اعداد اسرة نموذجية

الاجتماعات والمهام العائلية

كيف يؤثر الوقت الذي تمضيه مع عائلتك على ترابطك القوي معهم؟
إن كنت تعتقد بأن قضاءك لبعض من الوقت مع عائلتك في عطلة نهاية الأسبوع أو في الإجازة السنوية كفيل في تعزيز ترابط الأسرة فأنت مخطئ! يتوجب على أي عائلة أن تمضي وقتاً أطول مع بعضها، إلا أن هذا الأمر يصبح صعباً عندما يكون الأبوين مشغولين في حياتهما المهنية بشكل دائم. لذا سنقدم لكم حلّاً مثالياً لقضاء الوقت مع عائلتكم وتعزيز التناغم بينها بسهولة كبيرة، تابعوه معنا[5].

عقد الاجتماعات العائلية
ما الذي نعنيه بالاجتماعات العائلية وما هي آلية عقد هذه الاجتماعات؟ من المهم جداً عزيزي القارئ أن يشارك أطفالك في عملية صنع القرار داخل المنزل، مهما كانت هذه القرارات بسيطة ومهما كان أطفالك صغاراً. لكن كيف يمكننا تحقيق ذلك؟ ننصحكم أعزاءنا القراء بأن تخصصوا ساعة واحدة أسبوعياً لعقد اجتماع عائلي، تتناقش فيه الأسرة في جميع المشاكل التي حصلت معها خلال الأسبوع، كما يمكنكم أن تتحدّثوا عن بعض الخطط العائلية المستقبلية.

التعاون في إنجاز المهام المنزلية
لا يمكننا أن نحقق الترابط العائلي الحقيقي في الأنشطة المسلية والإجازات الترفيهية وحسب، بل يجب أن تشترك العائلة مع بعضها البعض في السراء والضراء! اجعلوا تنظيف المنزل وجلي الأطباق والتسوق اليومي وترتيب الملابس مهاماً مخصصة للعائلة بأكملها، فلا يجب أن تقتصر مهام كهذه على الأم فقط أو على الأبوين وحسب!
إن إنجاز المهام المنزلية من قبل العائلة بأكملها قادر على تحسين العلاقة التي تربط أفراط هذه العائلة مع بعضهم البعض، كما أنه يعزز الشعور بالعمل الجماعي عند الأطفال. ننصحكم أعزاءنا القراء بوضع جدول أسبوعي لتوزيع المهام على أفراد العائلة أثناء الاجتماعات العائلية الأسبوعية، ولا تنسوا مكافأة أطفالكم بين الحين والآخر على تعاونهم.

دعم الأطفال ومشاركتهم هواياتهم

كيف يمكنك تعزيز الروابط الأسرية من خلال دعمك لطفلك ولهواياته؟
هل تعلم بأن الجانب العاطفي والنفسي لطفلك له تأثير كبير على علاقته بالأسرة بأكملها؟ إن كنتم تبحثون عن التكامل الأسري وتعزيز الروابط بشكل فعّال بين أفراد العائلة، لا يمكنكم أن تهملوا هذا الجانب من حياة أطفالكم! تابعوا معنا هذه الفقرة كي تعرفوا أكثر بهذا الخصوص[6].

ادعم أطفالك أكثر
لا يمكن أن يشعر طفلك برابط قوي مع عائلته إن لم تؤمّن له جواً من الدعم النفسي والعاطفي الفعّال، لكن إن قمت بذلك فسنعدك بأن هذا الترابط القوي سيستمر مع طفلك مدى الحياة! شجع طفلك على تقديم الدعم لعائلته عن طريق تقديمك أنت للدعم له ولكافة أفراد الأسرة، فالطفل يقلّد أهله في كل شيء.
علّم طفلك أن يشارك مع العائلة أخباره الجيدة والسيئة، وقدّم له الدعم والتعاطف في كلتا الحالتين، فهدفنا هنا أن يفرح كل فرد من أفراد العائلة إن قام أحدهم بتحقيق نجاح ما، وأن يتعاونوا معاً في حال لم تسير الأمور على ما يرام مع أحد الأفراد.

شارك طفلك اهتماماته وهواياته
إن أحد أهم الصفات التي تتمتع بها العائلات القوية هي دعم الأهل لاهتمامات وهوايات أطفالهم. إن كان طفلك يهتم بكرة القدم أو بقراءة الكتب أو حتّى بالألعاب الالكترونية عليك أن تظهر له بعض الدعم والاهتمام! قم بمرافقة طفلك لبعض ألعاب كرة القدم المحلية أو شاركه حضور المباريات الدولية الهامة إن كان من محبي كرة القدم، وقم بشراء بعض الكتب التي يحبها له إن كان من محبي القراءة. الأمر حقاً في غاية البساطة، لا يتوجب عليك أن تتفق مع جميع اهتماماته، بل عليك فقط أن تدعمها.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟