الأضطراب السلوكى عند الأطفال ؟

قد يأخذ الطفل فترة طويلة لكي يتعلم التصرف الصحيح. مع المساعدة والتشجيع من الأباء والمدرسين اغلبهم سيتعلم بسرعة .

كل الأطفال في أحيان كثيرة لا يطيعون الكبار وقد يصابون بنوبة غضب أو نوبات عدوانية أو تصرفات تؤدي إلى العنف .

لكن هنا لا يوجب القلق اذ قد تكون ضمن الحدود الطبيعية .

مفهوم الاضطرابات السلوكية :

هنالك العديد من المصطلحات الدالّة على الاضطرابات السلوكية، والتي تتمثّل جميعها في شكلٍ من أشكال السلوك الانفعاليّ غير الاعتياديّ،

بالتالي تستدعي نوعاً من التربية الخاصّة،

فالاضطراب السلوكيّ هو ذلك السلوك الانفعاليّ المتطرّف والمزمن، والذي يبتعد عن توقعات المجتمع وثقافته ومعاييره.

ماذا يعني إضطراب السلوك :.

الأطفال الذين لديهم إضطراب السلوك قد ينغمسوا في عراك بالأيدي مع الأخرين أو يلجاءوا للسرقة والكذب ،

وبدون شعور بالندم أو الذنب وهذه بداية خرق القانون .

قد يقضي الطفل الليل خارج البيت أو يتهرب من المدرسة أو يتناول الأدوية المخدرة أو ممارسة الجنس بصورة غير مقبولة إجتماعياً .

مظاهر الاضطربات السلوكية

  • قلّة عدد الأصدقاء، أو انعدامهم.
  • الاضطرابات في العلاقات العائليّة.
  • اضطراب العلاقة مع المعلمين. التهوّر.
  • زيادة في الحركة والنشاط.
  • العدوان للذات والآخرين.
  • الاكتئاب. القلق.
  • عدم النضج الاجتماعيّ.
  • عدم الطاعة، والعناد الدائم.
  • سرعة الغضب، والغيرة الزائدة، والحساسية الزائدة.
  • الجنوح: كالسرقة، أو الكذب، أو العدوان المادي.
  • تصنيف الاضطرابات السلوكية

ويظهر هذا النوع من الإضطراب في عدة صور من بينها :

العدوانية الشديدة علي من حوله

فتجد المريض الذي يعاني من هذا النوع من الإضطراب يتلذذ في تهديد الغير ومحاوله تخويفهم ،

كما تجده قاسياً ويتلذذ في الإيذاء البدني لمن حوله ..

ضرب الحيوانات ومحاولة إلحاق الضرر بهم والشعور بلذة عند فعل ذلك

عادة ما يحاول تعذيب الحيوانات عن طريق الإيذاء الجسدي أو منعهم من الطعام والشراب ،

ويشعر بالنشوة واللذة عند فعل ذلك ..

تحطيم وتدمير ممتلكات الغير

عادة ما يلجأ المريض الذي يعاني من هذا النوع من الإضطراب الي إستخدام النار في إلحاق الأذى بالآخرين وتدمير ممتلكاتهم ،

هذا بالإضافة الى التكسير والتحطيم المتعمد لهذه الممتلكات.

عدم الخضوع للقوانين والثورة العارمة ضد الإجراءات القانونية والألزامية

غالباً ما يحاول هذا الشخص كسر القوانين والإلزامات متعمداً،

فقد يبقي الطفل خارج المنزل ليلاً رغم منع الوالدين ذلك .

أو تعمد الغياب من المدرسة دون علم الوالدين في محاولة منه كسر هذه القوانين.

يلجأ هذا النوع من الأشخاص الي الكذب المستمر للحصول علي ما يريد .

أو أى إمتيازات يريدها ، هذا بالإضافة الي سرقة الأشياء القيمة دون مواجهة الضحية.

والجدير بالذكر أن هذا النوع من الإضطراب قد يكون مصاحب لبعض الإضطرابات الأخرى مثل قلة الانتباة و الحركه المفرطة .

وبالإضافة إلى الاكتئاب وبعض اضطرابات التعلم.

أسباب نشأة اضطراب السلوك عن الاطفال والمراهقين

يتوقف حدوث هذا النوع من الاضطراب الى عدة عوامل من بينها :

أولاً : عوامل تتعلق بمعاملة الوالدين :

1- القسوة والمعاملة الجافه من قبل الوالدين سواء كانت جسدية أو لفظية من أبرز العوامل التي تؤدي الي اضطراب السلوك عن الاطفال والمراهقين.

2- هذا بالإضافة الي ” الطلاق و الانفصال ” من أبرز العوامل التي تؤدي الى اضطراب السلوك نتيجة الإهمال وعدم التواصل مع الطفل.

3- عند إصابة أحد الوالدين بمرض نفسي أو عقلي ، فإن الأبناء يكونون أكثر عرضة لاضطراب السلوك

ثانياً : العوامل الإجتماعية

غالبا ما يعاني الأطفال ذوي المستوي المعيشي المتدني من هذا النوع من الإضطراب النفسي ،

هذا بالإضافة الي تعرض الأطفال والمراهقين الى إستخدام بعض المواد المخدرة وعدم انخراط الطفل في المشاركة في الأنشطة الأجتماعية.

ثالثاً : العوامل النفسية :

غالباً ما يعاني الأطفال الذين يفتقدون الرعاية والتواصل والأهمال,

والذين ليس لديهم القدرة للتعبير عن مشاعرهم ليكونون هم الأكثر عرضة لهذا النوع من الاضطراب.

رابعاً : العوامل العضوية

حيث اثبتت إحدي الدراسات الحديثة أن هناك علاقة وثيقة بين ازدياد النشاط الكهربائي للفص الأيمن من المخ وبين اضطراب المسلك ،

وغالباً ما يبرز ذلك من خلال رسم المخ EEG في الكثير من الحالا .

أفضل الطرق لعلاج الاضطراب السلوكي عند الأطفال :

لعلاج هذا النوع من الإضطراب قد يحتاج الأمر الى التعاون التام من قبل الأسرة والطبيب المعالج،

حيث يعتمد أسلوب العلاج على استخدام بعض العقاقير التي يحددها الطبيب بالإضافة الي العلاج السلوكي،

ويتمثل العلاج السلوكي في عدة خطوات من بينها:

1- يجب علي الأبوين اعتماد أسلوب المكافأة حين يسلك الطفل مسلكاً طيباً او حين يبتعد عن العنف.

2- محاولة تنمية المهارات الإجتماعية حتي يستطيع الطفل التعبير عن نفسه وعما يستاء ،

بالإضافة الي كيفية التواصل مع الآخرين ، ومحاولة اقناعهم أن العنف والسلوكيات التخربيبة هي طريقة الضعفاء

3. التشديد على الوضع الصحي للطفل بفحوص طبية سنوية ورعاية طبية مستمرة لمعالجة العاهات المسببة لهذه المشكلات،

للتخفيف من حدة شعور الأطفال بهذه العاهات، وتوفير التوازن الغذائي للقضاء على ضعف الجسم، وزيادة النشاط والحيوية لديهم.

4. تشغيل الطفل في عمل يحتاج إلى جهد جسمي أكثر مما يحتاج إلى جهد عقلي ,إذا كان نشاطه الجسمي زائدا عن المعتاد.

5. الكشف عن العوامل المكبوتة، لإحاطة أصحاب المشكلات بالحب والعطف وإعادة الثقة والطمأنينة إلى نفوسهم،

وكذلك العمل على إشباع رغباتهم وتلبية حاجاتهم الأساسية.

6- تحسين المعاملة الأسرية، وضرورة عناية الأبوين بالطفل ذي المشكلات السلوكية،

والحد من الخصام والمنازعات الأسرية أمام أطفالهم. والمعاملة الحسنة والهادئة معهم،

وعدم إهمالهم وإهمال مطالبهم. والاهتمام بهم وعدم استثارتهم لإثارة غضبهم، وعدم مناقشة مشكلاتهم على مسمع الآخرين.

لأن ذلك سوف يولد لديهم شذوذا أقوى من السابق في سلوكهم.

7. توجيه ميول الطفل نحو الأمور التي تزيد من خبرته، وتشجيع رغباته وميوله،

وتنمية روح العمل لديه، وتحقيق الذات بما لا يعارض قواعد السلوك المتبعة في مجتمعه.

8-توجيه الاهتمام إلى الأطفال الخجولين المنسحبين والسلبيين الذين يؤثرون العزلة أينما وجدوا ويكونون منطوين على أنفسهم،

فينبغي توجيه العناية لهم والاهتمام بهم والوقوف عند مشكلاتهم ومواجهتها.

 

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟