كيف تتعاملين مع الطفل ضعيف الشخصية ؟

الطفل ضعيف الشخصية:

هو طفل حساس للغاية، شخصيته جميلة ورائعة وتحمل كثيرًا من المشاعر والحب لنفسه وللآخرين،
وما يجعل منه ضعيف الشخصية ليس الحساسية المفرطة لكن التعامل الخاطيء مع شخصيته الحساسة.
لذلك إذا تعاملت مع طفلك الحساس بطريقة سليمة مناسبة له دون مقارنته بأحد، لن يصبح ضعيف الشخصية بل على العكس سيمتلك من الخصال القوة واللين ويصبح أكثر تميزًا.

علامات ضعف شخصية الطفل :

عدم قدرة الطفل على رفض الأوامر الموجهة إليه حتى ولو كانت ستسبّب له الحزن،
بالإضافة إلى عدم قدرته على إظهار أو التعبير عن مشاعر الرفض أو الحزن أو حتى الفرح، وهو مؤشّر هام يدل على سلبية الطفل الاجتماعية.
مراعاة مشاعر الآخرين من قبل الطفل أمر مطلوب ويجب أن يُكافأ عليه،
إلّا أن المبالغة في ذلك الأمر إحدى علامات ضعف الشخصية؛ حيث يمكن أن تسبّب للطفل الأذى النفسي لذاته عن طريق قبول الإهانة أو التعرض للإذلال لعدم قدرته في الدفاع عن نفسه ،
تجنب الطفل الاحتكاك بالأغراب أو الضيوف، وعدم القدرة على التواصل البصري أو الرد على الأسئلة الموجهة إليه دون خوف، ويمكن أن يصل الأمر إلى حدّ البكاء عند التعرض لموقف يجبر فيه الطفل على التعامل مع أشخاص جدد. أسباب ضعف شخصية الطفل

صفات الطفل ضعيف الشخصية:

1- يتميز عن الآخرين بأن دموعه قريبة في كل المواقف التي تمر به وبمن حوله.
2- لا يستطيع التعامل مع الانتقاد ويهرب بالدموع أو بالانطواء.
3- يشعر بالسوء دائمًا تجاه نفسه ومشاعره ويخجل منها.
4- لا يستطيع الرد والتعبير عن نفسه في المواقف المختلفة.
5- لا يمكنه تقبل الفشل، وفي الوقت نفسه لا يمكنه التعامل معه إلا بالهروب أو الانطواء والبكاء.
6- لا يستطيع الدفاع عن نفسه وممتلكاته الخاصة في المدرسة أو النادي.
7- لا يمكنه أخذ قرارات تخص حياته البسيطة، مثل: ملابسه وطعامه. يشعر دائمًا بالذنب بسبب ودون سبب.
8- يتميز بأنه مؤدب جدًا ولا يختلق المشكلات.
العلامات السابقة ترتبط كثيرًا بكون طفلك لديه شخصية حساسة وجميلة، إذا تعاملتِ معها بطريقة إيجابية يمكنك صقل تلك الشخصية لتصبح مميزة وقادرة على فعل المستحيل.

كيف أتعامل مع الطفل ضعيف الشخصية؟

ضعي مشاعره في أول قائمة الأولويات

طفلك يحمل كمًا كبيرًا من المشاعر والعواطف وعليكِ أن تتفهمي وجودها ليثق فيكِ وفي نفسه ويحب شخصيته كما هي،
عندما يشعر طفلك بالألم يجب احتواؤه، وعندما يشعر بالغضب والفرح والحزن والاستياء يجب أن يكون الحضن هو اللغة الأولى والأساسية،
وبعدها تأتي الكلمات التي تعبري له بها عن فهمك لما يدور داخله.

لا تحاولي تغيير طفلك

إذا كان طفلك يحمل شخصية حساسة ففي الغالب سيراه المجتمع شخصًا انطوائيًّا وسيئًّا ولا يستطيع مواجهة العالم، سيضغطون عليكِ لفعل أمور عكس شخصية طفلك فلا تستجيبي،

فإذا حاولتِ إجبار طفلك على تغيير طباعه وإخفاء حساسيته سيتحول الأمر إلى ضعف كبير في الشخصية وعدم ثقة في النفس، ا

قبليه كما هو واجعليه فخورًا بنفسه.

أظهري لطفلك الحب

يحتاج الطفل الحساس وضعيف الشخصية طيلة الوقت إلى الشعور بالأمان والطمأنينة،

ولن يكون هناك من هو أفضل منكِ لمنحه تلك المشاعر، أخبريه بأنك تحبينه كما هو، وأنه مميز ومختلف ويحمل قلبًا كبيرًا لا يجب عليه التخلي عنه.

ساعديه في مواجهة مخاوفه

كل طفل لديه مخاوف خاصة به، وإذا كان لديه ضعف عام في شخصيته فهو ناتج عن مخاوف كثيرة من مواجهة المواقف والمجتمع من حوله،

ساعديه في التعامل مع المواقف المختلفة والتفاعل مع الآخرين. إذا كان خجولًا ولا يريد التعامل مع غيره من الأطفال فلا تجبريه على ذلك،

بل استخدمي القصص التفاعلية والدوائر القريبة منكِ لمساعدته في تخطي هذا الأمر، وغير ذلك من المشكلات التي يعاني منها عند التعامل مع المجتمع، علميه المواجهة ليمتلك عندها حلًّا بديلًا للهروب

ركزي على صفاته الإيجابية

إذا تمكنتِ من منح طفلك الثقة بنفسه بفضل الثناء على صفاته الإيجابية سيكون أفضل ما تفعلينه للتغلب على ضعف شخصيته،
علميه كيف يستخدم مهاراته التي لا يراها لينجز كثيرًا من الأمور الرائعة، جربي الرسم والموسيقى والفنون والرياضة،
وأثقلي مهاراته دون إجباره على فعل ما لا يريد.

علميه الاعتماد على نفسه

إذا كان طفلك ضعيف الشخصية فلا تضعيه في موقف يظهر فيه هذا الضعف بوضوح،
على سبيل المثال: اصطحابه في أماكن تجمعات كبيرة ممتلئة بأشخاص غرباء في كل مرة تخرجين فيها معه كمحاولة لتعويده على التفاعل معهم،
هذا الأمر نتائجه السلبية أكبر، استبدلي ذلك بدوائر قريبة وصغيرة العدد ببطء دون أن يشعر بالضغط.

لا تضعيه في مواقف سخيفة

إذا لم تكوني موجودة مع طفلك في أحد المواقف التي لا يستطيع التعامل فيها نتيجة لضعف شخصيته،
يجب أن يتعلم كيفية مواجهتها. هناك طرق كثيرة لتعويد طفلك على حل الأزمات والمواقف المختلفة،
يمكنك تمثيلها معه أو استخدام القصص والحكايات اليومية، ليسترجع منها ما يريد ويستخدمها في المواقف اليومية.

خطوة للعلاج:

1- الابتعاد عن التدليل والتساهل الزائد والحماية المفرطة.

2- عدم تعييره بضعفه أو جرح مشاعره، ومحاولة الاستماع إليه واحترام رأيه أكثر.

3- اصطحبي طفلك إلى مجالس الرجال؛ ليعتاد السوية والانسجام مع جنسه والعكس مع ابنتك.

4- علميه الأسلوب الأمثل للدفاع عن نفسه، وادفعيه ليعتمد على نفسه، وشجعيه على اتخاذ قراراته بنفسه.

5- امدحي الجوانب الإيجابية في طفلك وشجعيه وكافئيه عليها، واضربي له الأمثلة بقدوة صالحة في الواقع كانت أم بالتاريخ.

6- تحاوري مع طفلك بأسلوب يتناسب معه حول أهمية قوة الشخصية، وبيان خطورة التردد والتذبذب، مع توضيح المفاهيم الخاطئة لديه بروية وحكمة.

7- تابعي طفلك إذا وعد بالقيام بعمل ما، وذكريه به حتى يعتاد الوفاء.

8- كرري كلمة لا على مسامع طفلك؛ حتى يعتادها ويفهم معناها، واحرصي على أن يلتحق بنادٍ رياضي؛ حتى تقوى شخصيته وإرادته بالاختلاط.

9- ابحثي عما يحبه طفلك ويهواه كالقراءة أو الكتابة أو الإصلاحات والتركيبات، ويفضل أن يكون الأبوان قدوة للطفل في ذلك.

10- أكثري من التحاور مع طفلك وعلميه كيف يكتسب المهارات الحياتية؛ بالقراءة والمعرفة وخوض التجارب الجديدة.

11- ادفعي طفلك بكل السبل؛ حتى يصبح قادرًا على اتخاذ القرار، وإيجاد الحل المناسب للتعامل مع المشاكل.

12- علمي طفلك كيف يكون التعبير اللفظي وغير اللفظي للتعبير عما يريد قوله أو حتى ما يدور بعقله.

13- احرصي على أن تطالعي معه كتابًا، أو تشاهدي معه فيلمًا يحكي عن مشاعر الآخرين، وكيف يستطيع التجاوب معها وكيف يتكيف مع الضغوط التي تقابله.

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟