نصائح لزيادة مهارة التركيز

ستساعد هذه النصائح على علاج عدم التركيز في المذاكرة عند الأطفال وزيادة التركيز والاستيعاب عند الأطفال وكذلك لتقوية الذاكرة والذكاء عند الأطفال:

1- لعب ألعاب التركيز للأطفال وممارسة النشاطات التي تقوي الذاكرة والذكاء والتركيز عند الأطفال، والتي ذكرنا بعضها  سابقاً في هذا المقال. أيضاً لعب الأطفال في الخارج في الهواء الطلق والتفريغ عن طاقتهم ضروري لصحتهم العقلية والجسدية، كذلك تواجدهم تحت الشمس سيمنحهم ما يحتاجونه من فيتامين D.


2- تهيئة بيئة وأجواء مناسبة للدراسة وخالية من مصادر الإلهاء وتشتيت الانتباه، وذلك من خلال:
– إغلاق التلفاز وجميع الأجهزة الإلكترونية مثل الهاتف والحاسوب والجهاز اللوحي (التابلت)، وإبعاد الألعاب الإلكترونية عن نظر الطفل، مثل (البلاي ستيشن). هذه الأجهزة تشتت انتباه الطفل وتؤثر على تركيز الإنسان.
– توفير أجواء هادئة بدون ضجيج وضحك أو صراخ خارج غرفة الطفل.
– توفير كل ما يحتاجه الطفل للدراسة تحت متناول يده لتجنب تشتت انتباه الطفل في البحث عن الأشياء مثل الكتب والدفاتر والأقلام والمناديل الورقية والماء. هذا سيساعد الطفل على التركيز وإدارة الوقت.
– بعض الإضافات البسيطة قد تصنع فرقاً لدى الطفل، مثل تعديل درجة الإضاءة في الغرفة، أو تغيير لون طلاء الغرفة، أو وضع حوض سمك بألوان هادئة تمنح الطفل الراحة والسكينة.


3- توفير نظام غذائي صحي ومتوازن للطفل، يمنحه الطاقة والقوة الذهنية والجسدية، والقدرة على التركيز والحفظ. ذكرنا في مقال علاج عدم التركيز عند الأطفال بالأعشاب وأطعمة لزيادة التركيز عند الأطفال مجموعة أطعمة تساعد على التركيز وعدم النسيان عند الأطفال، وتقوي الذاكرة والقدرة على الاستيعاب وتساعد على التفوق الدراسي؛ أدرجيها في النظام الغذائي اليومي لطفلك. تجنبي السكريات والوجبات السريعة فهي تسبب الخمول والكسل، وأبعدي طفلك عن المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة. يمكنك استخدام العسل بدل السكر عند الحاجة إلى تحلية غذاء ما أو مشروب ما ولكن لا تفرطي في استخدامه، فوائد العسل رائعة لتقوية المناعة ولصحة الأطفال والكبار رغم غناه بالسكر.


4- تحديد جدول يومي ثابت للطفل سيساعده على الدخول في مزاج الدراسة عند ساعة معينة كل يوم. على سبيل المثال، يستيقظ الطفل من قيلولته عند ساعة معينة، وينتهي من اللعب عند ساعة معينة، ويبدأ الدراسة على فرض الساعة الخامسة مساءً كل يوم. هذا الروتين الثابت سيساعد الطفل على الدخول في مزاج مناسب للدراسة بشكل تلقائي الساعة الخامسة من مساء كل يوم. وبالتالي سيكون عقله مهيئاً للتركيز في الدراسة والحفظ وإنجاز الواجبات المدرسية. المهم أن تنهي كل ما يحتاجه الطفل قبل البدء بالدراسة؛ مثل تناول الطعام او السناك، الذهاب إلى الحمام، الحصول على قيلولة… إلخ.


5- الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة ليلاً ضروري للحفاظ على قدرة الأطفال على التركيز طوال اليوم وعلى طاقتهم وقوتهم الذهنية والجسدية. يجب أن ينام الطفل مبكراً كي يستيقظ على وقت المدرسة نشيطاً ومشحوناً بالطاقة. أيضاً الحصول على غفوة تحفيز الطاقة لمدة عشرين دقيقة بعد المدرسة أو في فترة ما بعد الظهر تعمل على تعزيز استيعاب الطفل وزيادة تركيز الطفل في الدراسة.


6- كما ذكرنا في مقالنا السابق عن أسباب عدم التركيز في الدراسة عند الأطفال وكيفية حل المشكلة، من الضروري تقسيم المهام الكبيرة إلى مجموعة مهام صغيرة للطفل، كي يتمكن من استيعابها وإنجازها وكي لا يشعر بالزخم والضغط والتوتر. عند الانتهاء من كل مهمة صغيرة، سيشعر الطفل بالإنجاز وسيرى نتيجة عمله وتعبه، مما سيشجعه على الاستمرار والمثابرة. تنطبق هذه التقنية على الواجبات المدرسية والمهام المنزلية وأي مهام ونشاطات أخرى توكل للطفل.


7- من المهم اتباع نمط التعليم المناسب للطفل؛ فالأطفال يتعلمون ويستوعبون المعلومات بطرق مختلفة؛ بعض الأطفال يفهمون المعلومة ويحفظونها عند رؤيتها، بينما البعض الآخر يفهمون أكثر بالسمع، ومجموعة أخرى تحتاج إلى التطبيق العملي كي تصلها المعلومة جيداً! من الضروري أن تكتشفي طريقة التعليم الأنسب لطفلك، فهذا سيجعل حياتك وحياة طفلك أسهل بكثير وسيجعل الطفل يستوعب المعلومات بشكل أسرع ويخزنها لمدة أطول.

8- تحديد أهداف قصيرة الأمد لإتمام المهام قد يساعد في زيادة التركيز عند الأطفال. حددي مهلة زمنية لطفلك لإكمال الهدف. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يدرس، يمكنك أن تحددي له عدداً معيناً من الصفحات كي ينهيه خلال 15 دقيقة مثلاً.

ضعي في اعتبارك أن متوسط وقت تركيز الشخص البالغ بالكامل هو حوالي 42 دقيقة، وبالتالي فإن فترة تركيز الطفل ستكون أقل من ذلك بكثير.
لذلك، سيكون من الحكمة أن تمنحي طفلك لإتمام الهدف مدة زمنية قصيرة تتراوح بين 15 و20 دقيقة.

شيء آخر يجب مراعاته هو أنه بينما بعض الأطفال يعملون جيداً وينجزون في ظل أهداف زمنية محددة، قد يشعر أطفال آخرون بالضغط والقلق والتوتر، ويفقدون القدرة على التركيز. لذا يجب أن تنتبهي لطبيعة طفلك ومدى تجاوبه مع هذه التقنية.


9- إعداد نظام مكافآت للطفل سيمنحه التحفيز اللازم والتشجيع وسيزيد من اهتمامه في المهمة التي يقوم بها، وسيعزز انتباهه وتركيزه ورغبته بالعمل والإنجاز. لا يفضل أن تكون المكافآت مالية، وليس بالضرورة أن تكون شيئاً مادياً مثل الشوكولاتة والألعاب، ممكن أن تكون مثلاً على شكل تصفيق أو رقص أو مديح. حاولي أن تكوني مبدعة في اختيار المحفزات والمكافآت. تقول أنوشكا، والدة مانسي البالغة من العمر 7 سنوات: “تحب ابنتي حل مسائل الرياضيات. لذلك، وكمكافأة لدراسة اللغة الهندية التي تكرهها، أسمح لها بحل صفحة من المسائل الرياضية”.

10- السماح بالوقت المستقطع وتشتيت الانتباه من وقت إلى آخر قد يساعد الطفل على الاستمرار في الدراسة لفترة أطول. ممكن اعتبارها فترات استراحة قصيرة كي لا يمل الطفل ويشعر بالاختناق والضغط. الأطفال يضجون بالنشاط والحيوية، لذلك فإن منحهم الوقت للتنفيس عن طاقتهم بمجرد انتهاء الوقت المحدد لكل مهمة قد يساعدهم في الواقع على التركيز بشكل أفضل على المهمة التالية!
من المفيد أن يفعل طفلك شيئاً مختلفاً تماماً خلال هذا الوقت المستقطع، أو الاستراحة القصيرة.
على سبيل المثال، تقول شانتا، جدة شيفرة البالغة من العمر 8 سنوات: “عندما أدرس حفيدتي التهجئة، بعد كل 10 كلمات تتقنها، أسمح لها بالركض أو التزلج حول البيت لمدة دقيقتين. هذا يساعدها على التركيز على إتقان تهجئة العشرة كلمات التالية”.
مزج النشاط البدني مع النشاط العقلي يكون أحياناً فعالاً للغاية.


11- جربي تقنيات التنفس العميق والتصور؛ استخدمي أساليب الاسترخاء البسيطة لتحسين التركيز عند الأطفال. إن الجمع بين تقنيات الاسترخاء البسيطة مثل التنفس العميق مع الصور المرئية الإيجابية يساعد الدماغ على التحسن والنمو وتعلم مهارات جديدة.
على سبيل المثال ، يمكنك مطالبة طفلك بإغلاق عينيه وتخيل أنه ينتبه إلى الفصل.
في خيالك، ماذا ترى؟ ماذا تسمع؟ ما الذي يصرف انتباهك؟
يمكنك أن تطلبي منه أن يتخيل كيف سيتعامل مع مصادر الإلهاء هذه.
بمجرد أن يتمكن الطفل من تصور المشهد بوضوح، ستجدين أن سلوكه في المدرسة بدأ يتغير أيضاً.


12- التواصل مع معلمة طفلك والمرشدة الاجتماعية في المدرسة سيساعدك أيضاً على فهم شخصية طفلك وما يمر به في الفترة التي لا تتواجدين فيها حوله. إذا كانت مشكلة عدم التركيز عند الطفل بسبب مشاكل يمر بها الطفل في المدرسة، عليك حل هذه المشاكل مع طفلك بالتعاون مع طاقم المدرسة. وكذلك الحال إذا كانت المشاكل في البيت، تحدثي مع طفلك وافهمي مشاعره وما يمر به، وامنحيه مشاعر الطمأنينة والأمان والثقة التي يحتاجها.

13- إذا لم تتمكني من حل مشكلة عدم التركيز عند الطفل، يمكنك اللجوء إلى الخبراء وإخضاع طفلك لفحوصات صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية، و اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟