الأم هى مصدر الأمان للطفل

الأم هى مصدر الأمان للطفل

ريهام أبو سنه أخصائى تعديل سلوك و ارشاد أسرى

وصلني سؤال من أم متحيره. ..كيف أحب ابني ؟ ماذا أفعل كي يشعر أني أحبه فعلا ..على الرغم من أنني احضنه واقبله كما نصحتيني…لكنني أشعر أن المعنى لم يصله بالقدر المطلوب حتى يشعر بحبي له وأنني تغيرت وأريد أن أبدأ صفحه جديده غير التي كانت مليئه بالعقاب والعتاب واللوم والضرب وووو….اليكي أيتها الأم المثابرة المحبه أوضح كيف يكون حب الأبناء -كما قصدت أن يكون -.الحلقه المفقوده في معنى الحب هو أنه لا يعني فقط القبلات والاحتضان معه لمجرد أني انتظر منه سلوك مقبول وإيجابيه في المواقف حسب تجاوبه معك…أنا لا أقيم معنى الحب للطفل بمدى ما أنجز من سلوكيات ايجابيه يمدح عليها وبالتالي يمنح مكافأة عاطفيه كالقبلات والاحتضان تدل على موافقتنا ومباركتنا وصوله للسلوك القويم … فهل يعني هذا أنه لو أخفق ولم يستطع تحقيق نجاح سلوكي يرضينا أن يحرم من المشاعر التي يستحقها؟ هل يقترن حب الطفل فقط بمدى الإنجازات. ..إن فعل الصواب حصل على الحب وان أخفق وأخطأ نبحث عن وسيلة العقاب والقمع… ليس هذا هو المعنى …لكن أعني أن نحب الطفل ونقبله بجميع حالاته وتقلباته..السلبيات والايجابيات على حد سواء…. الحب هو عملية تواصل ناجحه مع انسان له مشاعر تحترم وتقدر، انسان له زلات وهفوات،ينقصه الكثير ويحتاج منا الكثير من الإمدادات العاطفيه والنفسيه والاجتماعيه والاخلاقيه حتى نحقق له التوازن النفسي المطلوب …لنا وله … الحب أن أسمح للطفل أن يكون ذاته هو بدون عملية استنساخ والديه غير منصفه تحرمه كثير من مواهبه وتحد من قدراته وتجعله لا يري نفسه ويظهر ما بداخله وأوجهه نحو الطريق المناسب له هو …. الحب أن اسمح له بمساحة مقبوله من الخطأ بشرط أن يجدني أستقبله بالتوجيه المناسب وليس بهجوم وسخط وعقاب …… الحب هو الوقوف في منتصف المسافة بين الخطأ والصواب، فأمدح ما أجد من مزايا، وأساعده على تصحيح الخطأ بنفسه حتى يحصل على “البصمة “كما أحب تسميتها. ..نكهته ومذاقه. ..ويصل إلى النضج المطلوب …. الحب انتقاء الكلمات المصوبه نحو الهدف بعناية حتى تصيب الهدف بلا جروح ولا ندبات في شخصيته تكبر معه …إذا نجحتي أن تجعليه يقف تحت عنوان ” أنا إنسان” فقد حققتي معادلة الحب ،وصنعتي أعظم بناء يخلو من الأطفال المبتسرين عاطفيا ….

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟