أهم الاسس في بناء الأسرة هما الأب والأم منذ اليوم الأول.. دور الأم واضح بل وتتولى القيام بأمور أخرى طالما دعتها طبيعتها للقيام بها، وبالنسبة لأغلب الآباء يفضلون أن يبقى دورهم بسيطا ذو مسئوليات محدودة جدا،
وبعض الآباء يصبح كل دورهم المتابعه من بعيد او تلبية الاحتياجات فقط اي يتبلور دوره في شكل خزينة فلوس
فلا نغفل ابدا ان دور الاب والام منذ الولاده فكلاهما ضروريان لخلق مناخ آمن وجو من الحب والعطف.
عند حدوث الحمل، تبدأ الام بالاهتمام بدورها بالفطره وتنشأ علاقة الأمومة مع الجنين على الفور
من ناحية أخرى لا يشعر الأب بأي صلة بالجنين إلا بعد الولادة وليس في كل الاحوال يوجد في بعض الأحيان لا تأتي تلك اللحظة إلا متأخرا، عندما يستطيع المولود أن يقوم ببعض الحركات، للفت الانتباه والتواصل مع الاب من المهم أن تنشأ علاقة مبكرة بين الأب وابنه لخلق بيئة آمنة للطفل وسلوك طبيعي فهو يشعر بالثقة والحنان ويشعر أن والده موجود بجانبه طول الوقت
ولا يتحول دور الاب في الاسره الي الشبح الذي تخيف به الأم ابنها عندما يقوم بفعل او تصرف خاطئ.
يجب ان نتأكد كا مربين أن الأطفال الذين تواجدوا في اسره تبادل الاب والام فيها التربيه والرعايه علي حد سواء وكان للاب دور فعال في طفولتهم، تكون لديهم مشكلات سلوكية أقل من أقرانهم ليس بالضرورة أن يعيش الأب في نفس البيت مع الأطفال، فقد يكون الأبوين مطلقين، لكن وجود الأب في حياة أبنائه عامل مهم جدا، الأبناء الذين يجدون آبائهم حولهم، يتميزون اجتماعيا ودراسيا عمن يفتقدون دور الأب. لذا يجب عليك ايها الاب العظيم ان تدرك دورك في حياة ابناءك ولا يفقدك اللهث وراء لقمة العيش وتوفير الحياه الكريمه متعة تربية الابناء ومشاركتهم تفاصيل الحياه.
كم هي الحياة قصيره ولا تستحق ان نخسر فيها اهم ما فيها وهم ابناؤنا….
