كيفية تنمية مهارة إدارة الوقت عند الأطفال

كيفية تنمية مهارة إدارة الوقت عند الأطفال قد يعتقد الجميع أنّ الكبار هم الوحيدون الذين يمرون بمشاكل الوقت، ومشاكل التعامل معه؛ ولكن على العكس تماماً فإن الأطفال يعانون من هذهِ المشكلة، ويشعرون بالانزعاج الذي يصاحب العبارات التي يتعرضون لها باستمرار من ذويهم؛ مثل: “عليك أن ترتدي ملابسك”، أو “هيا سنتأخر”. ولأن الأطفال بالعادة لا يدركون تماماً ما هو مفهوم الوقت، وكيفية التعامل معه، يأتي هنا دور الآباء لتعليم أطفالهم كيفية معرفة الوقت وإدارتهِ، وتنمية مهارة إدارة الوقت لديهم؛ وهناك بعض الطرق التي تساعد على تحقيق ذلك. العمل على إنشاء تقويم عمل يعتبر إعداد التقويم أحد أبسط الطرق التي يستطيع من خلالها الآباء تنمية مهارات إدارة الوقت لأطفالهم، وذلك من خلال: إعداد تقويم يحتوي على قائمة بالأنشطة التي يمارسها الطفل بشكل منتظم؛ مثل: التحضير للمدرسة، والدراسة واللعب وما إلى ذلك. إضافة التغييرات في روتينه اليومي؛ من خلال تخصيص أيام للنشاطات، وأوقات الفراغ. مناقشة الأنشطة التي يريد الأطفال تحديد أولوية لها، حتى يبدأ الأطفال بتعلم كيفية التخطيط ليومهم. إضافة بعض المتعة لعملية إدارة الوقت تعتبر المتعة عنصرًا مهمًا لتنمية جميع المهارات عند الطفل، كما يمكن للآباء إدخالها أثناء تنمية مهارات إدارة الوقت عند أطفالهم، من خلال ما يأتي: إلى جانب إنشاء التقويم يمكن للآباء مشاركة أبناءهم بتزيين وإلصاق الأشكال والرسوم إلى التقويم؛ بحيث يكون بشكل جميل ولافت للأطفال. يمكن للآباء أن يجعلوا أي مهمة من المهمات المُنجَزة ممتعة أيضًا، فمثلًا تحويل مهمة الاستعداد للمدرسة إلى لعبة ممتعة حتى لا ينتهي بهم الأمر بالتوتر في الصباح الباكر. تعليم الأطفال قياس الوقت عادةً ما يعرف الأطفال قراءة الوقت، لكنهم لا يعرفون قياس الوقت أو تقديره، ويعمل تعليم الأطفال كيفية قياس الوقت، والشعور بالقيمة الحقيقة له على تنمية مهارة إدارة الوقت لديهم؛ من خلال: تعريف الأطفال على مفهوم الوقت، باستخدام عداد الوقت أثناء محاولة إكمال مهمة ما. يستطيع الآباء تعليم أطفالهم كم من الوقت تستغرق الدقيقة، وتعليمهم عدد الدقائق التي تتكون من الساعة الكاملة. يكون الهدف الأساسي من نشاطات قياس الوقت ليس إتمام المهام، ولكن الشعور الحقيقي لكمية الوقت المُسْتهلكة، وبالتالي إدراك جزيئات الوقت ومدته. تحديد بعض أوقات الفراغ للطفل تعتبر أوقات الفراغ نوعًا من أنواع التحفيز، واستمرار حماس الأطفال لتنظيم أوقاتهم، وذلك من خلال: من أهم الأسباب التي تقوي وتنمي مهارة إدارة الوقت لدى الأطفال؛ أن يتضمن جدولهم اليومي أوقات فراغ حتى يتَسنى لهم الاستمتاع بلحظات لأنفسهم، والاستمتاع حقاً بما يريدون القيام به. أوقات الفراغ تزيد من حماس الأطفال نحو إدارة أوقاتهم، والرجوع إلى تنفيذ مهامهم وفق الجداول الزمنية بروح مفعمة بالنشاط والحيوية. تحديد أوقات الطعام وأوقات النوم يعتبر تحديد أوقات وجبات الطعام لجميع أفراد الأسرة مساعدًا رئيسيًا لهم؛ في تنمية مهاراتهم بإدارك الوقت وبالتالي إدارته، كما يساعد ذلك على ضمان قضاء أكبر وقت ممكن مع العائلة؛ حيث يدرك الأطفال من خلال ذلك أهمية جدولة أوقات العائلة، ضمن نشاطاتهم ومسؤولياتهم اليومية.أما تحديد موعدًا للنوم، يجعل الأطفال أكثر تركيزًا في إنجاز مهامهم اليومية، ومزوالة نشاطاتهم بكل سهولة، كما يساعد ذلك على تسهيل عملية إدارة الوقت المتاح لهم بالنسبة لهذا الوقت (وقت النوم)، كما يساعدهم على الالتزام والانضباط؛ حيث يعتبر الالتزام أهم عامل من عوامل نجاح إدارة الوقت.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟