مافيش عيال مريحه خالص انا بنتى مجننااااااااانى !

السؤال

السؤال :

 مافيش عيال مريحه خالص انا بنتى مجننااااااااانى عندها سنتين واخوها بيخاف منها كل شويه تضربه اعمل ايه اعلقها .. انا ربطتها بالحبل من اللى بتعمله فيه

د /منى البصيلى

الاجابه:

ارجوكي .. بعيدا عن سياسة التعليق و الربط بالحبل … دعينا نتحدث بشكل علمي تربوي … بالتأكيد الطفل اذا تم التعامل معه بعنف و عصبيه فانه بالتأكيد سيتعامل مع الاطفال الاخرين بعدوانية و عنف ايضا ….. المشكلة اننا كثيرًا ما نتصور أن الطفل الرضيع في أعوامه الأولى لا يستطيع أن يفهم رسالةالرفض أو الزجر أو الغضب من الأم؛ ولهذا فبعض الأمهات تتأخر كثيرًا في صياغة لغة للتفاهم بينها وبين طفلها من الصغر على ما توافق عليه الأم وما ترفضه، وكيف يفهم الطفل ذلك بينما البعض الآخر يتصور أن الطفل لن يفهم إلا إذا صرخت فيه الأم أو حتى ضربته ليفهم أن تصرفه هذا خطأ.
والواقع أن حدود فهم الطفل وإدراكه وإمكانياته في استيعاب انفعالات وتعبيرات وجه الآخرين ونبرات صوتهم أكبر وأوسع كثيرًا مما نتخيل، فالطفل يفهم جيدًا متى تكون أمه غاضبة ومتى تكون سعيدة، ومتى تكون متوترة ومتى تكون رافضة لما يفعله؛ ولهذا نجد الطفل حتى قبل أن يتم عامه الأول إذا أراد أن يفعل خطأ ما يعلم أنه مرفوض مثل وضع يده في الكهرباء مثلاً نجده ينظر إلى الأم ويتحين فرصة انشغالها ليفعل ذلك، وكذلك عندما تكون الأم غاضبة أو عصبية نجد الطفل يسكت وينظر إليها بحذر ينتظر رد فعلها؛ فالطفل يفهم جيدًا رسالة الرضا ورسالة الرفض أو الغضب من الأم.
المشكلة في قدرة الأم على الاستفادة من هذا الفهم لدى الطفل في إيجاد صيغة للتفاهم بينهما حول ما هو مقبول وما هو مرفوض، فمثلاً عندما تضرب أخيها تحذريها أولا فاذا لم تستجيب تأخذيها و تجلسيها على قدميك بحيث يكون ظهرها موجه لكي و وجهها للامام و تمسكي بيديها و تحوطيها بذراعيكي كأنكي تحتضنيها و لكنك في نفس الوقت تمنعيها من الحركة .. طبعا هي ستحاول بكل قوة التخلص من قضبتك .. لا تتركيها و استمري على هذه الوضع و انتي صامتة لا تصرخي و لا تتعصبي و انتظري حتي تستسلم هي و تهدأ .. عندها انزليها من على قدميك و قولي لها بهدوء لا تضربي اخوكي ثانية ثم قبليها و ابتسمي لها .. و كلما ضربت نفذي معها هذه العقاب..اما مثلا في حالة إلقاء الطفل للطعام من فمه أو سكب العصير على الأرض، على الأم في البداية أن تظهر للطفل الغضب والرفض فلا تبتسم له وتصدر له صوتًا تحذيريًّا، مع إشارة من أصبعها بأن هذا خطأ ومرفوض، فإذا استمر الطفل في تصرفاته وبدأ يعاند ويفعل ذلك عامدًا، على الأم أن تقوم وترفع الطعام من أمامه حتى ولو لم يكن قد أكمل غذاءه بعد، أو تحمل كوب العصير بعيدًا وتخبره بأنها غاضبة منه وأنها تخاصمه ولن تكلمه وتبتعد عنه فعلاً وعلى وجهها علامات الغضب، وترفض أن تتحدث إليه لمدة 10 دقائق مثلاً، ثم تأخذ الطفل من يده وتجعله يساعدها في مسح الأرض وإزالة أثر ما فعله. وعندما يستجيب لها ويساعدها تصالحه وتقبله وتفهمه أنه هكذا يكون ولدًا متميزًا وممتازًا، وكلما كرر الأخطاء تكرر نفس السيناريو: الرفض، الغضب، المخاصمة قليلاً، إصلاح ما أفسده، المصالحة مع الاتفاق على عدم تكرار الخطأ.
وثقي تمامًا أن الطفل يفهم كل ذلك ويستوعبه وينمي عنده حس التفريق بين الخطأ والصواب، والقدرة على التحكم في النفس، ومحاولة عدم تكرار الخطأ، وهذه أولى دروس الانضباط.
وانتبهي.. كل ذلك يجب أن يتم دون أي عصبية أو صوت عالٍ أو تهديد بالضرب.

 

 

بانتظار الحل 0
Corrector Academy 7 سنوات 1 إجابة 1963 مشاهدات

إجابة ( 1 )