هوس التسوق

هوس الشراء…….

أو فرط الشراء أو إدمان التسوق أو اضطراب الشراء القهري، جميعها مصطلحات تدل على فقدان السيطرة والتحكم في الرغبة بالقيام بعمليات شراء جديدة وبشكل مستمر لأشياء ضرورية وغير ضرورية مع الشعور بنشوة غامرة أثناء عملية الشراء بغض النظر عن الحاجة أو الميزانية المالية المتاحة. 

وهي في الغالب حالة نفسية تنتج عن كبت مشاكل عاطفية أو اجتماعية، حيث يقوم الشخص المدمن على التسوق باقتناء أشياء ليس بحاجة إليها من أجل الهروب من مشاكله النفسية والعاطفية والخوف من مواجهتها.

إدمان التسوق مشكلة نفسية أم عقلية .

  • يرى بعض أطباء الأمراض النفسية أن إدمان التسوق هو مرض نفسي ويجب الاعتراف به رسمياً بسبب ما يؤدي من تدمير للصحة والعلاقات النفسية للناس، فغالباً ما يكون إدمان التسوق مدفوعاً بمشاعر القلق والاكتئاب أو تدني احترام الذات، حيث يحدث نتيجة التعرض لصدمات عاطفية أو ضغوط اجتماعية ما يؤثر سلباً على إحساس المريض وتصرفاته.

  • في حين ذهب قسم آخر من الأطباء لأن الإدمان على التسوق يجب الاعتراف به على أنه اضطراب عقلي حقيقي، فغالباً ما يستوفي الأشخاص الذين يعانون من إدمان التسوق معايير الأمراض العقلية الأخرى، مثل اضطرابات المزاج واضطرابات القلق واضطرابات تعاطي المخدرات واضطرابات الأكل.

  • وفي الوقت الحالي، يتم تصنيف إدمان التسوق على أنه مرض نفسي ويصنف ضمن فئة تسمى “اضطراب التحكم في الاندفاع “والذي يعني فشل مقاومة الإغراءات والدوافع.

علاج هوس الشراء :

إدمان التسوق ليس مرض بحد ذاته، وإنما هو انعكاس لمشاكل نفسية يعاني منها الشخص المدمن، وعليه فالعلاج النفسي أو الدوائي الذي يخضع له الشخص المدمن يتعلق بعلاج أسبابه عن طريق:

  • يمكن البحث عن المشاكل والضغوط النفسية التي يعاني منها الشخص المدمن ومحاولة علاجها.

  • محاولة ملء الفراغ الذي قد يعاني منه الشخص المدمن ويسبب له الرغبة في التسوق لملء الوقت.

  • إذا كان إدمان التسوق ناتج عن حالة اكتئاب فيمكن أن يصف الأطباء مضادات الاكتئاب للشخص المدمن.

  • في حال كان إدمان التسوق ناتج عن القلق أو مرض الذهان فيمكن أيضاً الاستعانة بالأدوية المناسبة لعلاجها.

العلاج السلوكي  لإدمان التسوق :
إدمان التسوق هو حالة إنعاش سلوكي لمشكلة نفسية يعاني منها المريض وعليه:

  • يمكن اللجوء لطبيب نفسي أو استشارة مختص نفسي للحصول على النصائح اللازمة لعلاج مشكلة إدمان التسوق.

  • غالباً ما يتم وضع برنامج من قبل الطبيب النفسي لمحاولة السيطرة على الشعور والرغبة في الشراء والتسوق.

  • يمكن أن يتم إشراك أحد أفراد العائلة في هذا البرنامج لمساعدة المدمن على تحديد أهمية المواد التي يريد أن يشتريها.

  • يتم أيضاً مساعدة المدمن بوضع الخطة المناسبة لطريقة إدارة الأموال للشخص المدمن يساعده فيها أحد أفراد العائلة.

  • تعليم المدمن بعض العادات الشرائية لتساعده في تحديد الأولويات وحاجاته الرئيسية عند أنفاق المال بطريقة مناسبة.

  • يمكن إنشاء فريق دعم مكون من أفراد العائلة والأصدقاء في محاولة مساعدة المدمن على تجاوز العقبات التي تسبب له الضغوط النفسية ورغبته الشديدة في الشراء.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟