التعامل مع فضول الأطفال

التعامل مع فضول الأطفال

كيف يمكن التقليل من فضول الأطفال وتوجيه هذه الصفة لديهم نحو أهداف أفضل؟
من المعروف أن أسئلة الطفل واستفساراته لا حصر لها سواء ما يصرح به منها على العلن أو ما قد يخفيه منها ويحاول معرفة إجاباتها وحده دون مساعدة أحد، وهذه المسألة قد تسبب إزعاجاً وإحراجاً في بعض الأحيان لذوي الطفل، وقد تكون طريقة ووسيلة لجعله يتعلم الكثير من الأشياء المهمة في الحياة.
ويجب على ذوي الطفل أن يكونوا على قدر من المسؤولية في التعامل مع فضول أطفالهم وأسئلتهم الكثيرة، بحيث يوجهون إحساسهم برغبة المعرفة نحو أهداف علمية أو تعليمية بدلاً من الأشياء التي لا تعنيهم ولا يرجى منها فائدة لهم، ويتم ذلك من خلال اتباع مجموعة من الخطوات:

  1. يجب أن يعرف الطفل حدوده: ويتعلم أن ليس كل ما في الحياة مرتبط به ومن شأنه وهناك أشياء كثيرة تعتبر خصوصيات بالنسبة للآخرين ويجب أن لا يتدخل فيها، كما يجب عليه الاهتمام فقط بأموره وترك الآخرين وشأنهم، فكما ينزعج هو من تدخل الآخرين بخصوصياته يجب أن يتعلم أن تدخله في خصوصيات الآخرين أمر يثير انزعاجهم.

  2. تعريف الطفل أكثر بدوره الاجتماعي: وكيف يجب أن يتعلم هذا الدور ويحدد مكانه في الحياة وأن هناك أشياء أيضاً لا تناسب سنه أو جنسه، وهنا تكون الخطوة الأولى التي يتمكن الطفل فيها من تحديد اهتماماته والأمور التي يرغب بالتعرف عليها أو يميل نحوها وبهذه الحالة سوف يستبعد الأشياء التي لا تعنيه والتي تعتبر بعيدة عن أهدافه واهتماماته.

  3. احترام خصوصياته: يجب علينا أن نحترم خصوصيات أطفالنا وعالمهم الخاص الذي يحرجهم تدخل الآخرين فيه، فبهذه الوسيلة سوف يتعلم هو بدوره أن يحترم خصوصيات الآخرين ولا يتدخل في شؤونهم، فكما يرغب باحترام الآخرين لشؤونه يجب عليه أن يحترم شؤون الآخرين.

  4. توجيه فضوله نحو التعلم والمعرفة: كما سبق وذكرنا فإن الفضول يعتبر غريزة إلى حد ما في المخلوق البشري هدفها التعلم والمعرفة، وإذا بقيت هذه الغريزة في حدود هدفها الطبيعي وحاولنا تطويرها في نفس المسار، فإنها سوف تحول الطفل من شخص فضولي إلى شخص مفكر يبحث دائماً عن المعرفة وزيادة الخبرات بهدف التعلم.

  5. مساعدته في محاولاته وتجاربه القيمة: بعض تجارب الأطفال وأفكارهم التي يدفعهم لها الفضول العلمي تعتبر قيمة ويمكن تطويرها أو تشجيها لتصبح أمر ذو قيمة، وهذا النوع من الأفكار والتجارب عند أطفالنا لا ضير من تشجيعه ومساعدة الطفل في تحقيقه لتطوير قدراته ومهاراته بدلاً من تحول فضوله لأمور أخرى لا شأن له بها.

  6. إشغال وقت الطفل بأمور مفيدة: فبعض الأطفال يولد الفضول لديهم وينبع من الفراغ الزائد في حياتهم وأوقاتهم، ونحن عندما نشغل فراغ أطفالنا سواء في ممارسة هواياتهم وألعابهم أو تعليمهم أشياء جيدة أخرى، فإننا بذلك نبعدهم عن تعلم هذه العادة السيئة الفضول

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟