هل فارق السن يؤثر على علاقة الزواج؟

السؤال:
أبلغ من العمر 31 سنة غير متزوجة مرتبطة حاليا بعلاقة مع شخص يكبرني ب 16 سنة لم يسبق له الزواج أيضا من غير بلدي تعرفنا من خلال النت.حوالي 8 شهور
سؤالي هو : هل هدا الفارق في السن من شانه ان يأثر في علاقتنا على اساس اننا ننوي الزواج بعد شهر ، تكلمت مع اهلي بشان الارتباط إلا انهم اجلوا أي رد حتى يتعرفوا عليه مباشرة.

في الاونة الاخيرة بدأت تظهر خلافات عديدة بيننا بسبب اختلاف في الاراء والطباع. هل في رأيكم ان الامر راجع ايضا الى الفرق في السن، اخاف الا نستطيع التعايش اكثر بعد الزواج مع انه شخص طيب وحنون و يحيطني دائما باهتمام بالغ. والى اي مدى يكون تاثير هدا الفارق؟
جزاكم الله خيرا

د.منى البصيلى

الاجابه :
إن تقييم مدى تأثير الفارق في السن بين الزوجين على حياتهم إنما ينبع من التفاعل بينهم قبل الزواج فإذا ما شعر أن هذا الفارق في السن لا يمثل عائقا بينهم في التواصل وفي الافكار وفي اسلوب الحياة حيث أن من هي في بداية العقد الرابع ليست مثل من هو في بداية العقد الخامس ولكن كثير من الناس يتجاوزون هذا الفرق حيث يتمتعون بحيوية شديدة وقدرة على الاستمتاع بالحياة بحيث لا تشعر زوجته بهذا الفارق.

ولكن المشكلة الكبرى عندك الان ليست فقط في فارق السن ولكن في أنك كل تواصلك مع هذا الشخص هو عن طريق الانترنت فأنت لم تريه وجهاً لوجه لم تختبري كرمه من بخله لم تعرفي كيف يلبس وكيف يهتم بمظهره وكيف سيعامل والديك وكيف يتعامل معك انت على مستوى الحياة الواقعية إن ما يقوله اهلك إنما هو نتاج خبرة الحياة التي نفتقدها احيانا في بداية حياتنا فهم يدركون جيداً كيف أن الانسان لا يمكن معرفته أو تقييمه إلا من خلال التعامل المباشر معه فليس هناك بد من أن تنتظري حتى يأتي هذا الشخص وتتفاعلي وتتواصلي معه على أرض الواقع وتختبري فيه كل الصفات المطلوبة في زوج المستقبل.

وكما قال سيدنا عمر عندما سأل عن أحد الاشخاص فأثنوا عليه فقال لهم لعلكم رأيتموه يصلي في المسجد ويقرأ القرآن هل سافرتم معه هل تعاملتم معه بالدينار والدرهم إذن فأنتم لا تعرفونه.

ولكننا نود ان نذكرك بشيء قبل اتخاذك للقرار أن فارق السن بين زوجين في بداية حياتهما من الطبيعي أن يمثل مشكلة حتى يتآلفا ويتعارفا جيدا ولكن المشكلة في حالتك انت ان هذا الفارق يأتي مع سن كبيرة فالفارق بين زوجة عمرها 20 عاما وزوج عمرة 35 عاما ليس مثل الفارق بين زوجة عمرها 31 سنة وزوج قارب على بدايات الستين فقيمي الامر جيدا ولا تتعجلي واستخيري الله تعالى ولا تندفعي وراء وهم اعجابك بشخصيته واسئلي نفسك أكثر من مرة لماذا تأخر زواجه كل هذه الفترة حيث أن في الاجابة على هذا السؤال الكثير من المعلومات المهمة قبل اتخاذك للقرار.