خطوات علاج الادمان

خطوات علاج الإدمان على المخدرات

الفرق بين خطوات علاج الإدمان ومراحل علاج الإدمان هو فرق في المنظور؛ فالمراحل ترصد انتقال المدمن من نقطة إلى أخرى في برنامج العلاج، فيما تكون الخطوات هي الإجراءات التي يتخذها المعالجون لمساعدة المدمن على العلاج، وأبرز خطوات علاج الإدمان:

  1. التقييم وتحديد برنامج علاج الإدمان من المخدرات: بمجرد وصول المريض إلى الطبيب أو المصح لعلاج الإدمان يتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة والحصول على قصة الإدمان من المريض أو من أسرته، ثم تصميم برنامج العلاج المناسب بناء على هذه المعطيات، وسنتحدث عن أنواع برامج العلاج في فقرة مستقلة.

  2. إزالة السموم: وهي الخطوة الأولى في علاج الإدمان والخطوة الأساسية في مرحلة الامتناع المبكر، ويلجأ المعالجون في 80% من الحالات إلى الاستعانة بالأدوية للمساعدة على إزالة السموم وتلطيف أعراض الانسحاب، خاصّة عندما يكون المدمن قد تعامل مع أكثر من نوع من المواد المخدرة، وعادةً ما يحتاج الجسم من 4 أيام وحتى 90 يوماً لإنهاء مرحلة إزالة السموم.

  3. الدعم النفسي والعلاج السلوكي: فعلياً يتزامن الدعم النفسي والعلاج السلوكي مع خطوات علاج الإدمان جميعها، لكنه يكون أكثر أهمية بعد انتهاء إزالة السموم ومرحلة الامتناع المبكر، لأن المدمن بعد الخروج من المصحة وإنهاء تنظيف الجسم من المخدرات؛ يواجه تحديات عديدة على مستوى السلوك والمشاعر أبرزها الانتكاس والاضطرابات النفسية المتعلقة بالإدمان.

    ويتضمن العلاج السلوكي والنفسي للإدمان مجموعة من التقنيات والخيارات أبرزها: [3]

    • العلاج السلوكي المعرفي للإدمان: ويعتبر استخدام تقنيات وفنيات العلاج السلوكي المعرفي شائعاً وناجحاً في علاج الإدمان من المخدرات، وذلك من خلال إعادة التعرف على طرق التفكير وأنماط السلوك وإدارتها.

    • العلاج الأسري متعدد الأبعاد: الذي يهدف إلى تمكين أسرة المدمن من تقديم المساعدة له بشكل مثالي لتجاوز مرحلة العلاج من الإدمان والتعامل مع الاضطرابات التي تسببها المواد المخدرة على المدى الطويل.

    • المقابلات التحفيزية: والتي تعمل على تشجيع المتعافين من الإدمان على الاستمرار بمسيرة الامتناع حتى النهاية.

    • قد تكون برامج العلاج النفسي والسلوكي جماعية أو فردية أو أسرية حسب احتياج المريض.

  4. المتابعة والوقاية من الانتكاس: لا تقل هذه الخطوة أهمية عن خطوات علاج الإدمان الأخرى، وعلى الرغم أن العديد من المصحات تكتفي بإزالة السموم، إلّا أن الانتكاس يمثل خطراً حقيقياً للمتعافين من الإدمان، ويجب أن يكتسب المعافى من الإدمان دراية كبيرة بأعراض الانتكاسة وطرق الخروج منها قبل الانزلاق بالتعاطي مرة أخرى .

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟