جنون العظمة

مرض جنون العظمة

يتعدَّى الأمر مُجرَّد الثقة في النفس، بل ينفصل المُصاب بمرض جنون العظمة عن الواقع، ليرى أنَّه أعلى شأناً ممَّن حوله، ويُعَدُّ عُلوُّ المكانة واحداً من صور عديدة يظهر بها المرض، فقد يشعر المُصاب أنَّه رجل دين ذا أهمِّية، أو أنَّه بموضع قائد قادر على إنهاء حرب، أو أن يعتقد مثلاً أنَّه مُخلَّد، أو أنَّ جسمه لا يتأثَّر بمرض مُعيَّن، وقد تتطوَّر الحالة، فيعتقد المُصاب أنَّه يمتلك قوىً خارقة، كالقدرة على قراءة عقول الآخرين، ويتأثَّر نمط الوهم الحاصل لدى المُصاب بالثقافة المحيطة به؛ ذلك لأنَّ الإنسان يكتسب المعرفة من محيطه، وما يُؤمن به، كما أنَّ ما يُعتبَر وهماً في بعض الثقافات قد يكون حقيقة بالنسبة لغيرها، بعيداً عن الإيمان الحتميّ للمُصاب بعظمته وقُوَّته،

تُصاحب هذا المرض أعراض أخرى تشمل ما يأتي:

صعوبة التأقلم، والتعايش مع الآخرين بسبب الوهم. رفض الآخرين، أو الشعور بالغضب حيال من يرفضون تصديق معتقدات المُصاب الوهميّة. التصرُّف وكأنَّ الوهم حقيقة. الجزم المُطلق بالتوهُّمات على الرغم من وجود دلائل تعاكسها. محاولات إقناع الآخرين المُتكرِّرة باعتقاد ما يراه المُصاب على أنَّه حقيقة.

المعالجة النفسيّة الاجتماعيّة

تحتلُّ المعالجة النفسيّة الاجتماعيّة (بالإنجليزيّة: Psychosocial Therapy) الخيار الأوَّلي الأمثل لعلاج جنون العظمة، وباقي أنواع اضطرابات التوهُّم بمصاحبة الأدوية؛ نظراً لمقاومة هكذا أمراض للأدوية إن استُخدمت وحدها للعلاج، وتنطوي خُطَّة العلاج النفسيّ على الخيارات الآتية:

العلاج النفسيّ الفرديّ: (بالإنجليزيّة: Individual Psychotherapy) حيث يُساعد الشخص على تحديد وتصحيح الأفكار التي تحوَّلت إلى اضطراب. العلاج السلوكيّ المعرفيّ: (بالإنجليزيّة: Cognitive Behavioral Therapy) يُساعد العلاج السلوكي المعرفي المُصاب على تحديد الأنماط الفكريّة والسلوكيّة التي تُسبِّب تضارب المشاعر، وتطوُّر المرض. التشارك العائليّ: (بالإنجليزيّة: Family Therapy) تُدخل هذه البرامج العائلة لتطوير القدرة على التعامل بشكل أكثر فاعليّة مع الفرد المُصاب باضطراب التوهُّم، فيكون للعائلة دورٌ في حياة أفضل للمُصاب.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟