أريد أن أعرف تدرج التحدث مع ابنتي عن التربية الجنسية بحسب سنها؟

السؤال

السؤال :السلام عليكم ورحمة الله..
ابنتي في الخامسة من عمرها وأريد أن أعرف أنسب رياضة تبدأ بها تساعدها على بناء جسمها، وهل يكون مفيدا لها أن تمارس رياضة من رياضات الدفاع عن النفس؟ أم أن هذه الرياضات لا تناسب البنات؟
وأخيرا أريد أن أعرف تدرج التحدث مع ابنتي عن التربية الجنسية بحسب سنها؟
وهل يختلف الأمر باختلاف النوع؟ بمعنى أن لديها أخا يصغرها بثلاث سنوات فعندما يكبر هل سأتحدث معه بنفس الأسلوب أم سيختلف الأمر؛ لأنه ذكر؟
برجاء تقسيم الموضوع حسب السن بماذا أبدأ الآن؟ وبعد سنتين ماذا أقول لها؟ وبعد 5 سنوات ماذا أقول؟ وهكذا.
أشكركم على سعة صدركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عالم الجنس

د.منى البصيلى 

الاجابه:

بارك الله لك في شهد وأخيها ورزقك برهما.. نحيي فيك حرصك واهتمامك بتربية أبنائك تربية صحيحة.
مما لا شك فيه أن تعوّد الأطفال على ممارسة الرياضة في سن مبكرة يتجاوز أهدافه مجرد اللياقة البدنية أو البطولات الرياضية إلى أهداف تربوية كثيرة لا تتحقق إلا بمثل هذه الأنشطة، مثل: التفاعل الاجتماعي مع أطفال في سنها، والروح الرياضية، والعمل الجماعي، وروح الفريق، وإطاعة أوامر المدرب، والاجتهاد والصبر من أجل الوصول إلى إنجاز، والترفيه عن النفس بصورة صحية ومفيدة، وممارسة الأنشطة في الهواء النقي بعيدا عن الشاشات التي أصبحت تملأ حياة أبنائنا من تلفزيون إلى كمبيوتر إلى بلايستيشن إلى موبايل إلى جيم بوي، إلى آخره مما أصاب أبنائنا بما أحب تسميته بالتوحد الإلكتروني حيث لا يتعامل الطفل مع الناس بل مع الشاشات.
وينصح المختصون في مجال الرياضة بالبدء دائما بالرياضات الأساسية التي تبني الجسم وهم ثلاث: السباحة والجمباز وألعاب القوى، فالبدء بأي من هذه الرياضات خاصة الجمباز والسباحة يكسب الجسم مرونة ولياقة تؤهله للتعامل مع أي رياضة بعد ذلك ثم بعدها نبدأ معها في اختيار اللعبة التي تحبها أو تستطيع أن تتميز فيها.
أما عن التربية الجنسية فهي ليست مجرد مجموعة من النصائح تقال لأبنائنا في أوقات معينة، ولكنها منهج مستمر ومتدرج مع عمر الطفل نستمر فيه في إكساب الطفل كل المعلومات المطلوبة في هذا المجال حسب سنه واحتياجه.
فمثلا في السنين الأولى من العمر نركز على قيم ومعاني الستر وعدم اطلاع أحد على عورة الطفل، فتحرص الأم على عدم تغيير ملابس الطفل أمام أحد، وعندما يبدأ الطفل في الإدراك تعلمه ألا يستبدل ملابسه أمام أحد حتى ولو إخوته، ولا تغير هي ملابسها أمامهم وتعلمهم أن يغلقوا عليهم باب الحمام جيدا ولا يستحم الأطفال معا إلا مرتدين الشورت، وعندما يبدأ الطفل في النزول للمدرسة أو النادي تأتي التحذيرات للتعامل مع جسده خارج البيت، فلا يدخل الحمام مع أحد، ويغلق عليه الباب جيدا، وعندما يغير ملابسه في التدريب أو حصص التربية الرياضية يحرص على أن يكون ذلك في مكان مغلق.
ثم نبدأ في تعليم الطفل النظافة الشخصية، وكيفية الاعتناء بنظافته وتغيير ملابسه الداخلية كل يوم والنظافة بعد استعمال الحمام.
ثم نبدأ في تحذيره من التعامل الجسدي مع الناس، فلا يجلس على أقدام أحد، ولا يُجلس على رجليه أحد، ولا يمسكه أحد أو يحتضنه بشكل مبالغ فيه؛ وذلك حماية له من التحرش.
ثم نبدأ مع سن 9 أو 10 سنوات للبنات و11 سنة للبنين في تعريف الطفل معنى البلوغ، وكيف يحدث، ويكون ذلك بجهاز رسم موضح للجهاز التناسلي يمكن الحصول عليه بسهولة من الإنترنت، ونشرح للطفل حكمة الله سبحانه وتعالى في خلق الإنسان في أحسن تقويم ومعنى النضج والبلوغ والأحكام الشرعية المترتبة عليه، والنظافة الشخصية.
ولا بد أن تكون الأم أول من يتحدث في هذه الأمور قبل الزملاء والكتب والإنترنت حتى تكون الأم دائما مصدر المعلومات، ويظل دائما الحديث متواصلا بينهم في هذه الأمور ومن المهم جدا الإجابة عن كل الأسئلة بصراحة ووضوح.
ولنا على صفحتنا الكثير من الاستشارات حول التربية الجنسية، والرد على أسئلة الأبناء يمكنك مراجعتها.. ونحن معك.

بانتظار الحل 0
be perfect 2 7 سنوات 1 إجابة 2293 مشاهدات

إجابة ( 1 )