التعامل مع كذب الأطفال

ماذا تفعل عندما يكذب الأطفال باستمرار؟
– كن أحد الوالدين الموثوقين: 
يصبح الكذب عادة عندما يخشى الأطفال من عواقب الاعتراف بالحقيقة، يشير قدر كبير من الأدلة إلى أن تربية الأطفال في البيئات العقابية من المرجح أن تعزز عدم الأمانة  كونك والداً موثوقا يعني أن تكون حازماً ومتقبلاً، هذا يعني أيضاً المرونة والرغبة في رؤية الأشياء من وجهة نظر طفلك، أنت تعلم أن الحقيقة ليست دائماً سوداء أو بيضاء، إن كونك والداً موثوقاً يعني معرفة متى وأين وكيف تتحدث مع طفلك، ومن غير المرجح أن يشعر الأطفال بالحاجة إلى الكذب عند تربيتهم في بيئة دافئة ومتفهمة.

– اهدأ ثم تصرف: رد الفعل في ذات اللحظة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور وتخويف الأطفال، عندما تتصرف بغضب؛ فمن المرجح أن يكذب طفلك في المرة القادمة لتجنب عواقب قول الحقيقة.

– تذكر.. الجميع يكذب لسبب ما: عندما تفكر في الأمر، بدلاً من تشغيل شخصية المحقق أو المخبر لديك؛ . أحيانا يكذب الطفل لأسباب معقدة، والطريقة الوحيدة للتعامل مع كذب الطفل.. هي فهم سبب شعوره بالحاجة إلى الكذب ومعالجة تلك الأسباب، يمكن أن يساعدك فهم لماذا يكذب الأطفال؛ في تعليم ابنك السبب في أن الكذب ليس الخيار الأفضل، كذلك ما يمكنه فعله بدلاً من ذلك.

– كن واضحا حول موقفك من الكذب: من المهم أن تدع الأطفال يعرفون أين تقف من موضوع الكذب، كن واضحاً بشأن العواقب، من المهم أيضاً معرفة أن الأطفال يتعلمون عن الكذب من أفعالنا، عندما نمدح أصدقائنا في وجوههم لكنك تتحدث بشكل سيئ عنهم في غيابهم بوجود أطفالك، فماذا تتوقع؟.. إنهم يسمعون هذا ويتعلمون منك.

– تجنب إطلاق لقب “كذاب” على طفلك: حيث يميل اللقب للالتصاق بصغيرك، وعندما تصف طفلك بأنه “كذاب”، يمكنه أن يبدأ النظر إلى الكذب كجزء لا يتجزأ من طبيعته وشخصيته! بدلاً من ذلك؛ دع طفلك يعرف أنك تفكر فيه كشخص صادق، قل “أعلم أنك ستخبرني بالحقيقة” أو “أعلم أنك تريد أن تخبرني بالحقيقة”.

– التمييز بين الخيال والواقع: عندما ينسج طفلك الأكاذيب؛ فهل يحاول تظليلك كي يتلافى العقاب؟ إذا كان طفلك يستخدم خياله، ساعده للتمييز بين الواقع والخيال دون تثبيط إبداعه (حتى إذا أصر على ذهابه إلى القمر مع أصدقائه الخياليين، تفاعل معه بأنك ترغب في الانضمام إليه لنيل بعض المرح)، من ناحية أخرى إذا زعم أن أحد الأصدقاء الوهميين قد كسر شيئاً لم يكن من المفترض أن يلمسه، فأكد له أولاً أنه لن يُعاقب إذا أخبرك بما حدث فعلاً، بعد ذلك اشرح “أنه على الرغم من أنه قد يكون من الأسهل في بعض الأحيان الاعتقاد بأن شخصاً آخر ربما يكون قد فعل ما لا ترغب في الاعتراف به، فإن قول الحقيقة يساعد دائماً على تحسين الأمور”.

– لا تجعل الطفل عاجز عن اللجوء إليك: إذا شعر الطفل بالقلق من غضبك، فقد يحاول تجنب قول الحقيقة مهما كلف الأمر، وتحدثنا عن أهمية كونك أحد الوالدين الموثوقين؛ الشيء المهم هو مساعدة طفلك على الشعور بالأمان والدعم، بحيث يعرف أنه يستطيع التحدث معك، دون أن يفقد عاطفتك ومحبتك، اشرح لطفلك أنه إذا أخبرك بالحقيقة، فلن تغضب وأن الحقيقة أكثر أهمية بالنسبة إليك من أي شيء آخر، ثم استمع بهدوء مهما كان سوء سلوكه؛ التركيز على ذلك، وعلى عواقب أفعاله بدلا من إلقاء اللوم، ثم امدحه لأنه صادق معك.

– علّم طفلك العواقب، بدلاً من العقاب: ما هو الفرق؟ تأتي العقوبة من الغضب بينما تتركز العواقب على تصحيح سوء السلوك، على سبيل المثال إذا كان ابنك يكذب في القيام بوظائفه المدرسية، ناقش معه أهمية مواجهة تصرفاته، واعملا معاً لتقرير مهمة مناسبة للتعويض عن خطأه، مثل القيام بالأعمال المنزلية الإضافية المناسبة لعمره.

– كن واضحا بشأن توقعاتك من طفلك: علمه أن الكذب شيء لا تريده في أسرتك، دعه يعرف أن قول الحقيقة لا يقل أهمية عن السلوك الجيد، الذي تتوقعه منه مثل التحدث إليك بطريقة محترمة وعدم التحدث أثناء حديث الكبار أو محاولة إثارة الشجار والجدال مع أشقائه.

– تحدث مع الطفل عن تأثير الكذب على العلاقات: اشرح أن الكذب يمكن أن يدمر الثقة الموجودة بين الأشخاص الذين يحبون بعضهم البعض، اطلب من طفلك أن يتخيل كيف ستشعر إذا كذبت عليها بشأن شيء ما.

– ضع في اعتبارك أنه إذا كان الطفل يكذب مراراً وتكراراً؛ حتى بعد العواقب والتطمينات من قبلك، يكون الوقت قد حان للتحدث مع طبيب الأطفال أو متخصص آخر للأطفال لتقييم السلوك والحصول على المزيد من التوصيات والنصائح.

 

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟