حرية الأختيار للأطفال

  تبقى الأمهات في الغالب حبيسات أحد اتجاهين: الوقوف على شؤون الطفل كافة؛ رغبة في حمايته والمحافظة عليه من أي ضرر كان، من جهة، ومنحه حرية الاختيار والانتقاء، ضمن الإطار الموضوع من قِبلك، من جهة أخرى.

قد لا يكون الاتجاهين السابقين متعارضين بالضرورة؛ ذلك أن حماية الطفل لا تمنع منحه مساحة حرية للاختيار والتجربة وتقييم الأمور، بل إن هذا الأمر تحديداً سيمنحه قوة وثقة وقدرة على اتخاذ القرارات لاحقاً.

إليكِ بعض النصائح لتعليم طفلكِ كيف تكون حرية الاختيار:

– نوّهي دوماً لمبدأ الحرية المسؤولة: ذكّري دوماً أن منح الحرية لا يعني البتة فعل أي شيء يخطر على البال. في الوقت ذاته أبقي مساحة جيدة ليمارس الطفل حريته ويختار؛ إذ هو أذكى ممّا تتخيّلين ولن تنطلي عليه الحيلة إن لم تمنحيه حرية حقيقية.

– استحضار النماذج والأمثلة: تذكّري أن طفلكِ ما يزال غير قادراَ بعد على تكوين الأنموذج والقدوة التي بوسعه محاكاتها. لذا، قومي باستحضار النماذج والأمثلة، بطريقة لطيفة؛ لمساعدته على اتخاذ القرار لاحقاً.

– احترمي اختياره: حتى وإن لم يرُق لكِ أو يتواءم وتطلّعاتك. إن لم تحترمي اختياره، فسيفقد الثقة بجدوى الأمر كله.

– نوّهي للنجاحات: لعل من الضروري الثناء على الخيارات السليمة والاختيارات الناجحة؛ إذ سترسّخين في ذهنه مبادئ الاختيارات السليمة، كما ستساعدينه على ترتيب أفكاره.

– اعتبارات الميزانية: واحدة من التفاصيل التي عليكِ عدم إغفالها. لا بد من التدريب على الاختيار الناجع، على ضوء ميزانية محدّدة. اتركي له حرية اختيار ملابس العيد مثلاً، لكن حدّدي له الميزانية التي عليه وضعها في اعتباره.

 

أخصائي نفسي

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟