عندما يبلغ الطفل سن المراهقة . يرغب الكثير من الأباء بتحكم بأبنائهم والسيطرة عليهم حيث يخشى الكثير منهم التقلبات التي تحدث لأطفالهم في تلك المرحلة . وعلى الجانب الأخر فإن المراهق يحب في تلك المرحلة أن يكون حراً أكثر . غير متقيد بتحكمات أو سيطرة من قبل الأهل . لذا فإن هناك بعض الحدود التي يجب أن يتفق عليها الأهل مع أبنائهم المراهقين .
ماذا نعني بكلمة حدود ؟
مثلما يكون البيت الذي تملكه هو الحد الذي لا يستطيع أحد الأعتداء عليه أو الأقتراب منه . وكذلك أنت لا تستطيع أن تتعدي أو تدخل بيت أحد أخر دون استأذان .
كذلك يجب أن نُعرف أطفالنا حدودهم و نعرف نحن كأباء حدودنا ومسؤليتنا أتجاه أبنائنا و كذلك مسؤلياتهم . حيث أن تلك الحدود المنطقية التي نرسمها لأبنائنا . تجعلهم يعرفون كيف يتحكمون في أختيارتهم سواء كانت كانت تلك الأختيارات تخص قرارات هامة . أو قرارات بسيطة يتخذونها بشكل يومي . وبالتأكيد هناك بعض الأمور التي يجب أن نراعيها عند وضع حدود لأبنائنا المراهقيين .
العناصر التي يجب أن نراعيها عند وضع حدود لأبنائنا ؟
هناك 4 عناصر تقريباً يجب مراعتها عندما تقومين بوضع حدود لأبنك المراهق :
- المنطقية :
حيث أنه يجب أن تراعي أن تكوني منطقية في طلباتك والحدود التي ترسميها لطفلك . حيث لا يجب المبالغة في تلك الحدود كمنعه من الخروج مع أصدقائه . أو أجباره على فعل أشياء لا يريدها .
فالحدود يجب أن تكون منطقية كعدم السماح بدخول الممنوعات مثل السجائر والمخدرات إلى المنزل . وكذلك التحصيل الدراسي مثل أن تقول الأم لأبنها . أنا أريد منك أن تصل إلى مستوى معين من الدرجات . فأنا أثق أنك تقدر على ذلك . مع الأخذ بعين الأعتبار أن يكون قادر على تحصيل تلك الدرجات .
- إظهار الحب :
حيث أن المراهق غالباً ما يظهر أنه لا يحتاج إلى الأهتمام . أو أن أهتمام الوالدين به و أظهار حبهم ليس بالشئ الذي يعير له أي أهتمام .
بل بالعكس تماماً . فإننا نستطيع أن نقول أن تلك الفترة هي أكثر الفترات التي يحتاج فيها الطفل إلى الأهتمام وا الحب .
- الوضوح :
أن تكون واضحاً في الحدود التي تضعها مع طفلك وأن تكون بالأتفاق معه . ولا تجعلها مجرد إلزام عليه دون أن يعرف سبب ذلك الإلزام أو الفائدة منه . حيث لا يجب أن تكون تلك الحدود مبهمة الأسباب حتى يؤديها طفلك على أقتناع تام .
- الحرية :
وهو المبدأ الأكثر صعوبة من بين المبادئ الأربعة . حيث أو وضع الحدود مع أعطاء ابنك الحرية هي أهم خطوة يجب أن تخطوها مع طفلك .
فبعد أن نري أبنائنا طريق الصواب وطريق الضلال . نترك لهم حرية الأختيار .
فجملة ” لست مضطر لأن تفعل هذا أو ذاك ففي النهاية أنت تستطيع أن تتخذ قراراتك بنفسك . ولكن أنا أرى أن هذا الأنسب ” تجعل المراهق يرى أنه قد استطاع أن يتخذ قرار بمطلق حريته دون أن أي ضغط ممن حوله .