كُره الذات

كُره الذات يؤثر بشكل كبير على حياتنا اليومية, فهو قد  يعوق اتخاذ القرارات ومواجهة المخاطر, والتواصل مع الآخرين في العمل أو العلاقات العائلية والاجتماعية، ويؤثر على الثقة بالنفس، ويؤدي بك في نهاية المطاف للاكتئاب.

  1. العلاقة مع النفس: من خطورة كره الذات هو ذلك التأثير الذى يتركه فى علاقة الشخص بنفسه, فهو يجعله دائما يفكر في نفسه بشكل متدني، فينتقدها ويوبخها دائماً, و كما ذكرنا لا يشعر بقيمته، فبالتالي لا يشعر بأحقيته في الحب، فهو يهبط بتقدير الشخص لنفسه، ويفقده الشعور بالأمل والسعادة والثقة في قدراته.

  2. علاقاتك في العمل: عندما نشعر بعدم القيمة أو العجز ننسحب تلقائيا من أي مبادرة او مشروع وًكل إلينا, ونجد صعوبة في العمل الجماعي والتعاوني, وغالباً ما نشعر بانزعاج من زملاء العمل، لأننا دائما نضع أنفسنا فى مستوى أدنى منهم ونراهم دائم أفضل.

  3. العلاقات الاجتماعية: فكرة أنك ليس لديك ما تقدمه للآخرين، وليس هناك قيمة لوجودك, يسبب صعوبة في تكوين علاقات اجتماعية قوية, وفى محاولة لتجنب الألم النفسي والانتقاد والحكم والتجاهل, تجد كارهي أنفسهم يتجنبون التعرف على أشخاص جدد أو الدخول فى علاقات متعددة, لخوفهم من أن يعاملوا بعدم اكتراث، فيعانون الوحدة.

  4. العلاقات العائلية: التفاعلات والتعاملات العائلية تصبح في غاية الصعوبة بالنسبة لمن يعاني من كره الذات, لأنهم كالعادة يركزون على أقوال وأفعال الآخرين ويهتموا بمقارنة أدائهم بأداء الآخرين, تلك المقارنة التي غالبا ما تنتهي للشعور بالخزي والانتقاد, مما يحول بينهم وبين الاستمتاع بالتجمعات العائلية أو التعامل في جو عائلي، وبالتالي يكون الشعور بالوحدة مصيرهم.

  5. العلاقات العاطفية: ككائن بشري أنت بحاجة للانتماء لشخص ما والشعور بالاستحسان والقبول منه, ولكن يعلو بداخلك دوما صوت الكره الانتقاد لنفسك فتبتعد وتتحرى دائما عدم التقرب أو الملاطفة، لخوفك من اكتشاف الطرف الأخر لنقصك و أنك لست مكتملا، ويقودك للاكتئاب.

  6. تحقيق الأهداف: أنت تخبر نفسك أنك لست قادر أو مؤهل لتحقيق هدف أو القيام بفعل ما, وتظل رغباتك، أهدافك وأحلامك منطوية بين ما أنت عليه وما تود أنت تكون عليه, بين أين أنت الآن، وبين أين تريد أن تكون.

  7.  استمرار تلك المشاعر والأفكار السلبية يفقدك الرغبة فى بناء هدف أو رسم حلم, لإنك فى نظر نفسك “عاجز”.

  8. صناعة القرار: كبناء الهدف تماماً الأمر يعد تحدياً خطيراً وصعباً لمن يعاني من كره الذات, فقبول التحديات والدخول في علاقات وتجارب جديدة يتطلب ثقة وقدرة على المواجهة, لذلك دائما ما يهرب كارهي أنفسهم من أي فرصة لاتخاذ القرار, فهم دائماً في صدام مع أنماطهم وأصواتهم الداخلية المليئة بجلد الذات.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟