يتمتع الأطفال بقوة ملاحظة عالية وفضول تجاه كل شيء من حولهم، فهم يرغبون في معرفة كل ما يجري حولهم ويعبرون عن ذلك بفيض من الأسئلة التي يقع معظمها في دائرة الأسئلة المحرجة بالنسبة لنا نحن الكبار، ولكنهم يسألونها في الحقيقة ليس بدافع إحراجنا ولكن حب استطلاع وتشوق لمعرفة كل ما هو غريب وغامض بالنسبة لهم. لا يكتفي الأطفال بالحصول على إجابات سطحية بلا معنى، لأنها ستزيد فقط من مدى تشوقهم لمعرفة المزيد حول ما يستفسرون عنه، وبدلًا من الاكتفاء بسؤال واحد سيسألون المزيد والمزيد. وإذا امتنعتِ عن تقديم الإجابات لطفلك أو منعتيه من توجيه هذه الأسئلة مرة أخرى، فإنه قد يشعر بالذنب ويكون عرضة للقلق أو الخجل، ما يزعزع ثقته بنفسه بعد ذلك، وقد يضطر لإشباع فضوله بسؤال أشخاص أخرين يجيبون على استفساراته بطريقة خاطئة لا تناسب عمره الحالي. اجعلي إجابتك ملائمة لسن طفلك ولا تخبريه بعكس الحقيقة، وإنما اعملي على تبسيطها لتناسب فهمه، حيث يمكنك تدريج المعلومات على حسب سنه، فكلما كانت الإجابة محددة وقصيرة وذات مغزى دون دخول في تفاصيل، عثر طفلك على إجابة لسؤاله دون إعطائه فرصة لفتح الطريق للتعمق في أسئلة أخرى.
أسئلة عن الولادة والجنس والبلوغ
1-من أين أتيت؟ كيف دخلت في بطن ماما؟
أتيت من مكان في جسم ماما اسمه الرحم، كنت صغيرًا جدًا كالنقطة، ثم أخذت تكبر شيئًا فشيئًا، حتى أخرجك الطبيب من رحم ماما في الموعد المناسب للولادة. يمكن تشبيه الأمر ببذرة النبات التي أخذت تنبت وتكبر مع سقيها إن كان ذلك سيقرب له المعنى. ويمكن كذلك حسب استيعابه أن نخبره بمراحل تطور الجنين والآيات التي أشارت إليها.
في سن 5 إلى 6 سنوات، نخبر الطفل أن خلية صغيرة جدًا تخرج من جسم بابا (إن سأل يمكن أن نخبره أنها تسمى «الحيوان المنوي» أو «النطفة») تدخل جسم ماما باحثة عن خلية أخرى صغيرة جدًا (إن سأل يمكن أن نخبره أنها تسمى «البويضة»)، وأنه باتحادهما يتكون الجنين الذي يكبر شيئًا فشيئًا إلخ.
يمكن أن نضيف حسب أسئلته، من سن 6 إلى 7 سنوات: «وحتى يحدث ذلك، يحتاج بابا وماما أن يكونا قريبين من بعضهما جدًا». ومن سن 8 إلى 11 سنة يجب أن يفهم الطفل أن ذلك يحدث عن طريق إدخال القضيب أو العضو الذكري يدخل في المهبل أو العضو الأنثوي كما تدخل اليد في الكم أو كما يدخل المسمار في الصامولة، وأن ذلك يحدث بين زوجين تجمعهما علاقة حب، هذا الإطار مهم جدًا ليفهم الجنس بمعناه الصحيح كعلاقة راقية. وإذا لم يسأل الطفل يجب أن نبادر بتقديم المعلومة له قبل أن يدخل مرحلة المراهقة فلا يعود الوالدان مرجعه في الحصول على المعلومات. كما يجب أن يحدث ذلك في جلسة خاصة بكل طفل منفردًا حتى يدرك الطفل خصوصية الموضوع. كما أن الوضع الأمثل أن يكون الوالدان متواجدين في تلك الجلسة.
2-كيف خرجت/ سيخرج أخي من بطن ماما؟
سيكون الجنين مستعدًا للخروج عندما يحتاج إلى طعام أكثر مما يحصل عليه في رحم ماما، وعندما يكبر حجمه فيصبح رحم ماما ضيقًا عليه. سنذهب إلى المستشفى ليساعد الطبيب ماما في إخراج أخيك. ويجب تهيئة الطفل أنه سيعود إلى المنزل مع بابا (أو تيتة أو…) حيث سيعتني به حتى تخرج ماما من المستشفى وتعود إلى المنزل.
بعض الأطفال قد يكون لديهم استعداد لمعرفة مزيد من التفاصيل عن أنّ عضلات قوية في رحم ماما تدفع بالطفل إلى خارج المهبل، وهو مكان بين رجلي ماما يشبه الأنبوب الذي يتسع بشكل يسمح بمرور الجنين منه إلى الخارج، وأن ذلك قد يستغرق ذلك عدة ساعات.
وإذا كنتِ ستلدين قيصريًا، فيمكنك أن تقولي له أن الطبيب سيستخدم أدوات خاصة لعمل فتحة صغيرة في رحم ماما ليخرج منها الطفل ثم يغلقها ثانية. وإذا سأل إن كان ذلك سيكون مؤلمًا، فأخبره أنها ستتألم فعلًا خاصة في الأيام الأولى بعد العملية، ولكن ألمها سيُشفى بإذن الله مع الراحة وتناول الأدوية.
ولو كان الوالدان يشعران بالحرج، فمن المفيد أن يعبرا عن هذا الشعور لا لأنهما يتحدثان في موضوع خارج سياق الأدب، ولكن لأن والديهما لم يتحدثا معهما في هذا الموضوع، ولكنهما رأيا أن من مصلحة الطفل أن يفتحا معه هذا النقاش.
3-كيف كنت أتناول الطعام وأنا في بطن أمي ؟
أجب على هذا السؤال بأكبر قدر من البساطة، لأنه لن يفهم كلمات مثل المشيمة والحبل السري ، فقل له أن هناك كرة يصل من خلالها الطعام وهناك أنبوب موصل بها عندما تأكل الأم يصل الغذاء للجنين.
4. لماذا لا يلد أبي ؟
خلق الله الناس أدوار في هذه الحياة، واختار الله للأم أن تلد وللأب أن يربي معها الطفل، وأن المرأة أكثر عاطفية عن الرجل لهذا اختارها الله لعاطفة الأمومة لتقوم بهذه المهمة، بينما الرجال هم الأكثر قوة لهذا فهم يقومون بمسؤوليات أخرى مثل العمل طوال النهار والإنفاق على البيت.
5. لماذا لا ألد طفل مثل أمي ؟
هذا السؤال خاص بالبنات، فهن من يسألن عن الولادة والأمومة، أنتِ الآن طفله تلعبين وتفرحين عندما تكبرين أكثر من ذلك ستتزوجين وستكونين أم.
6. لماذا جهاز أخي التناسلي لا يشبهني ؟
بداية من سن 3 سنوات يراقب الطفل أجسام الآخرين، ويلتفت للاختلافات بين جسمه وأجسامهم.
وفي عمر 5 سنوات، يمكنك أن تشرحي لطفلك أن هناك فرق بين الولد والبنت في الشكل والتكوين، كما أن جسم كل طفل أمر سري وخاص به وحده.
وضحي لطفلك أن الله أعطاه هذا الجسم ليحافظ عليه، وأنه لا يجب أبدًا لمسه من قبل أي أحد مهما كان، عدا الأم والأب، وبعد أن تصل الفكرة لطفلك ويفهمها جيدًا، عوّديه على عدم النظر إلى عورات الآخرين، لأن هذا فعل خاطئ.
وفي سن التاسعة من عمره، عندما يقترب من سن البلوغ، عليكِ التحدث معه ببساطة وبوضوح عن التغيرات التي ستحدث لجسمه في هذا التوقيت.
، كما يجب أن تعلمى طفلك كل أعضاء الجسم بأسمائها الصحيحة ، فهناك بعض الأمهات يلجأ إلى أبتكار أسماء مموهه للتخفيف من حدة نطقها خاصة فى مراحل الاولى من عمر الطفل لكن عندما يكبر الطفل ويصل إلى سن ما عندها يبدأ شرح المعلومات الجنسية بالتفصيل .
أسئلة عن الفقدان وحدوث الحوادث والكوارث ؟؟؟
يجب على الأم أن تشرح لطفلها كيفية حدوث الحوادث والكوارث التى يتعرض لها البشر بمختلف أنواعهم ،مع التخفيف من وطأ هذه المشكلات المؤلمه بذكر الأشياء الجيدة فى حياته ،كولكى تجيبى عن حقيقة الموت أو الفقدان فيجب أن تذكرى له أن هذه هى طبيعة الحياة وأن النمو الطبيعيى الأنسانى يؤدى به إلى نقطة النهاية ومن بعدها الرحيل عن الحياه والعوده إلى خالقها
أسئلة عن المشاعر .؟؟؟؟
لماذا أشعر بالألم ؟ لماذا أغضب ؟ تتبادر هذة الأسئله على الأطفال مع تقدم أعمارهم بعد سن الخامسة عليكى أعطائهم إجابات بسيطة عسى أن ترضى فضولهم ثم تسأليهم إن كانت الأجابه وافية أم لا ؟
تقبل الأختلافات عند الناس وفى الأشياء ؟؟
قد يسأل الطفل عن سبب فقدان أحد أصدقائة ليده مثلا أو عن سبب كونه أقل ذكاء من زميله فى المدرسة؟ أو لماذا هو أسمر وزميله أبيض ؟؟ وهذه الأسئلة تدل على ذكاء الطفل لحرصه على الوصول إلى الأسباب ،فأجابة السؤال الأول لأمكان الأم أن تشرح له بأن بعض الناس يولدون مع تغير مافى أجسادهم ، أما السؤال الثانى فقد تجدله عده إجابات منها أن علية العمل أكثر على أكتسابة للمعرفة ليكون بمستوى زميلة .
أسئلة عن الذات الإلهيه ؟؟؟
1-أين الله؟ ولماذا لا نراه؟
يرد الشيخ محمد الماجد على هذا قائلاً: «أفضل رد على هذا السؤال؛ حتى يستوعبه الطفل عندما يسأل أين الله؟ أن نقول له: «إنه فوق في السماء، ولا نراه؛ لأن نوره ساطع قوي، ولله المثل الأعلى»، واضربي لطفلك مثلاً، حاشا لله أن يكون تشبيهاً إنما للتبسيط، وقولي له: «هل تستطيع رؤية الشمس بدون نظارة شمسية؟ هكذا نور الله أقوى وأكثر سطوعاً، والدليل عندما أراد سيدنا موسى رؤية الله، وأمره بالنظر إلى الجبل، وخرّ الجبل على الأرض لم يتحمل نور الله، وأننا يوم القيامة بأعمالنا الصالحة ودخولنا الجنة، نستطيع أن نرى الله بوضوح، ودون أن تحرق أعيننا؛ لأن أعمالنا صالحة، وسيرضى الله عنا، وإذا أردت أن ترى الله؛ فعليك بالعمل الصالح والعبادات».
2-كيف وجد الله؟ وكيف نشأت فكرة خلقنا؟
يرد الماجد على هذا قائلاً: «يجب أن تعلمي طفلك أن هناك مسلمات وبديهيات لا يصح الجدال أو الكلام فيها؛ ولتقولي له ذلك بلطف؛ حتى لا ينفر منك، ويهرب بسؤاله إلى آخر يضلله، فقولي له: «إن الله هو مالك الكون، لم يلد ولم يولد، وهو الذي له حق التصرف والأمر والنهي، وهو الذي نعبده، يشفينا إذا مرضنا، ويستجيب لنا إذا دعوناه، ويغفر لنا إذا تبنا، والله موجود قبل أي خلق، وبعدما خلق آدم ودخل الجنة؛ ليعيش فيها، أمره بأن يأكل كل شيء إلا ثمر شجرة معينة، فغواه إبليس، فعصى آدم أمر ربه، وأنزله إلى الأرض، وأصبح كل من الجن والإنس على الأرض، وأخذ الجن عهداً أن يغوي بني آدم، كما أغوى آدم سابقا«ً.
3-لماذا خلقت الملائكة من نور، والجن من نار، والإنسان من طين؟
تمثل رد الداعية محمد بقوله: «هنا لابد أن تعلِّمي طفلك أن هذا أمر بديهي ومسلم به، فمثلاً لماذا الشمال اسمه شمالاً والجنوب اسمه جنوباً؟ أو اسألي طفلك مثلاً: لماذا سميت أنت بمحمد؟ سيرد لأن أبي أو أنتِ أطلقتما عليّ هذا الاسم، وهنا قولي له: «إذاً نحن اخترنا لك الاسم؛ لأننا أصحاب التصرف فيك، والله عز وجل، وبعيداً عن كل تشبيه، هو العلي العظيم المتصرف الوحيد لخلقه، له الحق فيما يشاء فعله، لهذا خلق كل صنف حي من مادة معينة، فالملائكة من نور، والإنسان من ماء وتراب أي طين، والجن من نار».