التهديد وكيف أحمي نفسي منة

بعد أن أصبحت كافة جوانب حياتنا مرتبطةً بالأجهزة الالكترونية، وحيث أنّ هواتفنا وحواسيبنا المحمولة تحتوي الكثير من المعلومات الشخصية والصور الخاصة أصبحنا جميعاً معرضين لاختراق خصوصياتنا وسرقة بعض بياناتنا الشخصية من قبل أشخاصٍ سيئين. سواء تمّ الأمر بسبب عدم المعرفة الجيدة لجوانب الأمن المعلوماتي أو نتيجة ثغرة معينة أو مهما كانت الطريقة فمن الممكن أن تجدي نفسك وقد تحولتِ لضحية ابتزاز.

أنواع الابتزاز وأشكاله

من حيث طبيعة العلاقة التي تجمع بين المبتز والضحية يتم تقسيم الابتزاز إلى ابتزاز مباشرة وابتزاز وابتزاز إلكتروني، أما من حيث هدف الابتزاز فمن الممكن أن نقوم بتصنيف الابتزاز المادي ضمن ثلاثة أنواع أساسية:

  1. الابتزاز المادي (المالي)

    في الابتزاز المادي يقوم الجاني بجمع معلومات عن الضحية أو يقوم باستغلال معرفته لمعلومات مهينة لها أو صورها سواء كانت ذات طابعٍ جنسي أو لا، وفي هذا النوع من الابتزاز يقوم التهديد على طلب الأموال من الضحية مقابل حذف المواد التي يمتلكها أو عدم إفشائه لها. في الحقيق يمكن أن يستغل بعض المبتزين ضحاياهم ويطلبون منهنّ الدفع بشكل متكرر مستغلين الخوف وقد يطلبون من الضحية دفع المال بطرقٍ يصعب فيها تعقبه ومعرفته من قبل الشرطة.

  2. الابتزاز الجنسي

    يُعتبر من أهم وأخطر أنواع الابتزاز في الوقت الحالي، يحدث الابتزاز الجنسي عندما يمتلك المبتز صوراً أو مقاطع فيديو تخص الضحية فيستغل هذه المواد الجنسية بهدف تهديدها والاستفادة جنسياً منها بأشكالٍ مختلفة. يمكن أن تتنوع أشكال الابتزاز الجنسي كثيراً؛ وفقاً للمبتز ومستوى اضطرابه فقد يطلب من الضحية إرسال بعض الصور الشبيهة بالمحتوى الذي يمتلكه سلفاً أو تصوير مقاطع فيديو إباحية وقد يتمادى الأمر ليصل إلى طلب ممارسة الجنس معه أو مع أشخاصٍ معينين.
    في كثيرٍ من الحالات تجد الفتاة نفسها تقوم بما يطلبه المبتز وترسل إليه ما طلبه منها بدافع الخوف من الفضيحة، ولكن المشكلة في هذا التصرف أنّه سيدفع المجرم إلى التمادي أكثر وطلب المزيد أو استمراره في الابتزاز واستغلال الفتاة مستغلاً خوفها.

  3. الابتزاز لإجبار الضحية على خدمة المبتز

    حيث يكون الهدف من الابتزاز في هذه الحالة الحصول على امتيازات معينة من الضحية إذا كانت في منصب مرموق أو تتحكم ببعض الأعمال التي يحتاج المبتزّ إلى الوصول إليها وتسهيليها، وهذا النوع أكثر شيوعاً في عالم الأعمال والسياسة، لكن أي شخص يمكن أن يتعرض لهذا النوع من الابتزاز لتسريب معلومات عن مكان عمله أو تقديم تسهيلات مخالفة أو القيام بأعمال غير قانونية لصالح المبتز، وتحت هذه الفئة من الابتزاز يندرج أيضاً الابتزاز للحفاظ على الوضع الراهن، بمعنى ابتزاز الضحية لإجبارها على البقاء في علاقة مع المبتز مهما كان نوع هذه العلاقة.

كيف أحمي نفسي من الابتزاز والمبتزين

إن حماية خصوصيتك وخصوصية أفراد عائلتك تعتبر من الأمور بالغة الأهمية، فعندما يتعلم الصغار كيفية حماية الخصوصية ويتجنبون التعامل مع الأشخاص غير الموثوقين يمكن أن تقل احتمالية تعرضهم للابتزاز بشكل كبير، وبما أنّ معظم حالات الابتزاز تحدث نتيجة اختراق الأجهزة أو اختراق الخصوصية فإنّ أفضل طريقة لحماية نفسك من الابتزاز والمبتزين تتضمن القيام بالتالي:

  1. قومي بتغطية الكاميرات (الكمبيوتر والجهاز اللوحي والموبايل) عندما لا تكون قيد الاستخدام فهذا سيجعلها غير ذات فائدة في حال تمكن أحد المخترقين من تشغيلها دون علمك.

  2. تجنبي إرسال الصور الشخصية الخاصة أو المحرجة أو نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي كما يفضل عدم تخزينها على الهواتف أيضاً.

  3. لا تقومي بإرسال الصور الشخصية، أو على الأقل تأكدي من عدم إظهار تفاصيل شخصية في خلفية الصورة قد تشير إليكِ.

  4. تجنبي قبول طلبات الصداقة العشوائية على وسائل التواصل الاجتماعي.

  5. تجنبي الضغط على الروابط التي تصلك وخاصة تلك التي تقود إلى مواقع مجهولة لأنها قد تؤدي إلى اختراق الحساب ووصول المخترق لمعلوماتك الشخصية، وتجنبي الضغط على الروابط والمرفقات التي تصل في رسائل البريد الالكتروني.

  6. احرصي على انتقاء كلمات سر فريدة لكل حساب تمتلكينه وتجنب استخدام كلمات يسهل تخمينها كالكلمات التي تتضمن اسمكِ أو تاريخ ميلادك.

  7. تجنبي الاتصال على شبكات الانترنت المفتوحة في الأماكن العامة.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟