تقدم لى رجل اعمال ليس مستعد لمنح كلمات المحبة فقد اعتاد ان يخطط وينفذ لا ان يتكلم!

السؤال

السؤال:السلام عليكم
جزاكم الله خيرا كثيرا….اريد ان اعرض مشكلتى فانا عندى 29 سنة واصغر اخوتى عشت فترة طويلة من عمرى باحد الدول العربية واسعة الاطلاع احب الثقافة والادب …تعرفت على اشخاص من جنسيات مختلفة هناك وابى كان منفتح التفكير والنقاش مفتوح فى اى موضوع …انتقلت للعيش بمصر بعد الثانوية العامة فى احدى محافظات الدلتا وتخرجت من كلية الطب ….تقدم لى الكثيرين ولكنى الى الان لا يعجبنى احد وربما وجد منهم ما كان على مستوى علمى واجتماعى ممتاز ولكنى اجد الانغلاق فى الفكر …اجد عدم تقدير المراءة والتعامل معها ككائن يستحق الاحترام قبل الحب والمشاعر …اشتركت فى جمنعية خيرية بالاضافة الى عملى الذى يتطلب التعامل مع فئات عدة ..مما زادنى ثقة فى نفسى وزاتد طموحى فى زوج المستقبل ان يكون طموحه الاسلام والامة وان يكون ناحجا مثقفا وفى ذات الوقت يحترمنى ويقدرنى …كنت اعلم بقرارة نفسى انى لن اجده بسهولة ولكنى كنت اعتقد انى لن ارضى بدون هذا مهما طال بى العمر ..بذات الوقت انا عشت حياتى معظمها وحيدة اولا فى الغربةى فى تلك البلد ومن ثم هنا فى مصر حيث جئت منفردة بينما بقت الاسرة هناك …فانا احتاج لكثير من الاحتضان والتدليل
تقدم لى رجل اعمال مصرى يكبرنى ب12 سنة تقريبا وعاش 20 سنة من عمره فى بريطانيا غنى وحاصل على دكتوراه بعلم النفس الاجتماعى من هناك ..سبق له الزواج من بريطانية ولديه بنت وولد …حاليا ينوى التوقف عن التوسع فى اعماله والتركيز على اعمال خيرية وقوية تؤثر بالمجتمع المسلم وترقى به …والابناء يشتاقون لحنان الام …كل هذا اعجبنى وجذبنى قوة طموحه كما تعلقت بالابناء واحببتهم من كل قلبى …مشكلتى انه تعود ان يقول كلمة واحد تتنفذ سواء فى العمل او فى البيت ..عنيد ..ى  ويعبر …يعاملنى معاملة الند ولا اعتبار لانى امراءة مختلفة عنه لى مشاعر واحتاج حنان …ليس عنده القدرة ان يقبل انى زعلت او يبادر اصلا بالمصالحة …فلا بد من اسباب عقلانية للزعل ..وان وجدت مثلا فى انه لا يتواصل معى لمدة يومين مثلا ويختفى ولا يرد على تلفوناتى ثم يعود قائلا عفوا كانت عندى مشاكل واوقات صعبة …لا يقبل ان ازعل من هذا …واذا قال كلمة مثل هذه حالى ..فاذا اطلت واردت منه تغيير هذا وابديت زعلى من هذا كان هذا بالنسبة له دلع بنات سخيف ويبدء باظهار ملله وربما غضبه ..يفكر بمنطق التاجر ويركز فى ما يقدمه لى بمعنى انا فعلت كذا فماذا قدمتى انتى؟؟ …..اريده واشعر بميل له …لكنى اخشى ان اعيش حزينة وفاقدة لاهم ما اتمناه واشتاق اليه الحب والعطف والمرونة …كما اخشى ان يكون انانى وان يحسب عليا ما يعطيه حتى لو كانت مشاعر ..منطقى الى درجة كبيرة ……اشيرى عليا

د.منى البصيلى

الاجابه :برغم رجاحة عقلك الشديدة إلا أنك لا تستطيعين رؤية الخلاف الشديد بينكما على أرض الواقع فأنت كما تقولين شخصية طموحة شديدة الاعتزاز بنفسها تربت تربية مفتوحة اعتادت على الاعتماد على نفسها واتخاذ قراراتها بحرية وتتمنى زوج يحترم شخصيتها وحريتها وكذلك يغدق عليها الحب والحنان اللذان افتقدتهما طوال حياتها نتيجة لعيشها بمفردها فكيف يمكنك رؤية التوافق بينكما وهو رجل الاعمال الناجح المتميز الذي كما تقولين اعتاد ان يأخذ قراراته بكلمة واحدة كما انه يشعر بفارق شديد بينكما في السن والخبرة في الحياة ولهذا يرى دائما أن عليك ان تستجيبي لارائه أو قولي قرارته القاطعة كما تقولين انت كما انه يعتبر ان الحنان والحب واسترضاء الزوجة إذا غضبت إنما هو من قبيل دلع البنات فماذا تبحثين عند هذا الرجل لقد اعتاد على الاسلوب العملي جدا في حياته واعتاد أن يحسب اموره بالارقام لا بالمشاعر كما أن هذا الطموح الذي اعجبت به إنما هو طموح شخصي خاص به وليس معنى ذلك انه سوف يشجع طموحاتك ويدعمك فيها . أنا ارى أن فرص التفاهم والتواصل بينك وبينه قليلة جداً حيث أنه يؤمن تماما بنجاحه في الحياة وآراءه الشخصية وكذلك انت ، هو يعتز جداً بحريته في اتخاذ قراراته وتنظيم حياته كما يراها وكذلك تهيمين انت بحريتك وطموحاته وشخصيتك القوية ، إن كلا منكما يبحث عند الاخر عن شيء غير موجود أنت تريدين منه الحب والحنان والتقدير للشخصية ، بينما يريد منك هو الزوجة الطائعة الصغيرة السن التي تسير وفق هواه ولا تثقل عليه بطلبات كلام الحب والتعبير عن المشاعر بينما هو لا يجد وقتاً لذلك بين اعماله الكثيرة ، إنه رجل قد اثبت بالفعل نجاحه في الحياة ويجني الان ثماره بينما انت لازال الافق امامك مفتوحا لتثبتي نجاحك ووجودك في الحياة فأنت تحتاجين إلى شاب يكافح مثلك ويتعاون معك ليعين كل منكما الاخر على تحقيق طموحاته والنجاح في الحياة، ولكن المح من بين كلامك مشكلة اخرى في نظرتك للحياة الزوجية فليس معنى المرأة القوية الشخصية ذات المعلومات الكثيرة والطموحات الكثيرة انها ستكون في بيتها بنفس الصورة ، افصلي يابنتي بين طموحاتك العملية ونجاحك في الحياة وبين كونك امرأة لابد أن تستطيع أن تكون زوجة حنونة رقيقة مع زوجها تستمع إلى نصائحه وتستنير برأيه وعندها القدرة على طاعته واسترضائه والتفاني في اسعاده فليس هناك تعارض بين هذا وذاك لأن شعورك الدائم بتميز شخصيتك وقوتها سيقف دائماً عائقاً بينك وبين اي شاب يتقدم إليك فتبدأي في تقييمه ومقارنته بك فتجدي انك ارجح منه عقلا واقوى منه شخصية وهذا خطر كبير ولا تنسي أن السيدة خديجة كانت سيدة نساء مكة ومن أشرف اشرافها ومن اعرق بيوتها وسيدة اعمال صاحبة اموال وتجارة شديدة ثم عندما اصبحت زوجة لمن هو اصغر منها سناً واقل منها في الامكانات المادية مع ملاحظة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تزوج السيدة خديجة لم يكن بعد رسول الله بل كان رجلا ولم تكن هي تعلم انه سيكون رسول الله وعاشت معه 15 عاما قبل البعثة زوجة طائعة وفية تخدم زوجها وتقف بجانبه وتحمل له الطعام حين يتفرغ للتأمل في غار حراء ولا تعارضه أو تسخر منه أو تقول له ما هذا الذي تفعله. فافصلي تماما بين طموحاتك العملية وبين حياتك الزوجية المقبلة إن شاء الله، ولا تجعلي المميزات الكثيرة في شخصيتك تحول بينك وبين استمتاعك بمشاعر المرأة التي تحترم زوجاه وتطيعه وتستعين به وتأخذ برأيه

بانتظار الحل 0
be perfect 2 7 سنوات 1 إجابة 2165 مشاهدات

إجابة ( 1 )