ضعف التركيز عند الاطفال

من الأعراض التي تدلّ على أن الطفل يعاني من قلة التركيز والتشتت الذهني هي كالتالي:

1.عدم الاستماع إلى التعليمات والتوجيهات: نلاحظ هذه الأعراض مباشرة عندما نطلب من الطفل أن يقوم بعمل ما ونجده لا يقوم به، وبعدها نطلب منه أن يخبرنا بما قلناه فندرك أنه لم يسمعنا من البداية.  يكون الطفل وقتها منشغلًا بأمور أخرى، ويكون غير قادر على التركيز بما يُقال له. مثلًا عندما تتحدّث المعلّمة عن أمرٍ ما وتطلب من الطفل الإجابة، تجد أنه لم يستمع لها منذ البداية فهو منشغل بأمور أخرى مثلًا هو ينظر من النافذة أو يلعب بقلمه أو يتابع تصرّفات زملائة في الصف أو أي أمر آخر يسبب له تشتت الأفكار.

2.عجز الطفل عن تنفيذ المهام: خصوصًا عندما تطلب الأم من الطفل أن يقوم بترتيب غرفته وألعابه كما يجب، وتعود لتجد أن الطفل لم يقم بما عليه، بل وقد ينكر أن والدته طلبت منه ذلك. في الحقيقة فالطفل  منذ البداية ضعيف التركيز، وهو لم يسمع ما طلبته منه والدته، حيث كان منشغلًا بالتفكير بأمور أخرى، وبنفس الوقت فاقد لكل ما يدور حوله بسبب قلة تركيزه.

3.السلوك العدواني: عندما يشعر الطفل بأنه فاقد للتركيز وغير قادر على إتمام المهام، فإنه يعبّر عن غضبه بالتصرّف بطريقة عدوانية. مثال على ذلك عندما يعمل الطفل على الأجهزة الإلكترونيةلوقت طويل جدًا يتجاوز المدة المناسبة لعمره، وعندما يلعب ألعاب العنف والدماء وغيرها، فعندما يتوقف عن اللعب يشعر برغبته في الاستمرار بتلك المشاعر فيقوم بسلوك عدواني، ويركّز عليه مما يُضعف تركيزه في الأمور الأخرى، فيصبح طفلًا ضعيفًا بدون تركيز.

4.الظروف العائلية: عندما يكون الجو العائلي حول الطفل غير مستقر ومليئًا بالمشاكل الأسرية مثل مشاكل الانفصال الجزئي أو الطلاق، فإن الطفل يشعر أن لا مكان ثابت له فهو بين منزل والده ومنزل والدته. هذا يقلّل من الاستقرار النفسي لديه وبالتالي يقلّل من التركيز عنده. وعليه فإن كان هناك مشاكل بين الوالدين، فمن الضروري محاولة حلّ تلك المشاكل بعيدًا عن الأطفال قدر المستطاع لتجنّب الأضرار النفسية والعقلية للطفل والتي تتسبّب في التوتر والقلق وبالتالي تؤثّر على التركيز عند الطفل لاحقًا.

5.عدم الحصول على ساعات نوم كافية: يؤدي ذلك إلى ضعف التركيز عند الطفل نتيجة أن الجسم لم يحصل على القسط الكافي من عدد ساعات النوم، مما يؤدّي إلى إضعاف قدراته الذهنية، وبالتالي ضعف التركيز. من الضروري وضع الخطة السليمة لنوم للطفل منذ ولادته، والعمل قدر المستطاع على تنفيذ تلك الخطة للتأكّد من ضمان حصول الطفل على الوقت الكافي الذي يحتاجه لنموّ عقلي سليم حتى لا يتعرّض لقلّة  التركيز في المستقبل وبالتالي إلحاق الضرر.

6.التغذية غير الصحيحة: أو بمعنى آخر سوء التغذية للطفل، وعدم اتباع نظام غذائي جيّد وصحّي. غالبًا ما نجد أن الطفل يتناول الأطعمة التي تحتوي بكثرة على الدهون والسكريات والأملاح، وبطريقة غير منظمة. يحصل الطفل على كل ما يريد من الأطعمة والحلويات، وهذا يؤثّر وبشكل مباشر على توزيع تلك المواد في جسمه، وبالتالي يصعب على الجهاز الهضمي العمل بالطريقة الصحيحة. لذلك من الضروري التنسيق بين وجبات الطفل، والحرص أن يكون هناك ثلاث وجبات رئيسية بالإضافة إلى الفاكهة والخضروات ليتمكّن الطفل من الحصول على كل ما يحتاج لينمو بالطريقة السليمة جسديًا وعقليًا.

7.الأجهزة الإلكترونية: تتسبّب الأجهزة الإلكترونية والجلوس أمامها لفترة طويلة جدًا بالحدّ من تركيز الطفل. حيث يركّز الطفل على جهة واحدة ويشعر أنه في عالمه الخاص ولا يدرك أي شيء آخر حوله، مما يجعله فقط يستخدم خلايا معينة للتركيز، وبنفس الوقت يقوم على إتلافها من خلال عدد الساعات التي يقضيها بنفس العمل، مما يضعف التركيز عنده. لذلك من الضروري على الأهل تحديد عدد الساعات التي يقضيها الطفل على الأجهزة الإلكترونية حتى لا يتسبّب ذلك بالضرر للأنسجة والخلايا الدماغية ،وبالتالي يعاني الطفل من ضعف وقلة التركيز.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟