الأضطرابات العاطفية للمراهق

الاضطرابات العاطفية لدى المراهق

الصحة العقلية والاضطرابات العاطفية في مرحلة المراهقة
إنها مرحلة حاسمة في حياة المراهق لتطوير العادات الاجتماعية والعاطفية المهمة للرفاهية العقلية والحفاظ عليها. وتشمل عادات صحية أيضاً، مثل تبني أنماط النوم الصحية، ممارسة التمارين بانتظام، كذلك تطوير مهارات المواجهة وحل المشكلات ومهارات التعامل والتواصل مع الآخرين؛ إدارة العواطف الصعبة (الغضب والحزن والإحباط… وغيرها)، من هنا تأتي أهمية البيئات الداعمة في الأسرة والمدرسة والمجتمع، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية “يعاني ما يقدر بنحو نسبة 10-20 ٪ من المراهقين؛ مشكلات الصحة العقلية على الصعيد العالمي” .

من العوامل التي يمكن أن تساهم في الإجهاد ومشكلات الصحة النفسية والعقلية خلال فترة المراهقة هي :

  • الرغبة بقدر أكبر من الاستقلال.

  • الرغبة في النجاح والمنافسة.

  • ضغط المراهقين من أجل التوافق مع أقرانهم واستكشاف الهوية الجنسية.

  • زيادة الوصول إلى التكنولوجيا واستخدامها.

  • يمكن أن يؤدي التأثير الإعلامي والمعايير الجنسانية، إلى تفاقم التباين بين الواقع المعاش للمراهق وتصوراته أو تطلعاته للمستقبل.

  • جودة الحياة المنزلية للمراهق والعلاقات مع أقرانهم.

  • العنف (بما في ذلك التعرض للإساءة من قبل الأبوة والأمومة القاسية والتنمر).

  • المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، هي مخاطر معترف بها على الصحة العقلية.

  • تعرض الأطفال والمراهقين بشكل خاص للعنف الجنسي، الذي يرتبط بشكل واضح بتضرر الصحة العقلية في مرحلة المراهقة.

كما أن بعض المراهقين أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض الصحة العقلية والنفسية، بسبب ظروف معيشتهم أو وصمة العار أو التمييز أو الاستبعاد، أو عدم الحصول على الدعم والخدمات الجيدة، ويشمل ذلك المراهقين الذين يعيشون في أوضاع إنسانية هشة، والمراهقين الذين يعانون من مرض مزمن أو اضطراب طيف التوحد أو إعاقة ذهنية أو حالات عصبية أخرى، والمراهقات الحوامل أو الآباء المراهقين، أو أولئك الذين خضعوا للزواج القسري، كذلك الأيتام والمراهقين من الأقليات العرقية أو أي من الجماعات التي تتعرض للتمييز.

 الاضطرابات العاطفية التي تظهر خلال مرحلة المراهقة، 

فإضافة إلى الاكتئاب أو القلق؛ قد يعاني المراهق من اضطرابات عاطفية مثل: الإحباط أو الغضب المفرط، بحيث يمكن أن تتداخل الأعراض في أكثر من اضطراب عاطفي مع تغييرات سريعة وغير متوقعة في المزاج من خلال ثورات عاطفية، كما قد يصاب المراهقون الأصغر سناً بأعراض جسدية مرتبطة بالاضطرابات العاطفة مثل: آلام في المعدة أو الصداع أو الغثيان.
والاكتئاب من أبرز هذه الاضطرابات العاطفية في مرحلة المراهقة، والتي يمكن أن تؤثر عميقاً على دراسة المراهق والانتظام والالتزام في المدارس، كذلك تسبب الانسحاب الاجتماعي، مما يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى تفاقم العزلة والوحدة لدى المراهق، وفي أسوأ الأحوال.. يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى الانتحار أو محاولة المراهق الانتحار  .

أخصائي نفسي 

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟