فترة المراهقة والحب

العشق والغرام في مرحلة المراهقة والتعامل مع غراميات المراهق ومشكلاته العاطفية؛ ما هي أبرز مشكلات المراهق العاطفية؟ 

التعامل مع الحاله العاطفية لدي ابنك المراهق :
لطالما ربطتُ مرحلة المراهقة وصعوبات هذه المرحلة الانتقالية كي تصبح شخصاً بالغاً؛ بصورة تحول الشرنقة إلى فراشة جميلة، وتخيلك لهذه الصورة ربما يخفف عنك قليلاً؛ صعوبات التعامل مع سلوك المراهقين المحير والمجهِد والمثير للقلق غالباً، والذي يندرج ضمن طبيعة النمو، وتذكر أنك أنت الشخص البالغ، وتقع على عاتقك مسؤولية توجيه ابنك المراهق خلال الأوقات الصعبة، ولا تتوقع أن تستمتع بوقتك مع أطفالك المراهقين طوال الوقت، لكن تذكر أن تعتني بنفسك، ويحتاج ابنك المراهق لوجودك معه بشكل ثابت وهادئ خلال هذه المرحلة، لذا يمكنك الاستفادة من هذه النصائح :

  • وضع الحدود لابنك المراهق والتمسك بها: قد يعترض المراهقون على هذه الحدود، لكنهم يعرفون أنها علامة على اهتمامك بهم وبما يحصل معهم.

  • الإصغاء لأبنائك المراهقين عندما يريدون التحدث إليك: مع محاولة ألا تقاطعهم حتى ينتهوا من التحدث.

  • اسمح لأبنائك المراهقين بالتعلم من أخطائهم: طالما أنها آمنة.. وتقبل أنهم قد يفعلون أشياء مختلفة عن أقرانهم أو عن أشقائهم الأكبر أو الأصغر.

  • لا تخشَ مخاوفك: إذا كنت قلقاً على طفلك المراهق من العلاقات الغرامية، فحاول التحدث بهدوء وتوجيهه إلى معلومات مفيدة حول العلاقات الحميمة والحب والغرام كعلاقات مهمة في حياة كل إنسان.

  • السماح للمراهق بالحصول على المساحة والخصوصية التي يحتاجها.

كيف نساعد المراهق للتعامل مع المشاكل العاطفية :

بغض النظر عن السبب الدقيق وراء مشاكل ابنك المراهق، يمكنك إعادة التوازن إلى حياته من خلال مساعدته على اتباع نمط حياة صحي من خلال :

  • التخطيط اليومي: قد يعترض المراهق على القواعد والانضباط الذي تفرضها عليه، لذا عليك أن تقحمه بشكل غير مباشر، بتخطيط يومه والالتزام بالعمل على تحقيق أهدافه، كما أن تناول وجبة الإفطار والعشاء مع الأبناء المراهقين؛ يشكل فرصة مهمة للتواصل مع المراهق في بداية ونهاية كل يوم.

  • تقليل وقت الشاشة: لأن الكثير من وقت الشاشة يمكن أن يؤثر على نمو المخ، لذا حدد وقت وصول المراهق إلى الأجهزة الإلكترونية، وحاول تقيد استخدام الهاتف بعد وقت معين من الليل لضمان حصول طفلك على قسط كافٍ من النوم.

  • تشجيع ابنك المراهق على ممارسة الرياضة: بحيث تساعد في تخفيف الاكتئاب وتزيد الطاقة والمزاج الجيد، كما تخفف التوتر وتنظم أنماط النوم وتحسن تقدير المراهق لذاته.

  • الأكل الصحي: يساعد النظام الغذائي الصحي في استقرار طاقة المراهق وشحذ ذهنه، لذلك عليك طهي الوجبات في المنزل، والتشجيع على تناول المزيد من الفواكه والخضروات، وتقليص عدد مرات تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية.

  • النوم الجيد: الحرمان من النوم يمكن أن يجعل المراهق متوتراً وبمزاج سيء، بحيث يصبح سريع الانفعال أو أكثر خمولاً، فضلاً عن تعرضه لمشاكل الوزن والذاكرة والتركيز واتخاذ القرارات، فضلاً عن ضعف المناعة من الأمراض، حيث يحتاج المراهق من 8.5 إلى 10 ساعات نوم في الليلة، حتى يحافظ على تركيزه العقلي وتوازنه العاطفي.

في النهاية.. الصبر والتفهم مفتاح التعامل الصحيح مع غراميات المراهق، بحيث يمكنك جعل هذه المرحلة مربكة أو سهلة في حياة طفلك وحياتك، من خلال علاقة متوازنة تبدأ في تفهم طفلك .

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟