متى تظهر علامات الذكاء على الطفل الرضيع؟
تقلق الأمهات من وجود مشاكل في الذكاء عند الطفل، لذلك تصلنا بعض الأسئلة على موقع حلوها حول علامات ذكاء الرضيع، مثل “كيف أعرف أن طفلي ذكي؟”، “ما هي علامات ذكاء الطفل عمر شهرين؟”، “كيف يتم اختبار ذكاء الطفل في الشهر السادس؟”… وما إلى ذلك!
يوجد علامات عامة تدل على ذكاء الأطفال في أعمارهم المختلفة، ولكن حاولت بعض البحوث تحديد علامات ذكاء الأطفال في عمر الرضاعة بشكل خاص، من خلال دراسة ما إذا كانت بعض خصائص الرضيع تدل على الموهبة والذكاء، حيث وجدت إحدى هذه الدراسات التي ركزت على مفهوم التعود، أن بعض الأطفال انجذبوا إلى المحفزات المألوفة التي اعتادوا عليها مسبقاً، بينما فضّل البعض الآخر المحفزات الجديدة واعتادوا عليها أسرع من غيرهم، وهذا يدل على قدرتهم على امتصاص المعلومات الحسية والاحتفاظ بها بطريقة مختلفة.
لوحظ أيضاً أن هؤلاء الأطفال ركزوا في المحفزات غير المألوفة لفترات زمنية أطول من غيرهم ممن حولوا تركيزهم باتجاه آخر أو لم يكونوا محددين باستجابتهم. ويشير رد فعلهم إلى قدرة أكبر على ترجمة الأحاسيس إلى إدراك؛ وهي العملية العقلية لاكتساب المعرفة، والفهم من خلال الفكر والخبرة والحواس.
متى يجب أن أبدأ بتنمية ذكاء طفلي الرضيع؟
ما يجب عليك معرفته سيدتي هو أن الطفل يولد بمهارات قليلة جداً، ويعتمد خلال شهوره الأولى على والديه بشكل كامل، إلا أن دماغه يتميز بقدرة كبيرة على الاستجابة للمحفزات البيئية المختلفة، وتزداد سعة الطفل العقلية وقدراته الذهنية بازدياد المحفزات الحسية والتجارب التي يشهدها جسده.
لذلك عليك مساعدة طفلك على استكشاف المزيد مما حوله في هذا العالم، فكلما اكتشف أكثر، كلما زادت التجارب التي يعيشها، وكنتيجة يزيد وعيه وإدراكه وذكاؤه وتطوره العقلي.
الفترة بين الولادة حتى سن 6 سنوات هي المرحلة الأساسية والأهم لنمو الدماغ السريع، وأي تأثير يحدث خلال هذه المرحلة يبقى مع الطفل طوال حياته، لذلك، فإن تعرض الطفل للمواد والمحفزات المناسبة في سنوات عمره الأولى يمكن أن يتسبب في نمو الأربطة العصبية عنده بشكل كبير، مع آثار إيجابية طويلة المدى على صحته الجسدية والنفسية ومرونته العاطفية وقدرته على التعلم والإنجاز.
ما ذكر أعلاه هو بعض النصائح حول كيفية تقوية ذكاء الطفل أو رفع مستوى ذكاء الطفل الرضيع منذ ولادته. كلما عرضت طفلك لتجارب أكثر، زاد ذكاؤه وتطورت قدراته؛ تحدثي مع طفلك، غني واقرئي له، ارقصي والعبي معه، ضعيه أمام المرآة كي يرى انعكاس صورته، أريه مجموعة من صور العائلة كي يربط الصور بالوجوه، أبعديه عن التلفاز وشاشات التكنولوجيا المختلفة، احرصي على تغذيته تغذية صحية وسليمة، واستجيبي لبكائه عندما يحاول أن يخبرك أنه يحتاج الطعام أو النوم أو تغيير الحفاض أو غيره.
أخصائي نفسي
الولاء مكي