كثيرا ما يشعر الآباء بأن أطفالهم لا يستمعون إليهم .خصوصا عندما يحاول الطفل حل مشكله ما وتحاول الأم حل المشكله بطريقه مختلفه يحدث إحباط لكليهما علي سبيل المثال عندما يضرب طفل آخر وعدم مشاركته اللعب مع إخوته مثلا وتقوم بتوجيهه للمشاركه والاعتذار مباشره و لا يستجيب الطفل لذلك ويرفض لان له مبررات أخرى لم تستمع له الأم . .وهذا يجعل الآباء يشعرون بأن أبناءهم لا يستمعون إليهم .. *يتساءل الكثيرين ..ماذا أفعل عندما يغضب طفلي أو يضرب طفلا آخر ؟ كيف أتصرف اذا لم يستجب لما أقوله له؟ماذا أفعل عندما يلح في طلب أو يبكي …. عاده تكون استجابة الآباء بعدة أساليب منها التجاهل وربما توجيه الطفل مباشره لما يجب وما لايجب أن يفعل… *التجربة العمليه أوضحت أن هذه الطرق لن تفلح دائما مع الطفل والسبب أننا “فكرنا بالنيابة عنه ” وهنا اعرض لحضراتكم أسلوب حل المشكلات للطفل بتقديم المهارات اللازمه له ..أي أن الآباء ينبغي ان يركزون على عدم تعليم الأطفال ما يجب أن يفكروا فيه أو ماذا يجب أن يفعلوا ؟ولكن كيف يجب أن يفكروا هم بحيث يمكن للطفل أن يقرر بنفسه ما يجب وما لا يجب أن يفعل … ما اهميه التدرب على حل المشكلات بهذه الطريقه؟؟
1 – الذي يجعل لهذا الأسلوب اهميه كبيره هو أن أسلوب حل المشكلات لا يعني دائما حل المشكله بشكل صحيح لكنه يعني أن نساعد الطفل على التدريب على التفكير في حل المشكله بحيث يمكنه التعامل مع المشكلة الجديده عندما تواجهه من جديد بل ويقترح حلول لها مهما بدت لنا بسيطه
2 – مساعده الآباء على تعلم الطرق المناسبه لتعويد الأطفال على هذه المهارة والتي تجعل ميلهم الطبيعي نحو حل المشكلات أكثر ايجابيه وكذلك تجنب نزاعات بينهم وبين أقرانهم …
3- الإلحاح في الطلب من الأطفال بالقيام بمهمه معينه لن يعطيهم الفرصه للتفكير واكتشاف أساليب أخري لحل المشكلات التي تواجههم بل من الممكن جدا أن تزيد عنادهم ورفضهم وتمسكهم بالأسلوب الخاطيء .كأن يتمسك بحل المشكله بالضرب أو الصراخ أو الانسحاب وعدم مشاركه اللعب مع غيره
4 – تعويد الطفل على مهارة حل المشكلات وفق الخطوات الموضحه واكساب الطفل المهارات والفرص للتدريب عليها يجعل اختيارهم للحل الخطأ نادرا جدا *
خطوات التدرب على مهارة حل المشكلات للآباء:
* 1- تعليم الأطفال مجموعه من مهارات التفكير التي تساعدهم على تحديد ووصف المشكله (أخبرني بما حدث) لأن ذلك يساعده على تحديد المشكله
2- مناقشة الطفل حول ما يشعر بسبب تصرفاته وكذلك كيف يشعر الطرف الآخر في المشكله وان يتوقع ماذا يمكن أن يحدث فيما بعد
3 – مساعدة الطفل على وضع أكثر من تصور لحل المشكله من خلال مناقشته ..حيث يتعلم الطفل التصرف بناء على ذلك وبالتالي يختار دائما حلول أكثر ايجابيه وأقل في سلبياتها بالنسبه له وللآخرين بحيث تساعده الأم على التفكير في عواقب الأمور (الضرب او التوبيخ الذي تعرض له هو أو زميله ) وإمكانية تفادي ذلك بحل بديل او ان يلجأ للسؤال عن البديل ومشاركتها له عرض أفكاره واختيار الحل إن هذه المبادرة التربويه الهادفه من الآباء تساعدهم كثيرا على تخطي عقبات مشكلات أطفالهم وكيف يستطيع الطفل التفكير بمشاعره الخاصه ومشاعر الآخرين كذلك وما هي عواقب تصرفاته وأخيرا البديل الذي يمكن أن يقوم به …. أسلوب حل المشكلات يقوم نجاحه في حقيقة الأمر على أسلوب التحاور البناء الهاديء مع الطفل والوصول به للتوازن المطلوب …. حفظكم ربي ورعاكم من كل مكروه *