9 طرق للتخلص من المشاعر السلبية

 

للمشاعر السلبية  دور  كبير في مساعدتنا على البقاء ، والأستمرار والوصول للأهداف.

فالمشاعر السيئة  لها علاقة مهمة، ودالة على أن هناك ما يتطلب الانتباه ، كمشكلة صحية مثلًا أو علاقة من نوع ما أو ضغط عصبي ونفسي لأأحدي المشكلات الحياتية .

إن أهمية المشاعر السلبية للبقاء قد تفسر لماذا يكون كبتها عقيمًا وغير مفيد  إلى حد بعيد  .

إن الهدف الأساسي للعلاج النفسي هو تعليم المريض الإقرار بكافة أنواع المشاعر التي تعتمل في صدره، والتعبير عنها بدون حساسية ، لكن هناك مرضى كثيرين يصارعون للتغلُّب على مشاعر موجعة، كالغضب والهياج، أو الأفكار الانتحارية .

 معني المشاعر :

الشعور هو موقف عقلي .

إنه فكرة تأثرت بالعاطفة .

إنه الاعتقاد الذي نشأ عن عواطفنا وبهذا توجه المشاعر لتشكل مواقفنا ومعاييرنا .

تمثل المشاعر مجموعة من العواطف التي سبق تسجيلها في ذاكرتنا،

إنها التجارب العاطفية والأحاسيس الجسدية. تحدث المشاعر عندما نبدأ في دمج العاطفة والتفكير فيها .

الفرق بين العواطف والمشاعر :

تأثير العواطف والمشاعر متباين كلًا منهما على الآخر، حيث تتغذى المشاعر على مزيج من العواطف وتستمر لفترة أطول من العواطف .

    • الفرق الأساسي بين العواطف والمشاعر هو أن المشاعر يتم اختبارها بوعي بينما تظهر العواطف إما بوعي أو بدون وعي، قد يقضي بعض الناس سنوات أو حتى مدى حياتهم دون فهم أعماق مشاعرهم .

وفي السنوات الأخيرة لَحظت زيادة عدد الأشخاص الذين يشعرون  بالمشاعر السلبية المتمثلة قي (الذنب أو العار أ الحزن أو الغضب  ) بسبب ما يتصورونه من مشاعر سلبية .

إن هذا التفكير نتاج ثقافتنا التي تنحاز بشكل مفرط إلى التفكير الإيجابي .

بالرغم من أن المشاعر الإيجابية تستحق أن نشجعها .

لكن المشكلات تنشأ عندما يميل الناس إلى الإيمان بأنهم يجب أن يكونوا سعداء دائمًا .

إن الغضب والحزن كلاهما في الحقيقة جزء مهم من الحياة؛ إذ تشير الأبحاث النفسية إلى أن الإحساس بهذه المشاعر، وقبولها، لا غنى عنه لصحتنا العقلية، بل إن كبح الأفكار يمكن أن يؤدي إلى عكس النتائج المرجوة ، لدرجة أنه يمكن أن يقلص شعورنا بالرضا. ويشير علماء الصحة النفسية إلي إن الإقرار بتعقيد الحياة قد يمثل سبيلًا ناجحًا إلى تحقيق الصحة النفسية .

المشاعر السلبية الهادفة :

لا شك أن المشاعر الإيجابية قد تكون مفيدة للصحة العقلية، التي تعرّف في نظريات اللذة بأنها “وجود المشاعر الإيجابية، والغياب النسبي للمشاعر السلبية ، والشعور بالإشباع في الحياة”. لكننا إذا أخذنا هذا التعريف على علاّته، فسوف نجده غير ملائم لطبيعة الحياة الفوضوية. إضافة إلى ذلك، يمكن أن يجعل نظرة الناس وردية إلى الحد الذي يدفعهم إلى تجاهل الخطر أو اللامبالاة.

من ناحية أخرى، تشير الطرق العلاجية التي ترتكز على فلسفة السعادة إلى أهمية الإحساس بالمعنى، والنمو الشخصي، وفهم الذات، باعتبارها أهدافًا لا تتحقق إلا عبر مواجهة الحياة بتنوعها وثرائها.

إن المشاعر السيئة  السلبية لا تقل أهمية عن المشاعر الممتعة؛ فكلٌّ منهما يساعد على إعطاء النجاحات والإخفاقات الحياتية معنى وقيمة.

يقول أحد علماءالنفس إلي  “تذكر أن أحد الأسباب الأساسية لامتلاكنا مشاعر، هو مساعدتنا على تقييم خبراتنا”.

أدارة المشاعر السلبية وأثارها علي الجسم :

لا تعني إدارة المشاعر السلبية تجنّب الشعور بها . إذ أن هذا التجنب هو شكلٌ من أشكال التأقلم، الذي يؤدي إلى نتائج عكسية في كثيرٍ من الأحيان.

يقصد بإدارة المشاعر السلبية، مواجهتها، معرفة أسبابها، والسماح لأنفسنا باستقبال الرسائل أيا كانت سلبية أو أيجابية  التي تعبّر عنها ، والتي تكون ذات قيمةٍ كبيرةٍ إذا استمعنا إليها وتدفعنا دائما لان نبحث عن سبب هذه الحالة .

تأثيرات المشاعر السلبية

تسبب بعض الأحاسيس السلبية، مثل الغضب والخوف والقلق ضغطاً إضافياً على الجسم والعقل. ويؤدي ذلك إلى مشاكل صحية، في حال أصبح الضغط مزمناً ومزعجاً.

واكتشف باحثون أن كل شعورٍ سلبي يؤثر على عضوٍ معين في الجسم.

وقُسِّمت هذه المشاعر على النحو الآتي :

القلق والجهاز الهضمي : 

تتحمل المعدة الآثار الناجمة عن الشعور المزمن بالقلق لفتراتٍ طويلة ، حتى يبدأ الجهاز الهضمي في التداعي، وتقل كفاءته مع الوقت.

يؤثر القلق على إنتاج الجهاز الهضمي لحمض الهيدروكلوريك، ويسبب الانتفاخ والغازات. وقد يصل الأمر إلى التهابات في جدار المعدة وترقق بطانة الأمعاء أو الأمراض المناعية في الجهاز الهضمي لأن أسبابها نفسية أو القولون العصبي  .

القلق والتوتر والقلب ومراكز المخ :

يدفع الإجهاد كل أعضاء الجسم إلى وضعٍ سيئ. لكنه يستهدف القلب والدماغ، ويؤدي إلى اضطرابات القلق، خفقان القلب بشدة، الأرق، وتشنّج العضلات.

وقد يتطور الأمر إلى الإصابة بضباب الدماغ أو التفكير الضبابي . وهو أحد الاضطرابات الذهنية ، التي تؤثر في قدرة الشخص على التفكير والقيام بمختلف النشاطات اليومية .

الخوف والكلى :

يعيش الخوف في الكلى كما يقول الباحثون . ويمكن أن تظهر علاماته في إرهاقٍ مزمن في الغدة الكظرية، مع الشعور بالتعب المتواصل، والتبوّل المتكرّر، وآلام الظهر والأرق .

عدم القدرة على التخلي عن شعور الخوف وافتقاد الأمان ، يؤدي إلى التهابات المسالك البولية المزمنة أو التهابات الكلي . لذا يجب التخلّص منه فوراً حتى لا تتضرر الكلى إلى الأبد .

الحزن والرئتان :

يؤثر الحزن بشكلٍ مباشر على الرئتين. وعندما تستمر حالة الحزن لفتراتٍ طويلة، تؤدي إلى عوارض مثل ضيقٍ في التنفس،أو التعرض لنوبات الهلع المفاجئة أو ألم في الكتف والظهر والصدر، وقد تصل إلى فقدان الوزن .

لذلك، يستحسن أن تتحدثوا مع معالجٍ متخصص ، ومع أصدقائكم وعائلتكم، حين تشعرون أنكم غير قادرين على التحكم في الحزن. لا تحتفظوا بهذه المشاعر في داخلكم، حتى لا تقضي عليكم تماماً .

 

جمعنا لكم اليوم أهمّ تسع أسباب تفقد الناس الدافع واالأيجابية وتشعرهم باليأس والحزن والمشاعر السلبية ، وكذلك أهمّ الحلول للتغلّب على هذه المشكلة.

1- رؤية الجانب السيء من الأمور :

يتميّز الأشخاص الفاقدون للحافز  بأنهم في غالب الأحيان ذوو نظرة متشائمة و مشاعر سلبية، فهم  يركّزون على النصف الفارغ من الكوب فقط . وقدّ عرّف علماء النفس هذه الحالة باسم   تدني مستوى الكفاءة الذاتية،

ويقصد بالكفاءة الذاتية مدى أقتناع الشخص  ويقينه بقدرته على إنجاز المهام المكلّف بها وتحقيق النجاح.

وهناك العديد من المعتقدات الخاطئة في هذا الشأن، هناك من يعتبر أنّ وضع قائمة بأهدافك والقيام بجلسات تخيّل النجاح فيه مضيعة للوقت وهدر للطاقة، في حين يؤمن البعض الآخر أنّ هذه الخطوات هي أولى خطوات النجاح.

الرؤية البديلة للجانب السئ :  “سواءً كنت تؤمن بأنك قادر على تحقيق أمر ما أو لا فكلا الأمرين صحيحين!”، الحلّ يكمن ببساطة في طريقة التفكير. ما تؤمن بصحتّه هو ما سيأتيك بالنتائج التي ترضيك. إن كنت مؤمنا بضرورة كتابة أهدافك وترتيبها والتركيز عليها، فلا شكّ أنّ هذه الطريقة ستعود عليك بنتائج إيجابية، أمّا إن كنت مؤمنًا بأن بذل الجهد والسعي الدائم هو ما سيجلب لك النجاح، فطريقتك أيضًا صحيحة وهي ما ستعود عليك بالنتائج.

2- تجاهل أمر النتائج النهائية : يتشتّت معظم أولئك الذين يمتلكون المشاعر السلبية  بمجرّد أن يواجهوا تحدّيًا صعبًا. إنهم يصبّون كلّ تركيزهم على الجهد والتعب والعوائق التي تقف بينهم وبين أهدافهم وطموحاتهم. وينسون أمر النتائج النهائية، والفائدة والخبرة التي سيحصلون عليها في نهاية المطاف.

. الرؤية البديلة :  في كلّ مرة تشعر فيها بأنك قد فقدت الحماس للقيام بأمر ما، حاول أن تتخيّل النتيجة النهائية لما تقوم به، تخيّل ما ستحصل عليه من خبرة أو مردود مادّي أو تقدير معنوي من مجتمعك أو غيرها من الفوائد.

احتفل بالإنجازات والانتصارات الصغيرة، فهذه الخطوة ستشعرك بأن الهدف النهائي قد أصبح إليك أقرب وتعطيك دفعة للأمام.

3- وضع أهداف غير واقعية : الأهداف الكبيرة والعظيمة، تعتبر في عالم الأعمال طريقًا وخطوة أولى للنجاح، لأنها تشعل الحماس وتزيد الدافعية. لكن قد تكون الأهداف الكبيرة سببًا للشعور بالإحباط بسبب تعقيدها والكمّ الهائل من العوائق التي قد تحول دون تحقيقها.

الرؤية البديلة : في الواقع لا ضير من الأحلام والأهداف الكبيرة، فهي حقًا الخطوة الأولى للنجاح، لكن، وحتى لا تجعل منها سببا لفقدان الحافز والشعور بالإحباط، اسعَ دائما إلى تجزئة هدفك الأكبر إلى تحدّيات صغيرة ومشاريع قصيرة الأمد، الأمر الذي سيعود عليك بنتائج سريعة وبالتالي يزيد من حافزك ويشعل حماسك للاستمرار.

4- تجاهل أهميّة العادات الصغيرة : يقع الأشخاص ذوي النظرة والمشاعر السلبية في هذا الفخّ كثيرًا، إنهم يريدون تحقيق إنجاز كبير، ويريدون تحقيقه مرة واحدة ومن دون أيّ فشل، لذا فعندما يحاولون المرة الأولى ويفشلون، يشعرون بالهزيمة التي تقودهم إلى الإحباط وفقدان الرغبة في الاستمرار.

الرؤية البديلة: تكون الرؤية البديلة لهذه المشكلة في أمر بسيط جدّا، ألا وهو العادات الصغيرة، وهنا ننصحكم بقراءة كتاب مميز للكاتب ستيفن غويز بعنوان “العادات البسيطة: عادات صغيرة لنتائج عظيمة”. يتضمّن الكتاب حلاّ بسيطًا للتغلب على الإحباط وانعدام الحافز، وهو التركيز على القيام بأمور صغيرة كلّ يوم، كالمشي لمدة عشر دقائق يوميًا، أو تخفيف كمية الحلويات التي تتناولها في اليوم بمقدار بسيط، أو شرب كوب إضافي من الماء كلّ يوم وغيرها من الأمورالتي وعند الاستمرار فيها بشكل منتظم، فإنها تؤدي إلى تحقيق تغييرات عظيمة .

5- عدم اقتناص الفرص : المشكلة تكمن في هؤلاء الأشخاص أنفسهم، وليس في الحياة من حولهم…ذلك أنهم لم يسعوا أبدًا لاقتناص الفرص التي تقودهم إلى النجاح والثروة والسعادة.

كن واثقًا دومًا من أن الحياة مليئة بالفرص التي تنتظر من يستغلها.

الرؤية البديلة : كلّ ما عليك فعله هو أن تبدأ بالبحث عن هذه الفرص، تعلّم أن تجازف قليلاً وتخرج عن منطقة الراحة الخاصّة بك. تذكّر دائمًا أنك لن تصل أبدًا مرحلة الاستعداد التام، لذا بدلاً من إضاعة الوقت، انطلق في الحياة واسعَ لتجربة أشياء جديدة حتى لو لم تكن مستعدّا لها.

6- عدم السعي للعمل بجدّ أكبر : يميل الأشخاص المحبطون الفاقدون للحافز إلى التفكير في المردود المادي قبل بذل أي جهد، إنهم يرغبون دومًا في أن يحصلوا على التقدير من الآخرين حتى قبل أن يقوموا بأي إنجاز يذكر. ليس هذا وحسب بل إنّ نسبة كبيرة منهم يضيعون نسبة كبيرة من وقتهم في وسائل التواصل الإجتماعي،

الرؤية البديلة : يكمن الحلّ في اختيار الوظيفة أو النشاطات التي تحبّها وتناسب شغفك. القيام بأمر تحبّه سيجعلك تبذل مزيدًا من الجهد فيه وستفعل ذلك عن طيب خاطر، حينها لن تشعر بالملل أو بالرغبة للجوء إلى أيّ وسائل تضيع وقتك أو تلهيك عن عملك.

7- لعب دور الضحية دائمًا بالنسبة لهؤلاء الأشخاص المحبطين فكلّ ما يحصل في حياتهم هو خطأ شخص ما. عدم حصولهم على ترقية في وظائفهم، فشل علاقاتهم، وكلّ ما يواجهونه من أوقات عصيبة، هو ذنب الحاسدين والحاقدين وليس ذنبهم هم. إنه فخّ يقع فيه كثيرون ويقودهم مباشرة للفشل.

الرؤية البديلة : اعترف دومًا بأخطاءك وكن واثقًا دومًا أن حياتك هي مسؤوليتك أنت وحدك، عندما تدرك هذه الحقيقة، ستصبح قادرًا على تحليل مكامن الضعف وبالتالي العمل على إصلاحها. تذكّر دوماً أنك عندما تدرك حقيقة أنّ حياتك هي مسؤوليتك الشخصية، ستصبح حرًّا.

8- سوء إدارة الوقت : يوجد العديد من الطرق لإدراة الوقت بشكل أفضل، إلاّ أنّ المحبطين والأشخاص الفاقدين للحافز يميلون دومًا لتضييع وقتهم، إنّهم لا يحسنون إدارة وقتهم بكفاءة وبالتالي لا ينجزون بما فيه الكفاية، الأمر الذي يفقدهم الرغبة في فعل أيّ شيء.

الرؤية البديلة : تذكّر أنّ الوقت مرن ويمكنك التحكّم فيه، بمجرّد أن تتغلّب على مشكلة إدراة الوقت، ستصبح أكثر حماسًا لأنك ستنجز مهمّات أكثر في وقت أقلّ. ذكّر نفسك دومًا أنّك انت المتحكّم الوحيد في حياتك وفي وقتك.

9- انعدام الثقة بالنفس : عندما يفكّر الأشخاص في المواهب والقدرات الإبداعية التي يفتقدونها، فإنهم بذلك يحبطون أنفسهم ويبعدون النجاح عنهم. تأثير الأفكار السلبية مرعب ويقود الأشخاص إلى دوّامة الفشل اللامتناهية.

الرؤية البديلة : ثق دومًا بقدراتك، وتأكد دومًا أنّ كلّ شخص يملك ميزات ومهارات تمكّنه من النجاح، ركّز على ما تملك بدلاً من التفكير فيما  ليس بين يديك. اسعَ على الدوام لبناء ثقتك بنفسك.  

دمتم بوعي نفسي وثقه في ذاتكم 

بي بيرفكت للطب النفسي 

أكاديمية كوريكتور 

أخصائي نفسي

الولاء مكي 

 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟