مرض الصديق الوهمي

مرض الصديق الوهمي 3 حالات تستدعي استشارة أخصائي نفسي

تُعد ظاهرة مرض الصديق الوهمي شائعة لدى الأطفال في السنوات الأولى، حيث يمكن أن يلجأ الطفل إلى هذا الصديق للتعبير عن مشاعره أو خلق تجارب خيالية. لكن في بعض الحالات، قد تشير هذه الظاهرة إلى مشكلة أعمق تستدعي تدخل أخصائي نفسي. وفيما يلي ثلاث حالات رئيسية تستوجب البحث عن المساعدة المهنية.
مرض الصديق الوهمي
مرض الصديق الوهمي

الحالة الأولى: ارتباط الطفل بالصديق الوهمي بعد سن 6-7 سنوات

يبدأ الطفل عادةً في عمر الست إلى سبع سنوات بفهم الواقع وتمييز الحقيقة عن الخيال، وتكوين علاقات حقيقية. إذا استمر الطفل بالاعتماد على صديق وهمي بعد هذا العمر، فقد يكون ذلك علامة على مرض الصديق الوهمي، وهناك حاجة للانتباه.

احجز استشارة أونلاين وابدأ رحلتك نحو حلول فعّالة ومخصصة تعزيز ثقة الطفل بنفسه ونمو أطفالك بشكل إيجابي.
دور الأخصائي النفسي في التشخيص:
يقوم الأخصائي هنا بدراسة العلاقات العائلية ومدى تأثيرها على الطفل، حيث يمكن أن يسأل الأهل عن تفاصيل تتعلق بمدى الترابط الأسري، وتفاعل الطفل مع زملائه في المدرسة، وأي عوامل قد تثير مشاعر القلق أو عدم الأمان. قد يعتمد الأخصائي خطة علاجية تهدف إلى تعزيز ثقة الطفل بنفسه وزيادة قدرته على تكوين صداقات حقيقية.

في هذا الفيديو، تقدم الدكتورة نجاة عيسى، استشاري الصحة النفسية، استراتيجيات علمية وعملية لمساعدة الآباء على تعزيز ثقة أطفالهم بأنفسهم.

مرض الصديق الوهمي
مرض الصديق الوهمي

الحالة الثانية: السلوكيات السلبية التي تُنسب إلى الصديق الوهمي

قد يستخدم الطفل الصديق الوهمي لتبرير سلوكيات غير مرغوبة، مثل كسر الممتلكات أو التصرف بعدوانية تجاه الآخرين. في هذه الحالة، يُنصح الأهل بعدم تجاهل هذه التصرفات، بل التوجه إلى أخصائي نفسي لمعرفة الأسباب الكامنة وراء مرض الصديق الوهمي.

دور العلاج النفسي في تعديل السلوك:
يقوم الأخصائي بمراجعة التاريخ العائلي للتأكد من عدم وجود اضطرابات نفسية موروثة، ثم يركز على تحليل الأسباب العاطفية المحتملة مثل الغضب أو الشعور بالإهمال. ومن خلال جلسات العلاج، يُساعد الأخصائي الطفل على التعبير عن مشاعره وفهمها، مما يساهم في تقليل الحاجة إلى الصديق الوهمي.

الحالة الثالثة: العزلة الاجتماعية المرتبطة بالتعلق الشديد بالصديق الوهمي

إذا أبدى الطفل تعلقًا شديدًا بالصديق الوهمي وتجنب اللعب مع أقرانه أو التفاعل مع العالم الحقيقي، فهذا قد يكون علامة على العزلة الاجتماعية. وقد تتفاقم هذه الحالة لتصل إلى رؤية الطفل للصديق الوهمي بوضوح بعد سن الخامسة، مما قد يشير إلى وجود مرض الصديق الوهمي. تابع قناتنا  على اليوتيوب للمزيد من النصائح والإرشادات

التدخل الطبي والتقييم العلاجي:
يلجأ الأخصائي في هذه الحالة إلى تقييم شامل للتأكد مما إذا كانت التصرفات تشير إلى مشكلة تتطلب علاجًا خاصًا. غالبًا، تهدف خطة العلاج هنا إلى مساعدة الطفل على التخلص من الصديق الوهمي وتوجيهه نحو التفاعل مع أقرانه بطرق إيجابية.                                 في الحالات التي يظهر فيها مرض الصديق الوهمي بشكل يؤثر على سلوك الطفل وعلاقاته، يُفضل عدم تجاهل الأمر وطلب استشارة من مختصين. كما يمكن لكم متابعة قناة اليوتيوب للحصول على المزيد من الفيديوهات التي تقدمها مجموعة من الأخصائيين لدعم الأهل في تطوير مهارات أطفالهم النفسية والاجتماعية.

انضم إلى كورس التربية الإيجابية الآن لتحصل على أدوات عملية ونصائح فعالة تساعدك في بناء علاقة قوية مع أطفالك وتعزيز سعادتهم وتوازنهم النفسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
× تريد المساعدة؟