التربية الجنسية للأطفال , جانب هام من جوانب التربية في الوقت الحاضر. حيث اصبح العالم من حولنا أكثر انفتاحا من ذي قبل , و ان لم يأخذ ابنائنا المعلومات منا سوف يأخذونها من مصادر مجهولة المصدر و قد تصدر لهم بعض المفاهيم الخاطئة التي ربما تحدث لهم بعض المشكلات في المستقبل .
و للأسف يفتقد المجتمع العربي بأكمله ” ثقافة التربية الجنسية للأطفال ” , بسبب انتشار استخدام مصطلح ” العيب ” في غير موضعه. الحقيقة المؤسفه التي يغفل عنها الكثير من الاباء و الامهات حاليا اننا اصبحنا نعيش في عالم ملئ بالتشوهات الفكرية و التحرش و الشذوذ الجنسي و أصبح ذلك متاح الاطفال قبل الكبار . فقد نرى ذلك في مقطع من فيلم او اغنيه او في فيلم كرتون …ولا تزال القائمة مفتوحة .
متى نعلم ابنائنا التربية الجنسية ؟
قد يظن البعض أن التربية الجنسية للأطفال تبدأ من سن البلوغ , و لكن هذا مفهوم خاطئ فإن الثقافة الجنسية تبدأ من منذ الولادة ! نتساءل كيف ؟ سأجيبك باختصار … يجب على الأم زرع مفهوم داخل الطفل أن جسده له خصوصية . فمثلا , عند تغير ملابسة نأخذه في أوضه اخرى فيعلم مع الوقت و كبر السن أن جسده شئ مقدس جدا لديه .
مشكلة كثير من الامهات انها تتعامل مع طفلها ” انه صغير ليس لديه وعي كافي ” و لكن هذا يضعنا في سنوات متقدمة من عمره ثلاثة او اربعه سنوات , فيصبح لديه تهاون انه يخرج امام الأقارب او الغرباء بدون ملابس , و في المستقبل البعيد يولد هذا التهاون مشاكل نفسية كبيرة لا تدركها العديد من الأمهات . ايضا يفضل , أن نفهم اطفالنا و نؤكد لديهم هويتهم ونعزز لديهم مفهوم الانوثة و الذكورة و ربطها بالأب إذا كان إبن و الام اذا كانت ابنه . فعلى سبيل المثال , عندما يطلب الطفل أن نضع لديه ” توكة ” بشعرة نرفض لان تلك الاشياء خاصة فقط بالبنات .
تتساءل الامهات كيف يمكنني أن أخبر ابني بهذه الأمور في سن الرابعة ؟
اخبرك , ان لكل فئه عمرية طريقتها فمثلا في الصغر يفهم ان هناك فرق بين الولد و البنت , و بعد ذلك نطبق على الحيوانات , ومن ثم نقرأ مثلا لهم قصة سيدنا لوط وكيف عذب قومه لانهم انتهكوا الفطره …و هكذا .
قد تظن الامهات ان هذا الكلام كبير على اطفالها و لكن كما قلنا سابقا , اذ لم تخبري ابنك و تخلقي معه مساحة امان للحديث في تلك الامور فسوف يتعلمها من الخارج بشكل او باخر . بل اذا كنت تبحثين حقا عن حماية ابنك عليك أن تزيدي ثقافته الجنسية . لأنه قد يتعرض للتحرش الجنسي و لا يستطيع اخبارك لانك لم تضعي مساحة للحديث في هذه الأمور تحت من مطلق ” العيب ” و لكن العيب هو ألا نخبرهم بهذا مبكرا و حمايتهم من المجتمعات المشوهة التي يتعاملون معها بالخارج .
لمزيد من المعلومات , يمكنكم متابعة