العناد عند الأطفال (أسباب ، اعراض ،أنواع )، وكيفية التعامل مع الطفل العنيد ؟

العناد ظاهرة شائعة لدى الأطفال ، وهي تعبير عن الرفض للقيام بعمل ما ولو كان مفيداً أو الإنتهاء عن عمل ما و إن كان خاطئاً ، ويتميز العناد بالإصرار وعدم التراجع حتى في حالة الإكراه و القسر يبقى الطفل محتفظاً برأيه و موقفه و لو داخلياً. ويعتبر العناد من النزاعات العدوانية وهو سلوك سلبي وتمرد ضد الوالدين و انتهاكاً لحقوق الآخرين وهو محصلة للتصادم بين رغبات الطفل وطموحاته وأوامر الكبار و نواهيهم …

تعريف العناد عند الأطفال ؟

تعاني الأمهات كثيراً من مشكلة العناد عند الأطفال  في سن مبكر، لنجد الأم تستنجد: “طفلي عنيد وكثير الحركة! ماذا أفعل؟” أو “طفلي عنيد وعصبي! كيف أتصرف؟”.

ولكن السؤال الذي يبقى مطروحاً، ما هو تعريف العناد عند الأطفال؟

تعريف العناد عند الأطفال :

العناد عند الأطفال : سلوك سلبي، يُظهره الطفل على شكل مقاومة علانية لما يطلبه منه الآخرون.

ويعد العناد عند الأطفال في العمر بين سنة إلى ثلاث سنوات ظاهرة طبيعية، ما دامت في حدود المعقول، إلا أنها تصبح مشكلة سلوكية ونفسية مع التقدم في العمر.

فالعناد عند الأطفال : هو الرفض السلبي المستمر وقد يصل إلى درجة الخروج على السلطة والمبادئ والقيم والقوانين والعقائد والأعراف السليمة أو هو الخروج على ما ينبغي الالتزام به وبالتالي الخروج عن الضوابط المحددة.

علامات العناد عند الأطفال :-

هناك علامات كثيرة تدل على أن الطفل يعاند الإنصياع للأوامر والتوجيهات من الأسرة، وإن تعددت أشكال العناد فالنتيجة واحدة فقد تظهر كل العلامات على الطفل أو بعضاً منها وهى كالتالي :
  • الرفض الكامل لأي أمر وعصيانه .
  • إصرار الطفل على فعل سلوك غير مقبول من الأسرة .
  • ردود الفعل المبالغ فيها والتعبير بغضب شديد لأنه يرفض لمجرد الرفض .
  • يصر الطفل على السلوك الخطأ وتتكون لديه رغبة الإستيلاء على أي شيء لكي يحقق هدفه في النهاية.
  • الطفل العنيد دائماً يرى نفسه على حق وصواب والباقي على خطأ لذلك يرفض تماماً أن يتنازل عن رأيه.
  •  تأخر الطفل في أن يستجيب لعمل أي شيء يسند إليه وتسويف الأمر إلى مدد أخرى.
أسبـاب الـعـناد :
  •  التساهل والتدليل الزائد، وتلبية رغبات الطفل مهما كانت.
  •  الاستجابة السريعة لبكاء الطفل، والرضوخ لمتطالبه عند الضغط على الوالدين أوإحراجهم.
  •  محاكاة الوالدين وتقليد مزاجهما العصبي.
  •  التذبذب في المعاملة مع الأطفال بين القوة والتساهل في أمور كثيرة.
  • إصرار الوالدين على تنفيذ أوامرهما دون شرح السبب للطفل وإقناعه.
  • رغبة الطفل في تأكيد ذاته واستقلاليته عن الأسرة، خاصة إذا كانت الأسرة لا تنمي ذلك الدافع في نفسه.
  •  كثرة الترديد على مسامع الأبناء(أنت عنيد!) أو (إنك عنيدٌ جدا!ً)

وخاصة أمام الآخرين؛ لأنه كثرة ترديد هذه الكلمات ترسخ في ذهن الطفل فكرة أنه طفل عنيد فيستمر بالتصرف وفقاً لذلك.

  • شعور الطفل بالقهر والظلم عندما يطلب منه الشيء ولا يطلب من أخيه فيتولد بداخله سلوك العناد.
  •  الكبت للحركة والنشاط واللعب مع شعوره بأنه ضعيف يدفعه إلى إنتهاك سلوك العناد في محاولة منه للشعور ببعض الحرية.
  • شعور الطفل بالغيرة بسبب التفرقة في المعاملة بين الأخوات،

فهذا يضعه نفسياً في منافسة دائمة مع هذا الآخر المفضل عليه، لذلك تكون وسيلته للفوز في هذه المنافسة هو إتجاهه للعند

  • إهمال رغبات وإحتياجات الطفل مثل الجوع والنوم والتعب، لذلك يحدث له توتر نفسي فيريد أن يثبت ذاته.

أشكال العناد عند الاطفال ؟

قسم علماء الإجتماع السلوكي العناد عند الأطفال إلى ثلاثة أنواع مختلفة وهم كالتالي :

  1. عناد بشكل مرضي :هو نوع نادر من العناد عادتاً يصاحب المرض العصبي والنفسي الذي قد يصيب الطفل في مراحل مبكرة من عمره، وهذا النوع يمكن التعامل معه تحت إشراف المختص النفسي.
  2. عناد بشكل عرضي : هذا النوع من العناد يأتي بشكل عرضي وليس دائم فيحدث نتيجة ظرف معين لابد أن يكون رد الفعل فيه هو العند، وغالباً يكون بسبب تقلب نفسي أو تغير مزاجي يزول بزوال السبب.
  3. عناد بشكل متكرر :هو الشائع عند الأطفال والذي ترفضه كل الأسر لأنه عائق إجتماعي وتربوي، فهذا النوع يرفض ويتجاهل كل تعليمات وأوامر الأسرة للطفل ومن ثَم يصبح الطفل شخص مذموم وغير محبوب

كيفية التعامل مع الطفل العنيد ؟

تتعدد الوسائل التي يمكن بها علاج عناد الأطفال  وتأتي بنتيجة فعالة فتحقق النتيجة التي تتمناها كل أسرة لطفلها وهى كالتالي
  • تحدث وأستمع لطفلك:

تحدث وأستمع لطفلك: يولد الأطفال وهم مزودين بالسمات العقلية نفسها والتي يتمتع بها البالغين

ولكن البالغين لديهم من الخبرة مايجعلهم قادرين على التصرف والقيادة وتحمل المسؤلية لكن حاليا ومع الانشغال الدائم أصبح الآباء لا يجدون الوقت للتحدث والاستماع لأبنائهم

وبالتالي أين سيستطع الطفل اكتساب الخبرة ؟

قد يتاح للطفل خاصة بالروضة أو المدرسة أن يتعلم ولكن هذا ليس كافيا إذ يأتي بسلوك قد لا يتقبله الوالدين

مما يجعلهم مع الوالدين بحالة صدام وتتطور الأمور لحد قد يصل لعدم تقبل الطفل لأملائات و أوامر الآباء وهنا يأتي السلوك العنيد وتبدأ المعاناة .

  • المشاركة وعلاقة الأخذ والعطاء:
  1. يجب على جميع الآباء تعليم أطفالهم المشاركة والأخذ والعطاء
    فنعلمهم تبادل الألعاب مع الأصدقاء ومشاركة الأم في المنزل وبعض الأمور التي تساعد الطفل في نبذ سلوك الأنانية
    و تعلم المشاركة بهذه الطريقة سيدرك الطفل أنه إذا أراد شئ عليه أن يعطي شئ في المقابل.
  • السلوك:
جميع الأطفال يوجد عندهم سلوك العناد وتصلب الرأي
لكن ماقد يزيد الأمور سوءً هو تصرف الوالدين و تعاملهم مع الموقف خاصة إذا قام الطفل بإحراج والديه في الأماكن العامة وأمام الآخرين
مما يجعل الآباء يعالجون المواقف بالعنف و الضرب والسب.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد: الغضب ليس الحل لا تزيد النار وقودًا ينبغي على الآباء التحلي بالصبر والهدوء
و محاولة التحدث للطفل ومعرفة سبب العناد بعض الأطفال لا يستجيبون لهذا الأسلوب الهادئ يمكنك عقابهم ببعض الأساليب مذكورة في نهاية المقال.
  • كن قدوة صالحة له:

كن قدوة لأطفالك وقبل أن تمنعه من سلوك معين لا تفعله أنت أولاً لأن طفلك هو مرآة لتصرفاتك وأعلم أن عناده مبني على اعتقادات خاصة به

يتبناها و يتصرف من خلالها بعض الأزواج يضربون و يسبون زوجاتهم أمام الأطفال

ويتراكم هذا الموقف بذهن الطفل فيقوم بضرب أصدقائه و زملائه و أهانتهم و من دون أن ندري نخلق طفل عدواني.

  •  لا تصرخ بوجه طفلك:

 يجب عليك شرح وجهة نظرك للطفل بهدوء فالأطفال لن تصغي لكلماتك كاقائد وحاول أنت أيضا أن تفهم وجهة نظرهم

ومن ثم الأتفاق على أنسب الحلول أجعلهم يفكرون معك في حلول للمشكلة ومشاكل أخرى، كسب الثقة هو الأهم لا تجعلهم يشعرون أنك عدو .

  • أعطهم الاحترام:

لأنهم صغار هذا لا يعني أنهم لا يستحقون الاحترام، عندما تعطي طفلك الاحترام

فهذا سيساعده في أن يتحلى هو أيضًا بهذا السلوك بل وتصبح عادة مزروعة في شخصيته ولكن الاحترام لا يعني ألا تكون حازماً في بعض المواقف.

  • مدح طفلك وكافئه:

أثبت (ثرونديك) أن الأبناء  يقومون بسلوك أفضل عند المكافئة

مما يعزز من سلوكهم الإيجابي فلا تنسي الثناء على طفلك إذا قام بسلوك حسن ويمكنك مكافئته على أفعاله الصحيحة .

يولد الأطفال وهم مزودين بالسمات العقلية نفسها والتي يتمتع بها البالغين

ولكن البالغين لديهم من الخبرة مايجعلهم قادرين على التصرف والقيادة وتحمل المسؤلية

لكن حاليا ومع الانشغال الدائم أصبح الآباء لا يجدون الوقت للتحدث والاستماع لأبنائهم

وبالتالي أين سيستطع الطفل اكتساب الخبرة قد يتاح للطفل خاصة بالروضة أو المدرسة أن يتعلم ولكن هذا ليس كافيا إذ يأتي بسلوك قد لا يتقبله الوالدين .

مما يجعلهم مع الوالدين بحالة صدام وتتطور الأمور لحد قد يصل لعدم تقبل الطفل لأملائات و أوامر الآباء وهنا يأتي السلوك العنيد وتبدأ المعاناة.

  •  كن لهم المرشد والدليل:

يمكنك جعل أطفالك يقدمون أفضل مالديهم وذلك بمساعدتك لهم وتنمية شخصيتهم بخبراتك وتجاربك وأن توضح لهم عواقب الأمور وأفضل طرق التصرف بها.

  • لا تتصرف بعنف وقوة مع طفلك:

لاترغم طفلك على تقبل قواعدك وقوانينك بالعنف فهذا سيجعل الطفل خائفا منك ولن يتعلم شئ فهذا من شأنه أن يجعل طفلك ضعيف الشخصية أو متمردا فيما بعد.

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟