أساليب تربية الأطفال

 أساليب لتربية الأطفال

الاستبدادية في تربية الأبناء Authoritarian
أول أسلوب أو نمط من أنماط التربية هو أن يكون الأهل مستبدون، وهناك مجموعة من الخصائص لأسلوب تربية الأبناء الاستبدادي:
– أهل متسلطون وصارمون واستبداديون بكل معنى الكلمة.
– يمتلك الأهل المستبدون توقعات مرتفعة جداً من أطفالهم، ويطلبون منهم الكثير دون منحهم الدفء ودون الاستجابة لاحتياجات الأطفال
– يفرض الأهل في أسلوب التربية الاستبدادي قواعدهم على الأطفال دون تبرير أو توضيح، فإذا سأل الطفل “لماذا يجب أن أفعل ذلك”، يكون جواب الأهل “لأنني قلت لك أن تفعله”!.
– يعتبر الأسلوب الاستبدادي في تربية الأبناء قائماً على الانضباط القاسي الذي يمكن تشبيهه بالتربية العسكرية.

غالباً ما يكون هذا الأسلوب التربوي سلبياً على الأطفال وشخصيتهم ومستقبلهم، حيث يواجه الأطفال الذين يخضعون للاستبداد العائلي صعوبة في تكوين علاقات اجتماعية سوية وصحية، ويواجهون صعوبة في تكوين شخصية مستقلة ومتوازنة.

التربية الموثوقة والداعمة Authoritative
المشترك بين أسلوب التربية المستبد وأسلوب التربية الموثوقة أن الآباء في الحالتين يضعون توقعات كبيرة لأطفالهم ويراهنون رهانات كبيرة عليهم، لكن في التربية الموثوقة فإن الأهل أكثر توازناً في تلبية احتياجات الطفل المختلفة بالتزامن مع مطالبته بمزيد من الإنجازات، ويمكن تلخيص خصائص هذا النمط من التربية:
– الأهل أكثر مرونة واستجابة لحاجات الطفل المختلفة، وهم أكثر ميلاً للاستماع الحوار والنقاش للوصول إلى حلول جيدة.
– الآباء والأمهات الذين ينتهجون التربية الواثقة يعلمون أطفالهم الاعتماد على الذات واحترام الآخرين، ويعلمونهم الانضباط والاستقلالية.
– يمتلك الآباء والأمهات في هذا النمط من التربية هامشاً كبيراً من التعاطف والدفء في العلاقة مع أبنائهم.
– على الرغم أن توقعات الآباء مرتفعة لكنها معقولة، هم يقدمون لأبنائهم شرحاً وافياً عن كل ما يطلبونه ويعتمدون على أن يتصرف الطفل من قناعاته لا بشكل إجباري.
– يعتبر هذا النمط التربوي من أكثر أنماط التربية الإيجابية نجاحاً.

الآباء المتساهلون Permissive
النمط الثالث من أنماط الأمومة والأبوة التي رصدتها بومريند هو أسلوب التسامح أو التساهل في تربية الأطفال، حيث يسجل الأبوان في هذا النمط درجات مرتفعة على مقاييس الدفء والحنان والاهتمام العاطفي بالأبناء، فيما يسجلان نقاط أقل بكثير على مقايس الضبط والتحكم والقواعد.
بمعنى أن الطفل يفعل ما يشاء مع أقل قدر ممكن من الحدود الضوابط للسلوك، وغالباً ما يصطدم الأطفال الذين نشأوا في أسرة متساهلة مع المجتمع وضوابطه، ويجدون صعوبة في إدراك المعايير العامة والالتزام بالقواعد العامة سواء في المجتمع ككل أو حتى في بيئات محددة، وقد يعانون أيضاً من الاندفاع والتهور.

الآباء والأمهات المهملون أو غير المشاركين Permissive 
يعود الفضل في إضافة هذا الأسلوب في تربية الأطفال إلى الأنماط التي اقترحتها ديانا بومريند إلى عالمي النفس اليانور ماكوبي وجون مارتن Eleanor Maccoby and John Martin، حيث أضافا نمط الأبوة غير المشاركة أو المهملة تعبيراً عن أسلوب التربية المهملة أو الآباء الذين يعتقدون أن الأطفال يتربون وحدهم ولا يحتاجون للكثير من الجهد أو القواعد.
هذا النمط من الأمومة والأبوة يقوم على تأمين احتياجات الطفل الأساسية من طعام وشرب وسكن وحماية والحاجات الأولية، مع إهمال كامل أو شبه كامل لحياة الطفل والقواعد التي تنظم سلوكه وتكوّن شخصيته، وبطبيعة الحال فالطفل في هذا النمط متروك للصدفة وللمربين الخارجيين لرسموا له ملامح شخصيته.

التربية الحرة Free-Range Style
يعتبر نمط التربية الحرة أسلوباً يقوم على تفادي أنماط الأبوة الصارمة التي اقترحتها بومريند ونمط الأبوة المهملة، ذلك من خلال إمساك العصى من النصف، وقد كثر الحديث عن نمط التربية الحرة عام 2008 بعد مقال لينور سكانينزي Lenore Skenanzy في صحيفة نيويورك ذا صن بعنوان “لماذا أترك طفلي ذو التسع سنوات يركب المترو لوحده؟”، حيث اعتقدت الكاتبة إن الإفراط في حماية الطفل سيكون مشكلة كبيرة، ولا بد من منح الأطفال الاستقلالية ومساعدتهم على خوض التجارب بحرية والاستفادة منها.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟