مع الشخص حيث أنه من الممكن أن يكون ذو شخصية إيجابية وتحول لشخصية سلبية بسبب حادث عنيف تعرض له، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى تحول الشخصية تساهم بشكل كبير في محاولة علاج هذه الشخصية وعودتها لحالتها الطبيعية ومن الطرق التي تساهم بتحقيق هذه الغاية:

  1. زيادة الثقة بالنفس: يجب البحث دائماً عما يساعدك في زيادة الثقة بالنفس، فإذا كان شيء يتعلق بالشكل حاول تغيره، وإذا كان شيء يتعلق بالخجل أو الخوف، حاول التغلب عليهم، فالثقة بالنفس العامل الأهم للتغير الإيجابي.

  2. التحلي بالصبر ومحاولة التحكم بالنفس: من الأكيد أنك ستمر بتجارب تتسبب لك بالإرهاق والتعب والتوتر، تذكر أن كل انسان يمر بهذه التجارب وكل ما عليك هو التفكير بإيجابية ومحاولة إيجاد حلول لهذه المشاكل والصبر حتى إيجاد هذا الحل، فالتذمر والشكوى فقط لن يجلب أي نتيجة جيدة.

  3. تفهم الآخرين واستيعابهم والتخلي عن الانانية: حتى لو كانوا يتسببون لك بالمشاعر السلبية وحتى في حال ترك مسافات بينك وبينهم، تذكر أن كل شخص يتصرف بسلبية لسبب قد تجهله، حاول استيعابهم ومسامحتهم قدر الإمكان مع ترك مسافة أمان بينك وبينهم.

  4. الاعتماد على الذات: لا تنتظر من أحد أن يقوم بشيء أنت تحتاجه، تذكر أن كل إنسان يسعى لتلبية احتياجاته بالدرجة الأولى وهذا أمر طبيعي وغير اناني، لذلك أعتمد على ذاتك في تلبية احتياجاتك ولا تعتمد على الآخرين.

  5. بذل الجهد وعدم الاستسلام: قد تتعرض للفشل في مرات ومواقف مختلفة، ليس عليك أن تستلم وتذكر أنه من الطبيعي أن تتعرض لهذه التجارب لأنها هي من يعلمك ويجنبك الفشل في المستقبل لذلك أبحث عن إيجابيات أي تجربة حتى لو لم تكن ناجحة.

  6. نسيان الماضي: الكثير من الأخطاء التي تتسبب في الشخصية السلبية هو التعلق بالماضي المؤلم للشخص، حاول تجاوز عقبات ذلك الماضي والبدء من جديد، فلا نستطيع تغير الماضي لكن نستطيع التحكم في المستقبل.

  7. الابتعاد عن التأثيرات السلبية: كثيراً ما تكون المشاعر السلبية للشخص ناتجة عن احتكاكه بمحيط سلبي أو بيئة سلبية يعيش بها ويجب التخلص من هذه المشاعر وترك مسافة كافية مع البيئات السلبية

    • البيئة الأسرية السلبية: لا أحد منا يختار الأسرة التي ينتمي لها، وللأسف الكثير من الأشخاص يولدون في عائلة تعاني الكثير من المشاكل الأسرية حيث أن التوتر الدائم هو ما يطغى عليها، وطبعاً يجب أن يسعى كل فرد لتحسين الأجواء الأسرية هذه ومحاولة التخلص من مسببات المشاكل التي تعاني منها الأسرة، وفي حال فشله في احداث تغير في العائلة فيفضل أن يترك مسافة بينه وبين العائلة ليتجنب أي مشاكل ومشاعر سلبية تنتج عن الاختلاط بهم.

    • الأصدقاء السلبين: ليست العائلة وحدها ما يتسبب بالمشاعر السلبية، فالأصدقاء أيضاً يمكن أن يكونوا أحد أهم مصادر هذه المشاعر، لذا وضع حدود مع الأصدقاء السلبين هام جداً للتخلص من هذه المشاعر، والابتعاد عن الأصدقاء السلبين هو أمر أسهل بكثير من ترك المسافات مع الأسرة.

    • زملاء العمل: يختلف الأمر في العمل قليلاً عن الأسرة والأصدقاء كون الفرد يجبر على التعامل دائماً معهم، لكن وضع حدود ومسافات مع زملاء العمل ليس بالأمر الصعب، وكل شخص بالنهاية يسعى للقيام بعمله.

    • تذكر أن الابتعاد عن الأشخاص الذين يتسببون بمشاكل نفسية لك ليس أمر تتحمل مسؤوليته أنت، حيث أنهم هم من يتحملون مسؤولية سلبيتهم ونتائجها، ومن حقك أن تبحث عن راحتك وما يبعدك عن المشاعر السلبية.

    • دائماً حاول البحث والتقرب من الأشخاص الايجابين فلا بد أنك قد سمعت أن الضحك هو أمر معدي، نعم هذه صحيح، والأجواء الإيجابية تساعدك في البقاء بحالة نفسية جيدة.

  8. سلوكيات إيجابية لتخفيف الطاقة السلبية

    • ممارسة الرياضة: التمارين الرياضية تساعد في انتظام عمليات الجسم الحيوية ما يساهم في زيادة الراحة النفسية وتخفيف أعراض التوتر والاكتئاب وتساعد في عمليات الهضم وتنشيط الدورة الدموية.

    • الابتعاد عن العادات السيئة: كثيرة هي العادات السيئة التي تتسبب بالاكتئاب والتوتر والقلق والتي تساهم في نشأة الشخصية السلبية وخضوع الفرد لها، ومن هذه العادات النوم القليل الذي يتسبب بإرهاق الجسد والدماغ، والتدخين وشرب المخدرات والادمان الكحولي والسمنة المفرطة، جميعها عادات تساهم في تدمير الصحة النفسية والعقلية للفرد ما يتسبب بسيطرة الشخصية السلبية عليه.

    • التنظيم في الحياة: ما يجهله الكثير من الناس هو أهمية النظام وضبط الساعة البيولوجية للجسم مثل النوم في نفس الوقت يوميا والاستيقاظ نفسه وتحديد مواعيد شبه ثابتة للرياضة والطعام والعمل، حيث أن الجسد يعتاد على التأقلم مع هذه الأوضاع فمثلاً يفرز العصارات الهاضمة التي تتسبب في الشعور بالجوع عندما يحل موعد الغداء.

    • هوايات تتعلق بك: ممارسة الهوايات المفضلة للشخص سواء كانت تتعلق بالرياضة أو التصوير أو الموسيقى أو أي نوع منها يساهم في بناء شخصية إيجابية ويقلل شعور الملل للشخص ويجعل له هدف يسعى إليه من خلال التدريب على تنمية هذه المهارة.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟