سلوكيات الأطفال وكيفية التعامل معها ؟

هناك بعض الأمور التى يجب تجاهلها حتى لا يتمادى الطفل فى ممارستها ، وهناك أيضاً عدد من الممارسات التى يقوم بها الطفل ويجب أن تخضع إلى التقويم حتى لا تكبر معه وتصبح سلوكيات تنفر منه الناس ويصعب السيطرة عليها ، وفى هذا المقال سوف نعرض عدد من السلوكيات الخاطئة التى يجب عدم التغاضى عنها والتى أغلبها تكون من أجل جذب إنتباه الأم مثل الإلحاح في البكاء لطلب أي شيء وغيرها من السلوكيات التى تتطلب التدخل الفورى لتقويمها .

تعريف السلوك

السلوك هو أي نشاط يقوم به الفرد ذهنياً كان أم حركياً للتعبير عن حاجة أو كرد فعل لدافع معيّن أول للحصول على نتيجة معيّنة، ويشمل السلوك كل ما يفعله الإنسان أو يقوله أو يفكر به أو يشعر به، كما يختلف السلوك من شخص لآخر، ويعود سبب هذا الإختلاف إلى عوامل وراثية وتاريخية من خبرة الفرد . ومنها يعود إلى البنية الشخصية له، بالإضافة إلى البيئة التي يعيش فيها، تحتاج السلوكيات جيدة كانت أم سيئة إلى أساليب دقيقة للتعامل معها بشكل صحيح خصوصاً في مرحلة الطفولة ، وفي هذا المقال سيتم التعرف على سلوكيات الأطفال وكيفية التعامل معها.

لماذا يقوم الطفل بسلوك سيء؟

  • الأطفال الصغار يلجأون للتصرفات الغير مسموحة لعدة أسباب معظمها تدور حول لفت الانتباه، إذا كان طفلك يتصرف بسلوك سيء للفت انتباهك، يكون في أغلب الأحيان راغباً في أن تعيريه انتباهك بصورة زائدة، نحن كبالغيين نأخذ السلوك الجيد كأمر طبيعي جداً، ونعلق فقط عندما يقوم الطفل بتصرف خاطئ.
  • احتياجات تنموية.. عندما يصبح صغيرك 18 عاماً، يشعر بأنه يريد أن يكون مستقلاً، يبدأ في فعل أشياء بمفرده، لكنه لا يستطيع فيصاب بالإحباط بسهولة، وينتهي به الأمر بنوبة غضب أو ينهار، في تلك الحالات طفلك لا يسيء السلوك، لكنه في ذلك الوقت يكون لديه مشاعرة طاغية عليه ويحتاج للراحة وليس التقويم.

سلوكيات الأطفال وكيفية التعامل معها

1/المبالغة والكذب

للكذب أسباب عدّة مثل الخوف من العقاب أو لفت انتباه الآخرين بتأليف القصص، في هذه الحالة على الأهل أن يتجنبوا طرح الأسئلة بغضب فتقود إلى الكذب كما عليهم معرفة السبب وراء الكذب، حيث تعتبر المبالغة عند التحدث مثل اختلاق القصص نوع من أنواع الكذب، ويمكن أن يعتاد ابنك على ذلك عندما يكبر، مثل أن يقول ذهبت الصيف الماضي مع خالتي لأشتري حلوى وبعدها قابلت حصاناً وركبته ورأيت تمساحاً وقتلته، كل هذه القصص تعتبر نوع من المبالغة.

2/اللعب العنيف سواء مع أصدقاءه أو بمفرده :

إذا لاحظتِ أن طفلك يلعب بشئ من العنف سواء كان يقوم بضرب أخيه أو صديقه أو يقوم بتكسير لعبته لا بغرض الإستكشاف فيجب عليكى التدخل الفورى حتى لا تلتصق هذه التصرفات العنيفة به إلى ان يبلغ  الثامنة من عمره ويجب التأكيد على الطفل أن  هذا السلوك مرفوض شكلاً وموضوعاً فعليكى أن تسرعى نحوه وتنظرى فى عينه وتخبريه بأن هذا السلوك غير مقبول و اجعليه على علم جيداً أن أخيه من الممكن أن يقوم بضربه مثلما فعل وقولى له أنه من الممكن أن يعبر عن ما يريد بالقول وليس بالضرب وإن تكرر ذلك فسوف تعاقبيه بعدم اللعب لفترة تحدديها .

3/المقاطعة في الحديث:

عند مقاطعتك في الحديث يجب أن تنبهي ابنك إلى هذا الخطأ، وألا يقوم به حتى لا يعتاد على أن يتدخل في شؤون الآخرين وأنه محور الاهتمام دائماً، وقتها لن يفهم أنك مشغولة وسيحاول أن يلح عليكِ.
التصرف الثاني هو أن تحاولي تشتيت انتباهه عنكِ وأن تشغليه بلعبة وعندما يطلب منكِ اللعب معه وأنتِ تتحدثين، أو يحاول مقاطتك مرة أخرى تجاهليه واطلبي منه الجلوس بعد الانتهاء من التحدث وأنه لن يأخذ ما يريده طالما يقاطعك.

4/العنف:

ممكن أن يكون عنف الأهل أو مشاهدة برامج عنف على التلفاز أسباباً لسلوك الطفل العنيف، لذلك على الأهل عدم رد العنف بالعنف واستعمال عقاب آخر، ومنع مشاهدة برامج العنف نهائياً.

5/الاستئذان

  • حاولي تدريب ابنك على الاستئذان قبل أن تفاجئيه بأن يطلبه منكِ، حاولي أن تتبعي قاعدة معه أنا أستئذنك وأنت تستأذن، فعند الدخول عليه غرفته لا تدخلي مباشرةً قبل طرق الباب لتعرفيه أنه يجب أن يفعل هذا معكِ.
  • عند أخذ أشياء من غرفته لا تعرفيه بعدها بل قولي له قبلها، إن كان في المدرسة واستعرتي قلمه اتركي رسالة وقولي له شكراً أستئذنك على أخذ القلم.

6/الإحراج أمام الآخرين:

من الممكن أن يقوم الطفل بإحراجك أمام الآخرين فقد يقوم بمد يده عليكِ عندما تتحدثين مع صديقتك أو أن يقوم بتقليدك وترديد كلماتك  وقد يقوم الطفل بالتحدث معكِ بأسلوب غير لائق ، لذا يجب أن يعتاد الطفل على حسن التصرف، إذا قام بسلوك خاطئ محرج يجب أن يتم توضيح أنه هذا سلوك سيء وتوضيح سبب انزعاجك منه.

7/عدم سماع الكلام

عندما تطلبين من طفلك أن يقوم بتنظيم غرفته أو يساعدك في عمل شيء ما فإنه يبتعد عنكِ ولا ينفذ ما قمتي بطلبه، ويتظاهر أنه لم يسمعك رغم أن صوتك كان واضحاً، هذه الشكوى تتكرر من معظم الأمهات.

8/ العند لفرض رأيه في التوقيت الذي يريده:

إذا وجدتى طفلك يقوم بممارسة بعض التصرفات العنيدة  ويحاول أن يفرض رأيه وغلب عليه طابع الانفعال والعصبية  لأنه يريد أن يقوم بما يريد في الوقت الذي يحدده ويريده ، فيجب التدخل الفورى لمعالجة الامر بشكل مرن حتى لا يزيد الطفل فى العناد ، فلابد من إخباره بأن هذا يعد سلوك خاطئ مع تجنب مقابلة مقاومة الطفل بمقاومة مضادة ، كما يجب الحرص على إقناعه وتشجيعه على تفهم الامر وتعليمه كيفية التصرف في كل أموره بصورة سليمة و مع الابتعاد عن أساليب الحماية الزائدة والتدليل المفرط .

9/ الإنفعال والعصبية عند عدم تحقيق رغباته:

تجد الام كثيراً أن طفلها كثير البكاء والزن والإنفعال والعصبية عند عدم قيامها بتحقيق رغباته مما يثر أعصاب وتوتر الأباء ويجعلهم يوافقون على رغبات الطفل حتى يتخلصون من الموقف مما يجعل الطفل يقوم بممارسة الضغط على والديه لتلبيه رغباته ثم يصبح الامر أصعب بعذ ذلك لأن الطفل لن يتوقف عن البكاء إلا حين تلبية رغباته فى كل مرة ، لذلك يجب أن يقوم الاب والأم بإخبار الطفل أنهم لم يستطيعوا سماع ما يريد بسبب بكاءه وأنه من الممكن أن يطلب دون ذلك فعليه التوفق عن البكاء أولاً إذا كان يرغب فى تحقيق رغبته ، وإن إستمر الطفل فى البكاء فعلى الوالدين أن يصبرا إلا أن يستسلم تماماً ثم محاورة الطفل بهدوء.

 

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟