التربية :
التربية عبارة عن البذرة التي توضع داخل الطفل و كي تكبر و ترسخ جذورها بعقل و قلوب ابنائنا تحتاج الي التكرار و اعادة الطلب و التحذير . و ان رفض الطفل الانصياغ للأوامر أمر وارد جدا ومتكرر , و هنالك بعض الاباء و الامهات يفقدون صبرهم و يبدوا في تجهيز أنفسهم لعقاب الابناء بالعنف .
هنا يأتي دور الحزم دون عنف:
- أعطِ لنفسك 5 دقائق فقط قبل البدء في الكلام أو اتخاذ قرارات.
- فكر في حجم المشكلة ونسبة التجاوز مقارنة بالعقاب أو القرار الذي سوف تتخذه.
- حاول تخيل مبررات الطفل ودوافعه وهو يقوم بهذا العمل مع مراعاة سنه وانفعالاته وخبرته هو وليس أنت.
- قيِّم مدى معرفة الطفل بحجم الخطأ أثناء ارتكابه.
- فكّر في أقصى استفادة من الموقف الآن في تربية الطفل.
خلال هذه الدقائق الخمس سيهدأ انفعالنا ورغبتنا في الانتقام أو التنفيس عن غضبنا بعقاب الطفل دون وعي.
والآن 5 دقائق أخرى للشرح:
- لا تتحدث عن الطفل بطريقة سيئة أمام إخوته، ولا تشهدهم عليه، أو تجعل من بعضهم حزبا عليه.
- بهدوء شديد جدا تحدث مع المخطئ وحده، وركز كلامك حول المشكلة الحالية أو القاعدة محل المشكلة، ولا تخلط الأمور؛ فتبدأ معاتبته على أخطاء أخرى سابقة أو تبدأ الشكوى من أطفالك جميعا.
- اسأل الطفل بهدوء.. هل يدرك خطأه.
- كرر له القاعدة التي اتفقتم عليها من قبل بهدوء ودون انفعال أو إهانة.
- ذكره بالنتائج والثواب والعقاب الذي اتفقتم عليه.
- اشرح له جوانب الموقف وحجم الخطأ والنتائج المترتبة عليه بالنسبة له وللأسرة ولأي أطراف أخرى، بما في ذلك إغضاب الوالدين وتوتر جو البيت.
- ناقش معه العقاب المناسب لهذا الخطأ، مع التأكيد على أن العقاب ليس انتقاما، ولكنه ضرورة ليتعلم الإنسان من أخطائه.
- ناقش معه كيفيه إصلاح الخطأ وتجنبه في المستقبل.
- عند رضائه بالأمر وتنفيذ القاعدة اشكر له الالتزام بنظام البيت.
- لا مانع من مراجعة الطفل لبعض القواعد أو معاونته في تنفيذها إذا شعرت أنها أكبر من طاقتهم.
- اختم الموقف بأنك سامحته على خطئه لاعترافه به وأثنِ عليه لتفاهمه معك بهدوء.
- انشر جوا من التعاون والاحترام بين أبنائك، وابدأ بنفسك باحترامهم، وإياك والتجريح أو الإهانة.
وكلمة أخيرة..
في أحد الكتب التي تحدثت عن حياة هتلر النازي كان هناك فصل عن تربيته ونشأته وعلاقته بأمه وقسوتها.. ترى هل كل من قبيل الفبركة الإعلامية؟
وعلى الجانب الآخر عرف التاريخ عمر بن عبد العزيز العادل الذي كانت جدته بنت بائعة اللبن التي رفضت منذ صباها أن تغش اللبن، فتمسك بها عمر بن الخطاب زوجها لابنه..
لن يكون كل طفل قائدا أو زعيما عندما يكبر.. لكنه سيكون إنسانا مسئولا عن عمل أو أمانة في يده، وربا لأسرة مسئولا عنها، ويمكن أن يكون أحد أسباب نهضة أمته وتقدمها أو أسباب تدهورها ونكبتها..
اختر أي النموذجين تريد أن يكون طفلك، ولتستحضر دائما أن بين الحنان والعطف والتدليل المفسد شعرة دقيقة يتجاوزها كثير منا.