15 خطوه أجعل منها أبني شخص قيادي

80 % من شخصية الطفل تتشكل في السنوات السبع الأولى ‏ هل الشخصيه القياديه تولد أم تصنع؟

ما هو المفهوم الصحيح للشخصيه القياديه ؟ 

       أكثر الناس للأسف ينظرون إلى الشخص القيادي بأنه مسؤول عن كلِّ شيء، وينظرون إليه على أن له مطلقَ الحرية في اتخاذِ كل القرارات ويفعل ما يريد، ويغيب عنهم فكرة أن القائد  من المفترض أن يتقن شيئًا اسمه فن التفويض، 

وفكرةُ القائد ومفهوم صناعة القائد شيءٌ قديم جدًّا، وفي القرآن الكريم قال رب العالمين في سورة طه عن سيدنا موسى بالتحديد، بما أن سيدنا موسى كان في مصر وأيضًا سيدنا عيسى، فمصر بلد قادةٍ وأنبياء وعظماء، فقال الله تعالى: ﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴾ [طه: 41]، وقال تعالى أيضًا: ﴿ وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ﴾ [طه: 399]، ففكرة وجودِ هذا القائد هو بالفعل يُصنَع  صناعة ويبنى بناءً، 

وتظهر صفات الطفل القيادي في سن مبكرة

فهو يحبّ تولي الأمر ويميل إلى مساعدة الآخرين وعندما يبدأ باللعب مع أقرانه فهو يلعب دوماً دور القائد وغيرها من الصفات الكثيرة التي يمكننا من خلالها أن نكتشف أن هذا الطفل مشروع قائد.

فالطفل القائد

هو طفل يتمتع بمهارات القيادة منذ صغره،  فمن منا لا يتمنى أن يرى طفله عضوًا بارزًا في المجتمع، قادرًا على القيادة وتحمل مسئولية الآخرين، وهذه السمة العظيمة قد تتوافر في طفلك فطريًا وقد يكون في حاجةٍ إلى اكتسابها، وفي كلتا الحالتين يقع على عاتقك العامل الأكبر منذ صغره، فلو كان لديه الأستعداد القيادة  فإن دورك هو أن تساعده علي تنميتها، وإن لم يكن، فعليك أن تعمل على زرعها فيه،

وهذان الأمران لا يأتيا إلا ببعض الأشياء التي يجب مُراعاتها أثناء الطفولة.

 

ما هو العمر المناسب لغرس الأفكار القيادية لدى الأشخاص؟

       أكثر عمر مناسب لزرع الفكر القيادي والقدرة على اتخاذ القرار،  إنه عمر الطفولة، فالطفل هو أكثر شخصٍ مناسب يمكننا غرسُ مبادئ القيادة واتخاذ القرار بداخله منذ الصغر، 

فالعلماء قسَّموا البشر إلى ثلاثة أنواع:

النوع الأول هو 1 % من البشر، وهم قادة بالفطرة.

والقسم الثاني هم 98 %، يكتسبون القيادة بعد ذلك، من خلال التدريب المحدد والبرامج المعينة التي يخضعون لها، وهم لديهم استعداد للقيادة.

القسم الثالث 1 %، وهم مهما دربتهم ومهما علمتهم، لم ولن يكتسبوا مهارة القيادة أبدًا.

ما هو العمر المناسب لتحميل الأطفال المسؤولية وبناء الشخصيه القياديه :

        ليس هناك عمر مناسب يجبُ تحميل الأطفال المسؤولية عند وصولهم إليه، ولكن متى أعطتِ الأم توجيهًا لطفلها وفهم الطفل هذا التوجيه، فإنه منذ تلك اللحظة يصبح بإمكانه تحمُّل المسؤولية، ويمكننا غرس بدايات تحمل المسؤولية بداخله، ثم بعد أن يصبح في عمر الـ6 سنوات مثلاً نقوم بتكليفه بشراء متطلَّبات المنزل البسيطة من المحالِّ المجاورة للمنزل، ويكون تحت مراقبة الأم، فإن الطفل ينشأ لديه حب مساعدة الآخرين وتحمل المسؤوليات.

      أما بالنسبة للفتيات الصغيرات خاصة، فيمكن للأم أن تدرِّبَهن منذ الصغر على تحمل المسؤولية، من خلال تكليفهن بترتيب الغرف الخاصة بهن، والطلب منهن مساعدة الأم في المطبخ، وفي الأمور السهلة بالمنزل،

فكل هذه الأشياء تساعد على تكوين الشخصية القيادية لدى الطفل من مبدأ تحمل المسؤولية، إلى جانب هذا، فيمكننا إخضاع الطفل إلى برامج معينة من شأنها أن تسهم في تطوير أدائه الذهني والعقلي، بالإضافة إلى البرامج التي تطوّر بناءه الجسمي وأداءه الرياضي، وبرامج أخرى تساهم في تطور أدائه الاجتماعي وتواصله مع الآخرين.

 القيادة  : هي سمة من سمات الشخصية وهي مهارة  فطريية تحتاج الى التدريب وأكتساب المهارات ولا تعني مطلقاً التعالي على الآخرين أو التحكم بهم،

وحين نصنع من طفلك شخصية قيادية متميزة عليك اتباع الخطوات التالية:

• منذ معرفته الأباء بالحمل  عليهم  التواصل مع الطفل  نفسياً، والتأكيد أن حبكموا له كذات منفصل له أكبر الأثر مستقبلاً.
• كونوا القدوة الجيدة دوماً أمام  طفلك، واعلموا أن تصرفاتككم تُخزن في ذاكرته كخبرات أولية راسخة وثابته، فالأطفال يميلون إلى محاكاة وتقليد الوالدين.
• ضموا  أولادكم الى صدركم وأعطوه الحنان الكافي ، فإن لمساتكم عليه كفيلة بعلاج أي اضطراب سلوكي لديه، ثم ادعمهم وشجعوا قدراتهم .
• علموهم معنى القيادة كسلوك وليس كلفظ عابر لا يعي معناه.
• تحدثوا أمامه عن النماذج المشرفة بدءاً من سيرة سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ثم الأنبياء والصالحين.
• شجعوهم على التعلم والثقافة بحب، واجعلوهم  يفهموا دور التعليم الذي يكون شخصيته كقائد.
•أشكروه دائما وركزوا  على الأيجابيات وبينيوا لهم أنهم أفرد مهمه .
• ساعدوهم  على التنظيم والتخطيط، ووضحوا له أن الأسلوب المنظم مهم في حياته كقائد.
• لقبوهم  دوماً بمسمى “القائد”.
• ضعوهم  في مواقف يتعلموا منها المسؤولية، وحاورهم  واشركوهم معكم في حل المشكلات عدا الخلافات الزوجية.
• احترموا  وجهات نظرهم وانتبهوا من السخرية منم أو مقارنتم بالآخرين فذلك من شأنه أن يدمر الشخصيه .
• قارنوا لهم ووضحوا الفرق بين أن يكون مسيطراً على الآخرين، وأن يكون مؤثراً ومحبوباً بينهم.
• ازرعي فيه أن القوة في القيادة تعتمد على الصبر والتحمل والتوازن في الانفعالات.
• قدموا أهداف تربيتكم لهم كقاده قبل تسجيله في رياض الأطفال، لأن المدرسة ستدعمك كثيراً في تحقيق الهدف.
• علموهم كيف يقوم أهدافه بعد وضعها، وكيف يعرف الأسباب التي منعته من تحقيق الهدف، وكيف سيعوض ذلك.

أذا ما اتفقنا أنه ليس كل شخص يصلح للقيادة، وأنه من الواجب أن تتوافر بعض الصفات في طفلك حتى يُصبح قائدًا منذ الصغر، فإن هذا الصفات :

الثقة بالنفس:

أهم الصفات يتوجيب على القائد أن يكون واثقًا في نفسه طوال الوقت، فهو مُعرض طوال الوقت لأمور مصيرية يتوجب عليه فيها اتخاذ قرارات حاسمة قد تُغير الكثير من الأشياء، هذه القرارات لا يجوز بأية حالٍ اتخاذها من شخص لا يمتلك الثقة بنفسه، 

الصفات الحميدة ودورها في تكوين الطفل القائد:

  يجب أن يتوفر في القائد بأغلب إن لم يكن كل الصفات الحميدة، والتي تتمثل في الصدق والأمانة والعدل والرحمة والتواضع والمظهر الحسن، فلا يُمكن  أن يكون القائد كاذبًا أو ظالمًا أو فظًا غليظًا، وهذا الصفات يمكن إكسابها للطفل بسهولة، هذا إذا ما أراد والديه حقًا أن يصبح طفلهم قائدًا منذ صغره.

التأثير والقدرة على الإقناع:

حين يكون الطفل منذ صغره قادرًا على التأثير في من حوله وخاصةً أهله وأصدقائها فهو  يمتلك سمات القائد، وهذا التأثير الذي من البديهي أن يكون تأثيرًا إيجابيًا يصحبه قدرة كبيرة على الإقناع، والقدرة على الإقناع صفة أخرى من صفات القائد، وكي تتحقق هذا الصفتان يجب على القائد أن يكون دائمًا قادر على العطاء، فمنه يأتي التأثير والإقناع.

الهمة العالية والطموح:

القائد الحقيقي لا سقف لطموحاته، تجده دائمًا يتمنى الكثير من الأشياء دفعة واحدة، لكنه في نفس الوقت يسعى بكل جد لتحقيق هذه الأمنيات، لذلك يتمتع القائد بالهمة العالية طوال الوقت، ولا تربطه أي علاقة بالكسل والملل، ولا يُمكن أن يُصاب يومًا بالإحباط أو الفتور، فهو دائمًا يقول سأفعل وأستطيع أن افعل، وفي تلك اللحظة التي يقول فيها لا أستطيع تُسلب منه صفة القائد على الفور.

نصائح مهمة للأهل :
1 – بعد هذا العرض يسهل على الاب والأم ان يزرعا هذه الصفات في الطفل ويكون الاهل والمربون قدوة للأطفال في كل شيء وأن يتسموا بهذه الصفات حتى يمشي الاطفال على خطاهم.

2 – تشجيع الاهل للطفل دوماً بإعطائه الثقة بنفسه والثناء على كل شيء جيد يفعله.

3 – مساعدته على فهم معاني القيادة الحقيقية وعدم استخدامها كلفظ فقط او كصورة وان يشعروا بأهميتهم في الاسرة والمجتمع.

4 – تربية الطفل على الدين والقرآن وتعريفه بنماذج مشرفة من الأنبياء عليهم السلام والصحابة الذين تميزوا وبرزوا فهم خير اسوة وقدوة ومثل.

5 – عدم استخدام اسلوب القسوة مع الطفل وانتقاده باستمرار وعدم معاملته بحنان واحتواء كاف؛ لأنه يؤثر على شخصيته ويصبح امرا صعبا فلا يصبح شخصا متوازنا وقياديا وناجحا.

6 – تحميل الطفل المسؤولية من الصغر وجعله يمارس هوايات يبدع فيها ويريها لأهله ويرى مدى انبهارهم بنجاحاته ويجعله واثقا من نفسه.

7 – ان يلاحظ الاهل اذا كان الطفل يتخذ من العنف والبلطجة وإيذاء الاخرين سواء من اخوته او زملائه في المدرسة وسيلة للتعبير عن قيادته فهذا لا يجعله قائد بالعنف ولكن القيادة هي الصفات التي وضحناها في السابق.

8 – المدرسة لها دور كبير في تكوين شخصية قيادية للأطفال من جذورها الأولى وتعمل على كشف القابليات القيادية لدى الاطفال وتمرينهم على قيادة الجماعة وتوجيهها.

9 – العمل على مراقبة الطفل والناشئ والحذر من ان يقع في الغرور والتعالي نتيجة نجاحه، او شعوره بالتفوق بسبب ما يقوم به من أعمال لئلا تنشأ لديه عقدة الكبرياء والتعالي بدلاً من شعوره بالقيادة.

10 – نقطة مهمة يخطئ في فهمها كثير من الاهل وهي ان الطفل ذا الذكاء العالي يجب ان يكون من ذوي الدرجات العالية في الدراسة وتقول ان هذا خاطئ، صحيح أن هناك علاقة بين الذكاء العقلي والتحصيل الدراسي لكنهما لا يصنعان من الشخص انسانا ناجحا وقائدا ولكن الذكاء العاطفي الوجداني يصنع منه القائد وهو اقوى من الذكاء العقلي ومثال على ذلك عباقرة البشرية مثل؛ اينشتاين ودافنشي وإديسون طردوا من المدرسة وقيل عنهم اغبياء ولكنهم كانوا عباقرة في حياتهم وأصبحوا من القادة.

11 – ان يجعل الاهل البيت جو منافسة فالأطفال والشباب يحبون التحدي والقائد متحد اكبر فالمطلوب مساعدة الأولاد على تحقيق الاهداف، وإعطاؤهم الفرص في اختيار ما يحبون، وقدرتهم على التحمل والصبر والإصرار على الحق وتكون لهم آراء خاصة نتبناها كأولياء أمور قبل الآخرين فنقوي الجانب القيادي من البيت.

 

كيف نركز على الطفل في السنوات الأولى ليصبح قائدا؟

 – 1 – إن 80 % من شخصية الطفل تتشكل في السنوات السبع الأولى؛ حيث تتشكل عند الطفل المفهوم الذاتي الذي فيه التقبل والإدراك والقيم ومن اهم سنوات عمر الانسان على الاطلاق.

2) -الطفل لديه المقومات في السنوات الأولى فلديه حب الفضول والاكتشاف وكثرة الحركة تعبر عن هذه الرغبة أنه يريد ان يتعلم اشياء كثيرة ولديه القرار؛ لأنه يريد ان يعتمد على نفسه ويتعلم اشياء جديدة وتوقعات الطفل كلها إيجابية.

3) ان مهارة قوة الاستقلال والاعتماد على الذات تبدأ في السنتين الأوليين من عمر الطفل فهو يريد ان يأكل بمفرده، ويلبس بمفرده دون مساعدة وهذه بدايات تشكيل مهارة وهي الاعتماد على الذات.

4) مهارة حل المشكلات التي تواجهه دون تردد بأي وسيلة كانت دون الاعتماد على الآخرين ، لأن التركيز الاساسي علي التعامل الأيجابي يجب ان يكون على تعلم المهارات ففي هذا السن يتعلم الكثير منها، ومن هذه المهارات التي تصنع القائد والإداري الناجح منذ الصغر: الشجاعة، القدرة على اتخاذ القرار، الثقة بالنفس، الصورة الايجابية عن النفس والتقبل الذاتي.

5) من المهم إبعاد الطفل قدر المستطاع عن العاب الكمبيوتر و”البلاي ستيشن” لأنها تعلم الطفل الاتكالية والسهولة في الحياة فكل شيء بضغطة زر، وكذلك تؤصل العنف والإحباط الذاتي فهذه الالعاب اخطر من التلفزيون، فعلينا ان ننمي الهوايات لدى الطفل مثل الرسم، الفك والتركيب، النادي العلمي، التعامل مع الاخرين، منافسة الاخرين فهي التي تنمي في الطفل حب القيادة ويصبح قائد منذ الصغر.

6) المرحلة العمرية من 7 – 18 سنة تتشكل فيها 30 % من شخصية الانسان وهي ليست قليلة ففيها اعادة تشكيل شخصية الطفل عن طريق الاقناع واللين والتفاهم، وقوة اتخاذ القرار، وقيمة الوقت.

دعنا نشاهد هذه القصه لرفع مهارات الشخصيه القيادية عند الأطفال https://youtu.be/FXyLKyB0Uo0

 

دمتم بوعي تربوي لأبنائكم 

دمتم بوعي صحي ونفسي لهم 

بي بيرفكت للطب النفسي 

أكاديميه كوريكتور 

أخصائي نفسي وتعديل سلوك وأرشاد أسري 

أطفال ومراهقين 

الولاء أحمد

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟