كل منا يعاني من التوتر ولكن بشكل مختلف عن الآخر ، إذا هل تعاني من الارتباك إذا صادفت شخص لأول مرة، ربما كان العبئ عليك شديد ولا تستطيع التخلص من التوتر، هذا بالإضافة إلى ما يسببه من مشاكل جسدية في النوم والشهية، لذلك إذا كنت لا تستطيع التخلص من التوتر والضغط يمكن أن نساعدك بكل سهولة في طرق لمساعدتك في التخلص من التوتر .
ما هو التوتر ؟
هو استجابة لبعض الضغوط النفسية والجسدية، أي استجابة الجسم لأي شئ يتطلب الانتباه أو العمل.
أسباب التوتر :
معظمنا يتعرض للإجهاد والتوتر، لأنه جزء من الحياة اليومية، ولكن يمكن أن تختلف أسباب التوتر من شخص لآخر، على سبيل المثال: قد يغضب شخص ما من الازدحام في مكان ما ويظل سئ المزاج لنهاية اليوم، بينما يعتبره أخر إزعاجاً خفيف ينتهي بعد مرور الموقف.
وتشمل أسباب التوتر، بعض العوامل التي نذكرها لكم، وفقاً لبعض الدراسات .
-
المشاكل المالية
الأزمات المالية من أكثر المشاكل التي تسبب التوتر، وتراكم الديون، حيث يسبب :
-
الجدال الدائم عن المال .
-
الخوف من الرد على الهاتف .
-
القلق والتوتر بشأن الأموال .
-
ضغوطات العمل :
وفقاً لمركز السيطرة على الامراض الأمريكي، أكدت العديد من الأبحاث أن حوالي 15% من الأشخاص يعملون أكثر من مهنة واحدة، وأن 40% وظائفهم مُرهقة، وأن الكثير من العاملين يشعرون بالإرهاق بسبب ضغط العمل.
بما في ذلك الانعدام الوظيفي، وعدم الشعور بالأمان في العمل، وعدم الرضا عن الوظيفة، مما يترتب عليها بعض السلوكيات :
-
عدم الاهتمام .
-
عدم الإبداع والتطوير في العمل .
-
إنخفاض الأداء .
-
العزلة الاجتماعية .
-
عدم الصبر على الزملاء في العمل .
-
مواجهة مشاكل في العلاقات .
-
العلاقات الشخصية :
من المحتمل أن نتعرض للتوتر بسبب أحد أفراد العائلة أو الزوج او الصديق، حيث يسبب كلاً منهما الضغط علينا، مما يترتب عليه العديد من المضاعفات النفسية والجسدية ، ويوجد العديد من الأسباب التي تجعلنا نتعرض للضغط، ولا نستطيع التخلص من التوتر، وتشمل الآتي :-
-
الضغوطات والمشاكل التي تجعل الشخص لا يمكنه قضاء الوقت مع شريكه .
-
عدم ممارسة العلاقة الحميمة بشكل معتدل، بسبب العمل أو المشاكل الصحية .
-
سيطرة الطرف الآخر وسطوته على الشريك .
-
عدم التواصل مع الشريك بشكل جيد .
-
التفكير في الانفصال .
ما هو تأثير التوتر على الجسم :
يؤدي التعرض إلى التوتر والإجهاد إلى المضاعفات الجسدية مثل الدخول في نوبات قلبية وعدم انتظام نبضات القلب، والتي تصل إلى الموت المفاجئ، هذا بالإضافة إلى التأثير النفسي مثل الشعور بالإحباط والقلق، والاكتئاب.
لذلك يؤدي التعرض إلى التوتر للإضرار بالصحة الجسدية، ويشمل :-
-
الإصابة بمرض السكري.
-
تساقط الشعر.
-
الإجهاد الشديد.
-
أمراض القلب.
-
تقرحات المعدة.
-
السمنة المفرطة.
-
العجز الجنسي.
-
فرط نشاط الغدة الدرقية.
-
أمراض اللثة.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتوتر :
يتعرض كلاً منا إلى التوتر والضغوطات الحياتية، ولكن تختلف نسبة التوتر من شخص لأخر، بناء على استجابته للموقف، ويعد الأشخاص الأكثر عرضة للتوتر هم:
مدمني المخدرات والكحوليات .
الأشخاص المصابون ببعض الاضطرابات النفسية ( الفصام، الذهان )
مرضى اضطراب ثنائي القطب .
مرضى الاكتئاب .
الأشخاص الذين لا يحصلون على قسطٍ كاف من النوم .
الذين يعانون من سوء التغذية .
الذين يعانون من المشاكل والضغوطات اليومية .
المراهقون و المتزوجين حديثاً .
كبار السن المصابون بالزهايمر .
آثار التوتر غلي الاشخاص:
هناك عدّة آثار قد يسببها التوتر والإجهاد النفسي ومنها:
الآثار الجسديّة: آلامٌ أو تشنجاتٌ في العضلات. آلامٌ في الصدر. صداع. شعورٌ بالإعياء. اضطرابات في المعدة. مشكلات في النوم.
الآثار المزاجيّة: الشعور بالإرهاق. الشعور بالقلق. عدم القدرة على التركيز. الشعور بعدم وجود حافز أو هدف. الشعور بالعصبيّة أو الغضب. الشعور بالحزن أو الإحباط.
الآثار السلوكيّة: الإفراط في تناول الطعام أو نسيان تناول الطعام أوعدم الرغبة فيه. نوبات الغضب. تعاطي المخدرات أو الكحول. ممارسة الرياضة بشكل أقل من المعتاد. التدخين. الانسحاب الإجتماعي.
طرق تخفيف التوتر :
هنالك طرقٌ مختلفةٌ يمكن أن تساعد الإنسان على التخفيف من التوتر، التواصل مع صديقٍ مقرّبٍ أو شخصٍ عزيزٍ، والتحدُّث معه عن المشاكل أو المشاعر التي تؤرق التفكير وتشغل البال وتسبب التوتر، فإن العلاقات الجيدة والتواصل مع الأصدقاء والمقربين مهمٌ جداً لعيش نمط حياةٍ صحيّةٍ، ومهمٌ أكثر في حال كان الإنسان تحت ضغط نفسيّ وتوتر؛ حيثُ إنّ الشعور بالدعم والاطمئنان من وجود شخصٍ مقرّبٍ قد يساعد كثيراً على تخفيف حدّة التوتر.
التحدث الإيجابي مع النفس وتطمينها بأنّ كلّ شيءٍ سيكون بخير، والتفكير الهادئ بالموضوع الذي يسبب التوتر وما الذي يمكن فعله لحل المشكلة.
الاستماع إلى الموسيقى في جوٍ مريحٍ وهادئٍ وفي حالةٍ من الراحة والاسترخاء، حيث إنّ الموسيقى الهادئة تحديداً لها تأثيرٌ إيجابيٌّ في الدماغ وعلى الجسم، ويمكن أن تساعد على خفض ضغط الدم، والحد من الكورتيزول؛ وهو هرمونٌ يرتبط بالشعور بالإجهاد والتوتر، والاستماع إلى صوت المحيط أو إلى أصواتٍ من الطبيعة قد يشعر الإنسان بالاسترخاء والهدوء أيضاً.
تناول الغذاء الصحّي له تأثيرٌ كبيرٌ على خفض مستويات التوتر، فالابتعاد عن السكريّات والدهون الضارة، والإكثار من الخضروات والفواكه والأسماك والأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية أو الأوميغا3 تحدُّ من أعراض الإجهاد والتوتر. الضحك يساعد على فرز هرمون الأندورفين الذي يحسن المزاج ويقلل مستويات الهرمونات التي تسبب التوتر، ويمكن مشاهدة المقاطع المضحكة التي تغير المزاج وتحسن النفسيّة.
استبدال القهوة أو مشروبات الطاقة بالشاي الأخضر؛ حيثُ إنّ الشاي الأخضر يحتوي على نسبةٍ أقل بالنصف من الكافيين المتوفر في القهوة ويحتوي على مضادات الأكسدة الصحيّة، ويحتوي على الثيانين وهو حمضٌ أمينيٌّ له تأثيرٌ مهدئ في الجهاز العصبي.
ممارسة التمارين الرياضيّة ولو كانت بسيطةً، كالمشي القصير الذي يساعد على تحريك الدورة الدمويّة ويزيد هرمون الأندورفين، وبالتالي قد يحسن المزاج على الفور ويقلل الإجهاد والتوتر.
الحصول على النوم الكافي، حيث إنّ قلّة النوم أو النوم بدون الشعور بالراحة يعدُّ مسبباً رئيسياً للتوتر، وفي حال الأرق واستمرارية عدم النوم الجيد فإنّ التوتر قد يزداد سوءً مع مرور الوقت، ومن النصائح للحصول على نوم جيد أن يتم إيقاف تشغيل التلفاز قبل النوم بفترة، وأن يكون هناك فترة من الاسترخاء قبل النوم، وأن تكون الإضاءة عند النوم خافتةً. القيام بتمارين التنفس، أو تمارين التنفس التأملي، كأن يجلس الشخص على كرسيه وقدماه على الأرض واليدين على الركبتين ثمّ التنفس ببطء مع التركيز على توسع الرئتين، ومحاولة تصفية الذهن، فكما يسبب التنفس السيء التوتر يساعد التنفس السليم والعميق على زيادة الأكسجين بالدم وعلى الشعور بالهدوء والاسترخاء. القيام ببعض التغييرات في نمط الحياة، بحيث يتخلص الإنسان من أسباب التوتر على المدى الطويل. فهناك العديد من الطرق التي أصبحت معروفة وشائعة في العلاج النفسي الحديث مثل اليوغا، والتأمل المستحب اتباعهما كروتين في أسلوب الحياة.
بي بيرفكت للطب النفسي
أكاديمية كوريكتور
أخصائي نفس وأرشاد أسري
الولاء مكي