تحدثنا من قبل عن فترة المراهقة . وأنها بالرغم من أنها صعبة ولكنها مفيدة جداً في نضج ونمو أطفالنا .
ولكن سنتحدث الأن ماذا يحدث لأولادنا في سن المراهقة . ولماذا يحدث ذلك التغيير المفاجئ على أولادنا .
حيث تتداول في فم الكثير من الأمهات في تلك الفترة جملة وهي ” مش هو ده ابني الي أنا ربيته ” .
وتشعر وكأنها تتعامل مع شخص جديد ! . فما التغير الذي يطرأ عليهم في تلك الفترة !
ما التغيرات التي تطرأ على أبنائنا في سن المراهقة ؟
يجب أن تعرفي أن هرمونات المرهقة التي تفرز . لا تؤثر فقط على الجهاز التناسلي . ولكن تؤثر أيضاً على جميع أجزاء الجسم حيث اننا نرى قبل البلوغ كم كبير من التغيرات التي تحدث :
- تغير في الصوت خاصة عند الأولاد .
- تغير في شكل الجسم .
- ظهور الشعر في بعض المناطق .
- تغير تركيب وتوزيع الدهون في شكل الجسم بين البنت و الولد .
- و تؤثر هذه الهرمونات أيضاً على طريقة تفكير أولادنا وشخصياتهم ومشاعرهم .
لذا يجب على الأم أن تبدأ بشرح تلك التغيرات لأبنائها . حتى يعرفوا أن كل تلك الأمور طبيعية . ولا داعي أن يشعروا بالإحراج بسببها .
- وكما تؤثر تلك الهرمونات علي شكل الجسم . فإنها تؤثر على مشاعر وتفكير أبنائنا وشخصياتهم .
حيث دائماً ما يريد الطفل في تلك المرحلة أن يشعر ممن حوله أنه كبير . وأن تكون وجهة نظره مسموعة ويتم تقديرها من من حوله .
- فيمكن أن يبدأ بعص الأصدقاء بسحب طفلك إلى طرق لا نهاية لعا .
كأن يقنعوه بشرب السجائر . حيث أنهم يجدون في ذلك التصرف شعور بالكبر والقدرة على أتخاذ القرار
- لذلك يجب أن تشبعي ذلك الشعور عند طفلك من قبل أن يقوم أحد أخر بإشباعه .
- كما يميل الأطفال في ذلك السن إلى التجربة . حيث يحب أن يتخذ القرار ويجرب القيام به حتى يرى نفسه يستطيع أن يكون شخص مسؤلاً .
- الجدال لا نهاية له مع المراهقين . حيث تشكوا الكثير من الأمهات أنها لم يعد لديها طاقة للجدال مع أبنائها .
حيث يمكن بعد أن تنتهي المناقشة بينها وبين أبنها في يوم . ثم يعود ليفتح نفس الموضوع مرة أخرى في اليوم التالي !
- كما يصبح الطفل أكثر رغبة في أن يذهب إلى المدرسة أو الدروس وحده أو النادي وحده .
حيث يعطيه ذلك الشعور بأنه يستطيع أن يتحمل مسؤلية نفسه
- لفت الأنظار . حيث يريد أن يعرف هل من حوله يهتمون لرأيه . أو هل هو محبوب منهم .
يري أن يعرف هل هو شخص تابع لأصدقائه . أم هو يستطيع أن يكون قائد عليهم . وغيرها من الأسئلة .
- ولكن تلك الأسئلة لا تكون واضحة داخلهم . بل أنها تتجسد على هيئة شعور ما يجعل بعض الأفكار تتردد على عقولهم .
مثل شكواه أنه لا يوجد لديه أصدقاء . أو أن لا أحد يحبه . أو أنا أشعر أني لم أستطع أن أنجز أي شئ في حياتي .
- حاولي أن تستغلي تلك النقطة في أن تعرفي ميول طفلك .
أو ماذا يجب أن يفعل . أو ما النشاطات التي يحب أن يمارسها وتبدأي في مساعدته على تنميتها .
حيث سيزيد هذا من ثقة الطفل بنفسه . و بهذا تكوني داعمة لطموحات أولادك .
كيف أتعامل مع تلك التغيرات التي تطرأ على طفلي ؟
- حاولى أن تبحثي عن ما يريحه وليس ما يرحيك أنتي فقط . وقومي بمناقشة مشاكله بهدوء .
- لا تقومي بلوم أطفالك دائماً . لماذا غرفتك دائماً غر نظيفة . أو ستظلين دائماً غير منظمة هكذا . وغيرها من جمل اللوم على طفلك .
- أجعلي ابنك يشعر بقربك منه . وأنك دائماً موجودة لسماعه حتى النهاية . وليس شخص يجيب إجابات مقتضبة .
- يجب أن تعرفي أن طفلك في ذلك السن يكون سريع الملل . ويمكن أن يغير رأيه أكثر من مرة . لذا يجب عليكي أن تتقبلي ذلك .
- قومي بتحديد العديد من الخيارات له . وليس أختيار واحد فقط . مع وجود نقاش دائم بينكم .
- بعض الأولاد يغلب عليهم حالة الكسل في تلك الفترة . ولذلك يجب أن تنبهي طفلك لذلك الأمر . ولذلك بالنقاش لا بالجدال واللوم المستمر .