انا متزوجة من 9 سنوات واعيش فى الغربة مع زوجى واولادى

السؤال:

أنا متزوجة من 9 سنوات وأعيش في الغربة مع زوجي وأولادي كلما عدنا لبلدنا تحدث مشاكل تافهة مع أهل زوجي فهو معتاد على أن يأخد رأيهم بكل شاردة وواردة فلا يبقى لحياتنا خصوصية والان يريد العودة لبلدنا وانا خائفة وحدثته أكثر من مرة عن خوفي من أن أكون متزوجة عائلته كلها وليس هو لوحده هو يرى من الطبيعي ما يفعله وأنا منزعجة جدا من هذاماذا أفعل ولكم جزيل الشكر.

د/منى البصيلى 

الاجابه:

كثيرًا ما تنتاب الزوجة المخاوف عند رجوعها للحياة في وطنها، خاصة عندما تكون قد بدأت حياتها الزوجية كلها في الخارج، حيث تكون قد اعتادت أن الدنيا هي عبارة عن (هي وزوجها وأولادها فقط) وأن أسرتها أو أسرة زوجها هم عبارة عن شيء موسمي يظهر في الإجازات والعطلات، وهذا الافتراض غير واقعي، وغير صحيح، إنما الحياة أسرتك، والأهل، والمجتمع كله.

وكل ما يحدث هو خوف طبيعي لديكِ من التعامل مع أهل زوجك، والمشكلات التي يمكن أن تنتج من ذلك، عليك أن تعلمي أن أهل زوجك هم جزء لا يتجزأ منه، وأنك لا تستطيعي أن تفصليه عنهم ببساطة، ولكن الأصل في الأمور أن عند الزواج تبدأ الزوجة في التآلف مع أهل زوجها، والتعرف عليهم، وعلى طبائعهم وعلى نمط العلاقة بين الزوج وأهله، وطريقة اهتمامه بهم، والخدمات التي يؤديها لهم، ثم تبدأ في التأقلم والتكيف مع هذا الواقع.وتبدأ في معاونة زوجها في بر أهله.

أما الوضع الغير طبيعي هو ما حدث معكِ، حيث بدأتِ حياتك الزوجية بعيدًا عنهم، فلم تعتادي بعد كيفية التعامل وحل المشكلات بهدوء وتفاهم، ولهذا أنتِ خائفة من انتقال الحياة إلى وطنك.

كل ما هو مطلوب منك أن تعلمي أن هذه البداية قد تأخرت قليلاً، وتعاملي نفسك وأهل زوجك على أنك عروسة جديدة ستبدأ في التأقلم مع أهل زوجها، والتعرف عليهم، وليس هناك مشكلة إذا حدثت بعض المشكلات، حيث إنك الآن أكثر نضجًا وأكثر قربًا من زوجكِ وتفاهمًا معه

ويمكنك بقليل من الصبر والهدوء والحكمة التعامل مع المشكلات دونما مصادمات قاصمة لحياتك الزوجية، وهو الخطأ الذي ربما كنتِ تقعين فيه وأنت زوجة شابة، أما الآن فأنت أكثر قدرة على التعامل بهدوء وحكمة مع الأمر.