دور الأم في حياه البنت 2

كيف ترى الأم الأمور خلال صراعها مع المراهقة؟

يختلف منظور الأم عن منظور ابنتها في الأمور، فكل منهما ترى الأمور من منظارها الخاص، وتتمنى لو استطاعت الأخرى أن تراها كما تراها هي، فكيف ترى الأم الأمور؟

  • ترى الأم ابنتها المراهقة أنها ما تزال طفلتها وأن عليها التواجد معها دائماً وحمايتها، وأن من حقها التدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياتها.

  • ترى أن المجتمع بكل ما ومن فيه يشكل خطورة بالغة على ابنتها المراهقة، فتراها تراقب أصدقاءها وتنتابها العصبية لو قضت ابنتها ولو ساعة واحدة كل يوم على الإنترنت.

  • تحاول الأم أحياناً أن تثبت لابنتها أنها على حق وأن أوامرها يجب أن تنفذ، فتنحرف بذلك عن هدفها الرئيسي في التربية دون أن تشعر.

  • في كثير من الأحيان تقع الأم في فخ المقارنة؛ فتجدها تقارن ابنتها المراهقة بها عندما كانت بعمرها، أو بفتيات أخريات.

  • معاناتها من تقلبات مزاج ابنتها، فقد تصحو ابنتك متعكرة المزاج دون سبب واضح، وقد ينقلب مزاجها خلال اليوم فيتحسن دون سبب واضح أيضاً، صحيح أن المزاج المتقلب صعب عليك، ولكنه صعب عليها أكثر؛ فدعيها تعلم أنك بجانبها مهما تقلب مزاجها.

كيف ترى المراهقة الأمور خلال صراعها مع أمها؟

تشتكي الفتيات المراهقات أن لا أحد يفهمهن ويعتقدن أنهن في حرب مع الأهل والمجتمع… فكيف ترى المراهقة الأمور؟

  • ترى أن أمها قد تغيرت عليها فجأة فلم تعد تحبها وتتقبلها كما كانت من قبل.

  • تنتظر من الناس وخاصة من أمها أن تفهمها دون أن تضطر هي للكلام، لأنها لا تعرف التعبير أو تخجل من التعبير عما في داخلها.

  • لا تسمح لأحد بالدخول معها في صراع لأن العناد هو أحد مظاهر المراهقة.

  • هي تريد الاستقلالية وعدم تدخل أحد فيها وبقراراتها، فهي في رحلة باحثة عن الهوية والاستقلالية وإثبات الذات وهذا ما يجعلها لا تتقبل النصيحة من أحد.

  • هي ضائعة لأنها في مرحلة انتقالية بين الطفولة والشباب، وهذا يجعلها في ضياع؛ فالتصرفات التي كانت مقبولة منها وهي طفلة، وكانت تقابل من قبل الآخرين بالضحك والأحضان لم تعد مقبولة الآن وأصبحت تلام عليها فجأة.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟