أدمان المهدئات

يواجه الأطباء والمعالجون النفسيون مشكلةً كبيرة في إقناع بعض المرضى أن الأدوية النفسية لا تسبب الإدمان بالضرورة! فالكثير من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مميزة يمتنعون عن العلاج خوفاً من إدمان الأدوية النفسية.

هل أدوية العلاج النفسي تسبب الإدمان؟
علمياً لا تسبب معظم أنواع الأدوية النفسية الإدمان للمريض، حيث لا يمكن أن تسبب مضادات الاكتئاب الإدمان حتى عند استخدامها لفترة طويلة، لكن يمكن أن تسبب اعتماداً نفسياً أو تتم إساءة استخدامها من قبل أشخاص لا يعانون من مشاكل نفسية مشخصة، والأدوية التي تسبب الإدمان هي المهدئات والمنوّمات وبعض أنواع مسكّنات الألم المخدرة.
ويجب التميز هنا أيضاً بين مفهوم الاعتماد ومفهوم الإدمان، حيث يمكن أن تطوّر بعض أدوية العلاج النفسية حالة من الاعتماد لدى المريض وهو تكيّف جسدي ونفسي مع تعاطي الدواء لفترة طويلة، لكن الإدمان حالة أكثر تعقيداً من تغيرات آلية عمل الدماغ والتغيرات النفسية والسلوكية المرتبطة مباشرة بتعاطي نوع معين من المواد المخدرة.

 

أضرار المهدئات النفسية  :

معظم المهدئات والأدوية النفسية لها آثار جانبية شائعة ومشتركة في فئاتها المختلفة، لكن هذه الآثار الجانبية قد تختلف بحدتها وظهورها من مريض لآخر كما تختلف استجابة المرضى لدواء معين، لذلك يعتبر اللجوء إلى الطبيب النفسي المختص هو الخيار الأفضل لنقاش الأضرار المحتملة والآثار الجانبية لأدوية العلاج النفسي والمهدئات.

أهم الآثار الجانبية قصيرة الأمد للمهدئات وبعض الأدوية النفسية:

  • النعاس والخمول.

  • الدوار وفقدان التوازن.

  • تشوّش الرؤية.

  • ضعف الإدراك للمسافات والأحجام والأبعاد.

  • فقدان التركيز وتشوّش الذاكرة.

  • ردود الفعل البطيئة.

  • بطئ التنفس.

  • انخفاض الشعور بالألم.

  • ثقل اللسان والتحدث ببطء.

  • تقلب المزاج.

  • اضطرابات الجهاز الهضمي.

  • مشاكل الأداء الجنسي في بعض الأدوية.

  • تشنجات العضلات وجفاف الفم والحركات اللاإرادية عند تعاطي أدوية الذهان خصوصاً.

  • احتباس البول وانخفاض ضغط الدم عند تعاطي مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة خصوصاً.

  • تباطؤ وصعوبة التنفس وتباطؤ ضربات القلب والشعور بالتعب الشديد .

تنبيهات مهمة عندتناول المهدئات النفسية :

  • الالتزام بالجرعة التي يحددها الطبيب: بطبيعة الحال يلاحظ المرضى انخفاض فاعلية الدواء بعد فترة قصيرة نسبياً من بدء العلاج، لكن الطبيب هو وحده المسؤول عن تعديل الجرعة، ويجب عليك مناقشة الطبيب حول شعورك بفاعلية الدواء وتجنب تغيير الجرعة من تلقاء نفسك بأي حال من الأحوال.

  • تجنب شرب الكحول: يجب عليك الابتعاد تماماً عن المشروبات الكحولية عندما تخضع للعلاج النفسي بالأدوية أو المهدئات، فتناول الكحول مع المهدئات والأدوية النفسية يضاعف المخاطر والآثار الجانبية التي قد تصل إلى الوفاة المفاجئة.

  • تجنب تعاطي المخدرات: مثل الحشيش أو الكوكايين والهروين والاستروكس وغيرها من المخدرات، فهذه المواد المخدرة تتداخل مع عمل العلاج النفسي من جهة، وتضاعف من مخاطر الآثار الجانبية الخطيرة.

  • لا تخلط الأدوية معاً: استخدام أكثر من نوع من الأدوية النفسية في نفس الوقت يسبب آثار جانبية خطيرة ويبطل بعضها مفعول بعض، كذلك استخدام بعض الأدوية مع المهدئات قد يكون خطيراً مثل استخدام الأدوية التي تسبب النعاس كمضادات الهيستامين القديمة.

  • تجنبي المهدئات خلال الحمل: معظم أنواع المهدئات والأدوية النفسية غير آمنة خلال الحمل، تجنبي هذه الأدوية وناقشي طبيبك حول الخيارات الآمنة للتخلص من المشاكل النفسية أو اضطرابات النوم والمزاج.

  • اقرأ نشرة الدواء بعناية: عند بدء العلاج عليك قراءة نشرة الدواء بعناية للتعرف إلى الآثار الجانبية الخاصة بالدواء والتداخلات مع الأدوية الأخرى وعلامات الخطر التي يجب أن تتوقف عندها، ناقش مع طبيبك هذه المعلومات أيضاً.

  • راجع الطبيب عند الحاجة: إذا شعرت بأعراض غريبة عند تعاطي المهدئات والأدوية النفسية عليك مراجعة الطبيب فوراً واستشارته، لا تقم بإيقاف العلاج من تلقاء نفسك.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟