ابنتى 10 سنوات وتكذب على أشياء صغيره؟؟؟ ما الحل ؟

السؤال : السلام عليكم أريد أن أستشيرك بشأن أختي الصغيرة التي تبلغ 10 سنوات تكذب كثيراً على أشياء صغيرة لا تستدعي ذلك أبدا خاصة عندما نسألها إن كانت صلت أو لا وأحيانا كانت تصلي دون وضوء وتخبرنا بأنها صلت استعملنا معها أسلوب الترغيب والترهيب كي تصلي لكن دون جدوى

دكتوره / منى البيصلى

 الأجابه : في هذا السن الذي يبدأ الطفل يشعر أنه مكلف بأن يصلي أو

سيسأل عن الصلاة فإنه أحيانا يكون متثاقلا أو متكاسلا عن الصلاة ولكنه

يعلم أنها قد صارت واجبا عليه وان الأمر قد اختلف عما كان طفلا صغيرا حيث

نجد دائما أن الشكوى تتكرر من الأمهات أن الطفل عندما كان صغيرا كان

يسارع من نفسه للصلاة دون أن يذكره احد وعندما كبر بدأ يتهرب منها

الواقع أن الطفل عندما يكون صغيرا يشعر بان أداءه للصلاة أمر مميز جدا حيث نعلق جميعا على هذا السلوك

ونشجعه عليه ويشعر عندما يصلي انه يقلد الكبار فتسارع الطفلة إلى ارتداء الطرحة مثل والدتها بينما عندما يكبر

الطفل يصبح أمرا عاديا أن يصلي فهذا فرض عليه وهو لم يشعر بعد بقيمة هذا الفرض كما انه في سن العشرة أو

12 سنة تكون بدايات مرحلة المراهقة أو ما يسبقها مباشرة من سنوات

ومن المعروف انه لدى كثير من المراهقين تصاحبهم أعراض من الكسل والخمول ولهذا فإن الطفل أما أن يكذب

بشأن الصلاة ليتهرب منها كسلا أو لأنه قد تعود دائما أن يكون مثاليا ومتميزا وكان يثنى عليه دائما بحرصه على

صلاته في أوقاتها ولذلك فهو لا يستطيع أن يتهم الآن بعدم الصلاة أو أن وقت الصلاة قد قارب على الانتهاء وسيحين

موعد آذان قادم وهو لم يصل بعد فيسارع قائلا لقد صليت لقد توضأت

وأفضل الحلول لهذه الحالة هو أن يقوم أقربنا من الطفل وأكثرنا صداقة له بالتحدث معها على انفراد موضحا لها أننا

جميعا نخطئ وأننا جميعا نقصر وأحيانا نصلي صلاة في آخر وقتها وأحيانا تفوتنا بعض الفروض فنستغفر ونؤديها

ولكن ليس هناك داع أبدا لان تكذبي بأنك قد صليت أو انك قد توضأت لأنك أنت الآن في مرحلة التعود على الصلاة

التي هي أول ما ستسألين عليه أمام الله تعالى إذا اعتدت من الآن على استصغار شأن الصلاة والكذب بشأنها

وربما ظللت على ذلك طوال حياتك