التشاؤم وأثرة النفسي

تعريف التشاؤم

يُعتبر التشاؤم  نقيض التفاؤل فهو منظور يميل نحو نظرة سلبية لكل المواقف وهو اتخاذ موقف من اليأس اتجاه الحياة واتجاه الوجود، والتشاؤم غير المنتظم هو انعكاس للظروف المادية أو الصحة الجسدية أو المزاج العام، والشعور بأن الأمور ستسير بشكل خاطئ وأن الرغبات أو الأهداف غير مرجح أن تتحقق.

أسباب التشاؤم يوجد للتشاؤم أسباب عديدة ومؤثرات من محيط الفرد، ومنها ما يأتي:

الخبرات الماضية ربما قد يكون الفرد مر بتجربة مماثلة للتجربة الحالية التي يعيشها ولم تكون النتيجة جيدة في المرة الأولى لذلك يشعر بالتشاؤم اتجاه المواقف المماثلة. العوامل الاجتماعية والبيئية البيئة المحيطة بالفرد والوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يمر به مجتمع الفرد قد يكون سبب من أسباب التشاؤم. المرور بوقت عصيب مثل فقدان شخص عزيز أو خسارة وظيفة أو مشاكل عائلية ومالية.

أضرار التشاؤم يُسبب التشاؤم أضراراً عديدة على صحة الفرد الجسدية والعقلية، منها ما يأتي: قلة النوم والأرق قد يؤدي التشاؤم والخوف من شي ما إلى التفكير الزائد الذي بدوره يسبب الأرق وصعوبة بالنوم. قتل خلايا المخ عندما تتوقع الأسوأ باستمرار، يفرز دماغك المزيد من الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الأساسي، حيث وجدت العديد من الدراسات أن الإجهاد يمكن أن يقتل الخلايا العصبية الجديدة في الحُصين في الدماغ، وهي منطقة من الدماغ مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالذاكرة والعاطفة والتعلم. أمراض القلب قد يكون التشاؤم عامل خطر للإصابة بأمراض القلب.

علاج التشاؤم يمكن مواجهة الشعور بالتشاؤم ومعالجته عن طريق ما يأتي: فهم أسباب التشاؤم بدلًا من تجنب التشاؤم، حاول تحديد المصادر المحتملة لشعورك بالتشاؤم، يمكن أن يؤدي فهم سبب الشعور بالتشاؤم إلى أفكار وحلول للتخلص منه لتعزيز سعادتك.

توقع الأسوأ، ولكن تأمل الأفضل يكون التفكير في بعض المواقف مخيفًا، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن للمرء الاستعداد لهذه اللحظات الصعبة، من خلال السماح لنفسك باستكشاف أسوأ الأشياء التي يمكن أن تحدث والاستعداد لها.

التفكير بتوقعات واقعية فبدلاً من اتخاذ مواقف إيجابية أو سلبية للغاية اتجاه أمر ما، يمكن اتخاذ موقف منطقي وواقعي اتجاه الأحداث حتى لا تكون متفائل أو متشائم بشكل مفرط.

ممارسة اليقظة عندما يفكر المرء في الأشياء السيئة التي يمكن أن تحدث وقد تكون عالقة في رأسه يكون من الصعب أن يظل حاضرًا ومدركًا في الوقت الحالي، ممارسة اليقظة من خلال الانخراط في الطبيعة ومع الناس ومحاولة تصفية الذهن قد تساعد على تجنب التفكير بشكل سلبي.

ممارسة الامتنان بشكل يومي في حين أن هذا قد يبدو مبتذلاً، فقد ثبت أن الانخراط في أنشطة الامتنان يقلل من المشاعر السلبية ويزيد من تبني منظور إيجابي في حياة الفرد، فيمكن مثلاً للفرد أن يعدد ثلاثة أمور يومياً هو ممتن لها أو استخدام دفتر يومي للامتنان وكتابة الأشياء التي يقدرها.

تصنيف المشاعر تصنيف الأفكار والمشاعر السلبية عند ظهورها، ثم وضعها جانبًا وعدم إعطاء أي اهتمام مبالغ لها، التصغير والتركيز على شيء مختلف (سواء كان إيجابيًا أو محايدًا) أفضل من التسرع في تبني موقف سلبي اتجاه أمر لم يحدث بعد.

تمارين التنفس قضاء بعض الوقت في أداء بعض تمارين التنفس العميق أو التأمل لمدة 15 دقيقة على الأقل يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر والقلق.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟