ما هى أولوياتك الأساسيه فى أختيار شريكه حياتك ؟؟؟؟

السؤال

السؤال : السبب الأساسي في حيرتك أنك لا تستطيع أن تحدد على وجه الدقة ماذا تريد أن تكون عليه زوجتك أو بصورة أوضح أنت لا تعرف ماهي أولوياتك الأساسية في اختيار شريكة الحياة حيث أن الصفات التي تشيد بها في خطيبتك السابقة كانت واضحة أمامك ولم تكتشفها بعد أن تركتها فأنت كنت تعلم أنها على خلق وبها مميزات كثيرة، وكذلك بساطة حالتهم المادية كنت تعرفها قبل الخطبة وأثناء الخطبة وبعد الخطبة وتقاربكم المادي من حيث المستوى حيث أنك من أسرة متوسطة كما تقول أيضا كان معلوماً لديك فما الذي جد جديد. أنت تتحدث عن اعادة المحاولة وكأن هناك ظرف جديد أو معلومات جديدة توفرت لديك ولكن هذا لم يحدث وكل ما سيحدث إذا ما حاولت اعادة المحاولة الآن هو انك بعد قليل سينتابك نفس التردد ومراجعة القرار وربما فسخ الخطبة مرة ثانية.

فإذا كان المؤثر الأساسي عليك حينها وهو خروجك من صدمة عاطفة قد زال تماما وتشعر أنك قد برئت منه فلابد أن تجلس مع نفسك جلسة مصارحة وتحديد للأهداف حيث تمسك ورقة وقلم وتكتب ماهي الصفات الاساسية التي تتمنى أن تكون عليها زوجتك وماهي الأولويات التي لا يمكنك التخلي عنها في زوجة المستقبل وماهي الأشياء الثانوية أو التي يمكنك التعامل معها والاستغناء عنها حيث أنه لا يوجد زوج كامل أو زوجة كاملة الصفات فإذا وجدت أن هذه الصورة تقترب كثيرا من خطيبتك السابقة وأن قضية المستوى المادي لن تجعلك تتردد ثانية مع أخذك في الاعتبار تقارب مستواكم مع نفس العائلة وهذا يجعل الهوة بينكم صغيرة أو معدومة مما يساعد على إنجاح العلاقة.فإذا وجدت أنك مرتاح إلى هذا وبعد الاستخارة يمكنك أن تعاود المحاولة معها ثانية مع توضيح أسباب موقفك السابق وتحمل أسئلتها الكثيرة هي وأهلها حيث أنه من الطبيعي أن موقفك السابق قد سبب لهم جرحاً وألماً نفسيا عليك أن تصبر وتحاول معالجته بهدوء فإذا وجدت منهم صدوداً ورفضاً فابحث حولك عمن تلبي الصفات والاحتياجات الأساسية في زوجتك ولا تتوقف عند رفضهم فليس هذا بنهاية الامر وإنما ربما لم تكن الزوجة التي اختارها لك الله.

دكتوره / منى البيصلى

الأجأبه : ياابنتي تختل كل نظم حياتنا إذا اختلت لدينا ترتيب الأولويات بصورة صحيحة فأنت تتحدثين عن حياتك كأنما أنت مجبرة على هذا العذاب مثل أبطال الأساطير الاغريقية من قال لك أن المرأة والزوجة الشابقة والأم الحديثة في مثل حالتك مطلوب منها أن تكون امرأة حديدية تذهب إلى عملها في القطاع الخاص والذي نعلم جميعاً أنه مرهق جداً وتعود إلى بيتها بعد زوجها بساعة ونصف ولديها طفلة رضيعة وعندها بعض الامراض ثم تتصورين أنه يمكن لحياتك أن تمضي منظمة مستقرة.

ياابنتي إنك تمرين بتجربتين جديدتين عليك وهما كونك زوجة ومسئولة عن البيت وتحتاجين إلى أن تتقني دورك كزوجة تجيد الاهتمام ببيتها وزوجها وتستطيع أن تقترب منه حتى تفهمه وتجيد التعامل معه ثم التجربة الاخرى الاكثر روعة وجمالا والأكثر ارهاقا وهي تجربة الامومة لأول مرة وكلاً من التجربتين تحتاج منك إلى تركيز شديد وتفرغ حتى تستطيعي إتقانهما والتعامل معهما بشكل صحيح يابنتي إن حياة المرأة لابد أن تمر بمراحل تختلف في طبيعتها حسب اختلاف ظروف حياتها أنت تتحدثين عن العمل الذي يشغل عما يزيد عن 60% من وقتك وكأنه أمر حتمي غير وارد للنقاش حول استمراريته أم لا .

أنت فقط تريدين ان تجيدي التعامل في كل هذه الدوائر بنفس الكفاءة وهذا مستحيل مهما كانت قدراتك يابنتي إن المرأة دورها الأساسي هو بيتها وزوجها وأبناءها ليس معنى هذا أننا نقول للمرأة أن تترك عملها بصورة قطعية ونهائية وتتفرغ طوال حياتها للبيت ولكننا نقول أن على المرأة في كل مرحلة من مراحل حياتها أن تجيد ترتيب اولوياتها.

فأنت الآن في المرحلة التي تكون اولوياتك فيها هي بيتك وزوجك وطفلتك حتى تتقني التعامل معهم وتعتادي على كيفية اداء اعمال المنزل دون مجهود او مشقة كثيرة وتتقني الكثير من الخبرات والمهارات التي تعين المرأة على تنظيم أعمالها المنزلية بمجهود أقل ووقت أقل وكل هذه خبرات لا تكتسب إلا بالتجربة والوقت وكذلك أنت في احتياج شديد إلى أن تكوني صافية النفس متفرغة الذهن عندك وقت وطاقة نفسية لاستيعاب زوجك وطفلتك واقامة علاقة اسرية سوية داخل منزلك وكل هذا لا يمكن أن يتأتى لك وأنت تعودين إلى منزلك بعد منتصف النهار يوميا مرهقة من عملك ومرهقة اكثر من اداءك لاعمالك المنزلية في وقت قصير ومرهقة نفسيا من احساسك بالذنب والتقصير تجاه بيتك واولادك.

فلما يابنتي كل هذا الصراع ستعودين إلى عملك في يوم ما بعد أن تكوني قد اصبحت زوجة ناجحة وامة وناجحة وربة بيت ناجحة وعندها سيكون ذهنك اكثر صفاءً وقدرة على الانجاز في العمل وستكون اسرتك أكثر استقراراً مما يساعدك على اداء ادوارك كلها بتوازن يرضيكي يابنتي إن الله تعالى قد خلق سيدنا آدم وحده أولا وقال للملائكة انه قد استخلفه في الارض وعلم آدم الاسماء كلها وأمر الملائكة أن تسجد له كل هذا قبل أن تخلق حواء وعندما دخل ادم الجنة فاستوحش خلق الله له حواء لنؤنس وحدته معنى هذا ان الرجل مسئوليته الاساسية في الحياة والهدف من خلقه هو العمل والكفاح واعمار الارض لانه خليفة الله في الارض والهدف الاساسي من حياة المرأة وسبب خلقها هو مساعدة ادم او الرجل على اداء هذا الدور ولكن عن طريق دعمه نفسيا واستقرار بيته وتربية اولاده

وليس معنى هذا ان حواء لم تساعد ادم في اعمار الارض ولكن عندما تضطرب الامور لابد ان يعود كل منا إلى اولوياتها الاساسية فيؤديها ويتقنها ثم يعود لمساعدة الطرف الاخر في اداء مهمته فأنت الان مهمتك الاساسية والمقدسة والمطلوبة منك امام الله تعالى هي اقامة بيتك بصورة صحيحة وتربية ابنتك واعطاءها حقها من الدعم النفسي والحب والحنان التي تحتاج إليها كل رضيع من امها واستيعاب زوجك وفهمه ثم سيأتي وقت تستثمرين فيه خبرتك العملية وما تعلمتيه وتنجحي في حياتك العملية كما نجحت في حايتك الزوجية إنها قضية اولويات وتقسيم العمر إلى مراحل وهذا هو النجاح وليس هناك طريق غيره لتنجحي.

بانتظار الحل 0
admn2 7 سنوات 1 إجابة 2370 مشاهدات

إجابة ( 1 )