الحياه الزوجيه حين تنجح وتستمر؟؟؟؟

السؤال

انا متزوجة من ثلاث سنوات والان لدينا طفلة عمرها شهران

مشكلتي الاولى
اني متزوجة من رجل مستواه الاجتماعي اعلى من مستواي (الفرق كبير)،وفي احدى الايام تشاجرنا واراد زوجي ان يرسلني الى بيت اهلي،لكني رفضت وقلت له ان السبب الذي تريد ان تخرجني له من البيت ليس سبب مهم واني لا اخرج الا اذا فعلت شيئ خطأ،وهو اصر و انا كذلك رفضت ان اخرج من البيت.وفي ذلك الشجار عيرني بقوله انه شاب نشأ في امريكا واني فتاه من منطقة شعبية.
وبعد يوم صالحته وانتهى الشجار لكني لا ازال اعاني عندما اتذكر كلامه وانه بعد الصلح لم يعتذر على كلامه، ولا استطيع ان احبه كما كنت فكيف اتخطى هذه المشكلة التي مر عليها 4 أشهر ولا استطيع نسيانها؟

المشكلة الثانية عند الجماع هل يجوز للزوجة ان تكذب وتقول بانها تصل الى الذروة وهي لا تصل لها؟وهل هذا يضرها جنسيا؟
فلم تصل الزوجة الى ذروتها منذ الزواج،وكيف تكون مصارحته بدون جرح مشاعره؟وما الحل

دكتوره /منى البيصلى

الأجابه: يابنتي لابد أن تعلمي أن الحياة الزوجية حتى تنجح وتستمر وتؤتي ثمارها سنين بعد سنين من العشرة والحب والنجاح في أداء الرسالة وتربية الاولاد تحتاج منا إلى كثير من الصبر والتقارب والتغافر فيما بيننا ومحاولة كل طرف أن يتفهم شخصية ونفسية الطرف الاخر ويراعيها عند التعامل وبغير ذلك نجد أن الحياة عبارة عن مجموعة من المشاكل المتتالية.

وقد أثر عن سيدنا علي أنه قال إذا لم تتغافر وتتغافل فلا تتزوج فإذا كان زوجك قد قال هذه الجملة في لحظة غضب ولكنه في معاملاته اليومية معك لا تشعرين أن هذه الفكرة مسيطرة عليك فهو يحترمك ويتعامل معك بتقدير واحترام فليس هناك اي داعي أن تعذبي نفسك وتظلي في حالة جفاء نفسي مع زوجك لكلمة قالها في لحظة غضب فإن الانسان حين يغضب لا يسيطر على انفعالاته أو كلامه.

كما أنك لابد أن تفهمي جيداً نفسية الرجل والزوج فالرجل وخاصة الشرقي لم يتعود أبداً أن يعتذر وخاصة لزوجته وأقصد بالاعتذار هنا هو الاعتذار اللفظي ولكنه دائما يلجأ للاعتذارات العملية بمعنى عودة الحياة إلى مجراها الطبيعي وعدم تكرار مثل هذا اللفظ ثانية ومحاولة استرضاءك بطريقة غير مباشرة فالزوج يعتبر نفسه قد اعتذر بهذه الطريقة ويرفض تماما ان يطالبه احد بالاعتذار اللفظي.

وعليك أن تتفهمي أن الرجال بصفة عامة يتعاملون مع الامور بمنطق عملي وعقلاني فهم يشعرون أن الافعال والتصرفات ابلغ كثيرا من الكلمات فالرجل يشعر أنه لا يحتاج إلى أن يقول لزوجته كلمات الحب حيث أنه يعبر عن حبه طوال اليوم بعمله وجهاده من اجل اسرته وانغماسه في العمل لتحسين مستوى اسرته بينما تشعر الزوجة ان كلمة الحب هي ابلغ تعبير عن المشاعر ومن هنا تنشأ دائما الخلاف حول عدم تعبير الزوج عن مشاعره.

فإذا شعرت أن زوجك قد قال هذه الكلمة عن دون قصد في لحظة غضب فاحذفيها من ذاكرتك واقتربي من زوجك ورسخي دعائم حياتك الزوجية بالحب والتفاهم والتقارب وإذا شعرت أن هذه النقطة وهي اختلاف المستوى فعلا يسبب ازمة بينكما فلا تكوني سلبية فتأخذكي العزة وتقولي ان حياتكما لايمكن ان تستمر بسبب هذا الفارق أو شعور زوجك بهذا الفارق.

ولكن كوني ايجابية واقتربي من زوجك وتغيري حسب ما يريد وعيشي معه في عالمه وحياته ولا تقولي لنفسك انا هكذا إما أن يقبلني كما أنا وإما لا فهذا الجمود في التفكير لا يأتي ابدا بنجاح ولكن كل زوجة تحتاج إلى أن تتفهم طبيعة زوجها وطبيعة حياته وما يحبه ولا يرفضه لتقترب منه وتتفاهم معه وأنصحك كثيرا بألا تنتهجي اسلوب الكتمان وكبت المشاعر السلبية داخلك دون أن تعبري عنها مع زوجك ولكن بطريقة هادئة ولكن كطريقة المشاكل والاتهامات حيث اننا عندما نكتم مشاعرها السلبية ونتخيل أن هذا ليس له اضرار نكون مخطئين جدا حيث أن كتمان المشاعر السلبية يؤدي مع الوقت إلى كتمان المشاعر الايجابية اصلا وعندها يقف الحوار والتواصل بيننا فإذا ما شعرت بشيء يضايقك فصارحي زوجك به ولكن بهدوء ودونما اتهامات.

وليكن حديثك من منطلق اننا نريد ان نتقارب ونتفاهم ولا يكون بيننا حواجز او مشاكل وثقي انه كلما كان اسلوبك هادئا ومحترما وبعيدا عن الاتهامات كلما كان زوجك اكثر تفهما وتعاونا معك.

أما المشكلة الاخرى: فلابد أن تعلمي ان المرأة في طبيعتها لا تصل في كل مرة من الجماع إلى ذروة الاستمتاع بعكس الرجل الذي يستطيع أن يصل في كل مرة لأن المرأة بطبيعتها تكون في كثير من الاحيان تعاني من ضغط نفسي أو تغير في هرمونات جسمها نتيجة لتغيرات الدورة الشهرية وتغيرات الحمل والرضاعة مما يؤثر على استمتاعها ولا يجعله كاملا في كل مرة ، خاصة في بداية الحياة الزوجية حيث تكون المرأة غير معتادة بعد على العلاقة الزوجية ، وبالعكس ليس هناك ضرر بل المطلوب منك ألا تظهري ذلك لزوجك حيث أن ذلك يصيبه بالاحباط ويشعره أن المشكلة لديه هو فالرجل لا يقبل قدحا في كفاءته ابدا مع زوجته في هذا المجال ولن يتفهم فكرة التغيرات الهرمونية ولكن سيظن انك لا تستطيعي الاستمتاع معه هو لسبب خاص به أو لعدم تقبلك له وهذا يجرح كرامة الرجل جدا ويؤثر سلبا على علاقتكم الخاصة.

ولكن انصحك أن تكثري من الحوار مع زوجك أثناء وقبل وبعد علاقتكما الخاصة وتعبري له عما يمتعك وعن المواقف أو الاوضاع التي تستمتعين فيها اكثر وتعبري له عما تريدين منه ان يفعله فهذا اولا يساعدك على الاستمتاع والوصول إلى الذروة وثانيا يشعر زوجك بتفاعلك معه وبأن هذه العلاقة مهمة لك وتستمتعين بها مثلما يستمتع هو وأنها ليست شيئا جامدا يؤدى بطريقة روتينية ولا نذكره ثانية إلا عندما يحين موعد اللقاء الاخر ولكن اجعلي من علاقتكم الخاصة مادة حية تتحاورين فيها مع زوجك وتداعبينه بها وتذكريه باستمتاعك معه في اوقات اخرى اثناء النهار حتى يظل هذا الامر حيا بينكما وعليك ان تدركي جيدا انك مع الوقت ستصلين إلى هذه المتعة بصورة اكبر حيث ان المرأة في بداية زواجها ومع تغيرات الحمل والرضاعة يحدث لها كثير من الفترات التي يصعب عليها الاستمتاع الكامل بالعلاقة الزوجية ولكن عندما تستقر حياتك وتتباعد الفترة بين اخر ولادة لك ستجدين نفسك اكثر قدرة على الاستمتاع وامتاع زوجك معك. فاصبري وتحاوري مع زوجك واقتربي منه ولا تتيحي الفرصة للحواجز والحساسيات ان تعيق العلاقة بينكما .

بانتظار الحل 0
admn2 7 سنوات 1 إجابة 2311 مشاهدات

إجابة ( 1 )