أنواع اضطرابات التوحد
يوجد أكثر من نوع لمرض التوحد، وفيما يأتي بيان أهمها: اضطراب التوحد: (بالإنجليزية : Autistic Disorder) أو ما يُعرف بالتوحد الكلاسيكي، وهو النوع الذي يقصده الناس عندما يستخدمون لفظ التوحد، ويعاني المصابون بهذا النوع من تأخر على مستوى اللغة وصعوبات اجتماعية وتواصلية، واهتمامات وسلوكيات غير عادية، بالإضافة لتراجع القدرات الإدراكية بعض الشيء. متلازمة أسبرجر: (بالإنجليزية : Asperger Syndrome) عادة ما يعاني المصابون بهذا النوع من أعراض اضطراب التوحد سالفة الذكر، ولكن بصورة أقل شدة، وقد يواجهون صعوبات اجتماعية وسلوكية واهتمامات غير مألوفة، ولكنّهم عادة لا يواجهون مشاكل في اللغة أو تراجعًا في القدرات الإدراكية. الاضطرابات النمائية الشاملة غير المحددة: (بالإنجليزية :Pervasive Developmental Disorder – Not Otherwise Specified) أو ما يُسمى بالتوحد اللانمطي، ويمكن تشخيص من تنطبق عليه بعض أعراض اضطراب التوحد أو متلازمة أسبرجر وليس جميعها بالتوحد اللانمطي، ويواجه المصابون بهذا النوع أعراضًا أقل وأخف شدةً من أولئك الذين يعانون اضطراب التوحد، وهم يعانون فقط من صعوبات اجتماعية وتواصلية. تشخيص اضطراب التوحد يُشخص اضطراب التوحد من قِبل الأطباء استنادًا على الأعراض والعلامات المعتمدة وفقاً للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الخامس (بالإجليزية: Diagnostic and Statistical Manual DSM-IV)، والذي تم إنشاؤه من قِبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي، حيث تركز فحوصات الأطفال على فحص أي تأخر في النمو وخاصة عند عمر 18-24 شهرًا للطفل من خلال المراجعات الدورية له، وأكثر ما يُلاحظ على المصابين بالتوحد: صعوبة التفاعل مع غيرهم، وسلوكيات محددة ومكررة، إضافة إلى الأعراض التي تُصعّب على الشخص ممارسة حياة طبيعية في المدرسة أو العمل أو في شتى مجالات الحياة.
علاج اضطراب التوحد
حتى الآن لا يوجد علاج موحد لاضطراب التوحد، ولكن توجد العديد من الطرق لزيادة قدرة الطفل على النمو واكتساب مهارات جديدة حيث تشمل العلاجات: تصحيح السلوك والتواصل، والتدريب على المهارات، وتعلم تكوين الصداقات، وتقبل الآخرين، إضافة للأدوية المستخدمة للسيطرة على الأعراض. ووفقًا لما نُشر في جمعية علم النفس الأمريكية (بالإنجليزية: American Psychological Association) فإنّ الأعراض يمكن أن تنخفض بشكل ملحوظ مع التشخيص والعلاج المبكّرين، ويمكن أن تصل فاعلية العلاج والتشخيص المبكرّين إلى مرحلة فعالة حيث يستطيع الطفل حينها الالتحاق بالمدارس الملائمة لهم.وفيما يأتي بيان لأبرز العلاجات المتاحة لمساعدة طفل التوحد: علاج النطق: حيث يعد من أهم أشكال العلاج لأنه يمكّن الطفل من التعبير بشكل أفضل عن احتياجاته ورغباته، وذلك بالاستعانة بأخصاني أمراض النطق واللغة. العلاجات الدوائية: يمكن أن تساعد في تحسين بعض الأعراض السلوكية، كالعدوانية والسلوك الذي يُلحق الأذى بالنفس. العلاج الطبيعي: يُستخدم العلاج الطبيعي لتحسين المهارات الحركية، خاصة تلك التي تركّز على قدرة الطفل على الشعور والوعي الكامل بتحركات جسده. التحليل السلوكي التطبيقي: حيث يهدف إلى تغيير السلوك بشكل منهجي اعتمادًا على مبادئ التعلم المستمدة من علم النفس السلوكي. العلاج الوظيفي: يُستخدم العلاج الوظيفي للمساعدة في تعليم المهارات الحياتية والتي تحتاج لمهارات حركية دقيقة كارتداء الملابس وخلعها، والأكل باستخدام أدوات الطعام.
أخصائي نفسي
الولاء مكي