اضطراب القلق الاجتماعي؟ 5 طرق فعّالة لعلاجه والتعامل معه

 اضطراب القلق الاجتماعي؟ اضطراب القلق الاجتماعي، أو كما يُعرف أيضًا بالرهاب الاجتماعي، هو حالة نفسية يتميز فيها الشخص بمشاعر مفرطة من القلق والخوف من التفاعل مع الآخرين. يسبب هذا الاضطراب حالة من التوتر الشديد والخوف من الظهور أمام الناس أو المشاركة في أي نوع من الأنشطة الاجتماعية. يمتد تأثير هذا الاضطراب ليشمل مجالات متعددة من حياة الشخص، مثل الحياة الاجتماعية، التعليمية، والمهنية. يقدر أن ما بين 5% إلى 10% من الناس يعانون من الرهاب الاجتماعي، وهو متساوٍ في نسبته بين الرجال والنساء.

أعراض اضطراب القلق الاجتماعي

1. الأعراض الجسدية: يعاني الأشخاص المصابون بالرهاب الاجتماعي من مجموعة من الأعراض الجسدية التي تظهر عندما يكونون في مواقف اجتماعية، مثل:
   • التعرق المفرط
   • زيادة في ضربات القلب
   • احمرار الوجه
   • التلعثم أو اضطراب في الكلام
   • التنميل أو الرجفان
   • اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل اضطراب القولون قد تظهر هذه الأعراض عند التفاعل مع الآخرين، مما يؤدي إلى تزايد الشعور بالقلق.
2. الأعراض النفسية: تشمل الأعراض النفسية المرتبطة بالرهاب الاجتماعي ما يلي:
   • الخوف المستمر من الإحراج أو الظهور بمظهر غريب أمام الآخرين
   • التفكير المفرط في التفاصيل قبل الذهاب إلى أي حدث اجتماعي
   • القلق من التعرض للإهانة أو النقد
   • ندم الذات بعد التفاعل مع الآخرين
   • التحليل المفرط للأمور ومعاملة الآخرين يشعر الفرد بأنه مراقب دائمًا، مما يؤدي إلى عزوفه عن الأنشطة الاجتماعية.شاهد فيديو القلق د نجاة عيسى استشارى الصحة النفسية

     

أسباب اضطراب القلق الاجتماعي تتعدد أسباب الرهاب الاجتماعي، وتشمل:

1. العوامل الوراثية: بعض الدراسات تشير إلى وجود استعداد وراثي للقلق الاجتماعي، مما يجعل الأشخاص الذين يعانون من تاريخ عائلي من هذا الاضطراب أكثر عرضة للإصابة به.
2. العوامل البيولوجية: هناك دلائل على أن بعض الأشخاص يعانون من اضطرابات في نشاط الدماغ أو في استجابته للأزمات، مما يؤدي إلى ظهور أعراض القلق الاجتماعي.
3. البيئة الاجتماعية: البيئة التي نشأ فيها الشخص تلعب دورًا كبيرًا في تطور هذا الاضطراب. الأطفال الذين نشأوا في بيئات مشددة أو تعرضوا لنقد مستمر أو تجارب فاشلة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالرهاب الاجتماعي.
4. الصدمات النفسية: الصدمات مثل التعرض للتنمر في المدرسة أو في مراحل الطفولة قد تساهم في ظهور هذا الاضطراب لاحقًا.

كيفية التفريق بين اضطراب القلق الاجتماعي والخجل

يخلط البعض بين الخجل الطبيعي والرهاب الاجتماعي. لكن، الخجل يعتبر شعورًا عابرًا يمكن السيطرة عليه، بينما الرهاب الاجتماعي هو اضطراب مزمن يؤثر على حياة الشخص ويحد من تفاعله مع الآخرين بشكل كبير. أسئلة مثل: “هل تجد صعوبة في أداء الأنشطة الاجتماعية؟” أو “هل تجد نفسك تتجنب التفاعل مع الآخرين باستمرار؟” يمكن أن تساعد في التفريق بين الخجل والرهاب الاجتماعي.

طرق علاج اضطراب القلق الاجتماعي

1. العلاج المعرفي السلوكي: العلاج المعرفي السلوكي هو أحد العلاجات الأكثر فعالية للرهاب الاجتماعي. يركز هذا العلاج على مساعدة الشخص في تغيير أفكاره السلبية والمعتقدات الخاطئة التي تؤدي إلى زيادة القلق. من خلال تمارين مثل التعرض التدريجي للمواقف الاجتماعية وتعلم تقنيات التنفس والاسترخاء، يمكن للمرضى أن يبدأوا في التعامل مع خوفهم بشكل أفضل.
2. العلاج الطبي: قد يُعطى المرضى أدوية مضادة للاكتئاب أو مضادة للقلق، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) لعلاج أعراض الرهاب الاجتماعي. تساعد هذه الأدوية في تقليل مشاعر القلق الشديد وتحسين القدرة على التفاعل مع الآخرين.
3. العلاج الجماعي (Group Therapy): العلاج الجماعي هو نوع آخر من العلاجات الفعّالة حيث يجتمع المرضى مع أفراد آخرين يعانون من نفس الاضطراب. من خلال مناقشة تجاربهم وتعلم استراتيجيات جديدة، يمكن للمرضى أن يشعروا بالدعم والتشجيع من الآخرين.

كيف يمكنني الحصول على العلاج؟   إذا كنت تعاني من أعراض الرهاب الاجتماعي أو تشك في أنك قد تكون مصابًا به، من المهم أن تلجأ إلى أخصائي نفسي. يمكن لمراكز العلاج المتخصصة مثل مركزنا لا تتردد في طلب  استشارة أونلاين او زيارة فروعنا في الإسكندرية للمساعدة في تشخيص حالتك وتوجيهك نحو العلاج المناسب.

لدينا أيضًاكورسات المميزة التي تقدمها منصتنا لمساعدتك على فهم طفلك وبناء شخصيته بطريقة إيجابية ومستدامة متخصصة في الصحة النفسية، مثل كورسات “تعافي نفسي” و”إدارة الضغوط النفسية“، التي يمكن أن تكون مفيدة في معالجة القلق الاجتماعي وتقديم استراتيجيات للتعامل معه. كما تحتوي قناة يوتيوب الخاصة بنا على مئات الفيديوهات التي تقدم نصائح ودروسًا حول كيفية التعامل مع اضطرابات القلق الاجتماعي.

الرهاب الاجتماعي ليس مجرد شعور بالخجل أو الخوف من الآخرين؛ إنه اضطراب حقيقي يمكن أن يؤثر على جودة حياتك. لكن الخبر الجيد هو أن هذا الاضطراب يمكن علاجه بشكل فعال من خلال العلاج المعرفي السلوكي، الأدوية، والعلاج الجماعي. لا تتردد في طلب المساعدة.