نصائح لتربية طفل سعيد

نصائح مثبتة علمياً لجعل الطفل أكثر سعادة
منحهم الكثير من وقت اللعب: 
المسؤولية الأساسية للطفل هي – أو على الأقل يجب أن تكون – للعب؛ سيحصل الطفل في نهاية المطاف على واجبات مدرسية وفروض علمية وما إلى ذلك؛ لكن من مرحلة حياته كطفل صغير إلى مرحلة المراهقة، ينبغي منحه الحرية لمجرد الاستمتاع.. يقول المتخصص بعلم نفس الأطفال والأستاذ في كلية بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية بيتر غراي (Peter Gray): “يتعلم الأطفال أهم الدروس في الحياة من الأطفال الآخرين، وليس من البالغين… حيث أنه لا يمكنهم التعلم أو هم أقل عرضة للتعلم، في التفاعل مع البالغين”،

لا تتجادل أو تثر النقاشات الحادة أمام أطفالك: تتطور أدمغة الطفل بمعدل غير عادي خلال مرحلة الطفولة المبكرة، وعندما يرون ويسمعون مشاكل البالغين، والشكوك التي تدور بين الكبار في علاقاتهم؛ يمكن أن تتأثر الحالة النفسية للطفل، مما يجعله قلق وغير آمن، لذا يجب ألا يسمع الأطفال محادثات مرهقة بين البالغين، فهو بالتأكيد ليس الوقت المناسب.

لا تقارن الطفل بأطفال آخرين: يمكن لضغوط النجاح في مجتمع اليوم أن تجعلك تعمل على غرس الشعور المبكر بالقدرة التنافسية عند طفلك، يقوم بعض البالغين بذلك من خلال مقارنة الطفل بشخص آخر، وفي بعض الأحيان سيشير الكبار إلى سمات شخصية مرغوبة لدى طفل آخر، على أمل أن يعكس طفلهما هذه الصفات أيضاً، يقول الباحثون: “إن مثل هذه المقارنة يمكن أن تؤثر سلباً على ثقة الطفل وشعوره بقيمته الذاتية”.

تعليم الطفل فوائد المشاعر السلبية: بالإشارة إلى ما هو واضح وتعليمه أهمية التعبير عن مشاعره مهما كانت، فالطفل ليس ناضجاً بعد، لا تتعامل مع حزنه كما لو أنه بالغ وعليه أن يتحكم بعواطفه! حيث أنه تقريباً سيكون لكل طفل؛ نوبات عفوية من الغضب والحسد والغيرة والحزن وما إلى ذلك، هذا السلوك يمثل فرصة تعليمية جيدة لهؤلاء الصغار، والنزعة الأكثر انتشاراً بين الصغار لمعالجة “سوء السلوك” الذي يدركونه؛ من خلال عواطفهم السلبية بهدف العمل على التخلص من بعض العقوبة، التي يعرفون أنهم سينالونها على هذا السلوك، لا بد من الاستفادة منها كوالدين من خلال إدراك أن أفضل طريقة هي الاعتراف بسوء السلوك، عن طريق تعليم الطفل أن الجميع يواجه مشاعر سلبية، كذلك إيجاد طرق لتعليم الطفل؛ كيفية التعامل مع عواطفه بشكل بناء.

الاعتراف بجهود الطفل: سيصل الطفل إلى العمر عندما يعرف أن العمل الشاق مطلوب للمضي قدماً في الحياة، من المهم إذن أن ندرك متى يدفع الطفل نفسه لإنجاز شيء ما، وبالحديث عن المهام المعرفية أثناء الطفولة، تقول أستاذة علم النفس في جامعة ستانفورد الدكتورة كارول دويك (Carol S. Dweck): “إن رسالتنا إلى أولياء الأمور هي التركيز على العملية التي ينخرط فيها الطفل، مثل المحاولة الجادة أو التركيز على مهمة يقوم بها، وما هي الأشياء المحددة التي يفعلونها، بدلا من تكرار كلام من قبيل: أنت ذكي جداً، أنت جيد جداً في هذا… فما يفعله الصغار في وقت مبكر من أعمارهم هو المهم”.

دع الطفل يحصل على الفرص: يحتاج الطفل إلى قدر معين من الإشراف عليه، وحتى الآن يمكن للبالغين أن يبالغوا في مراقبة كل حركة وأن يبالغوا في حماية أطفالهم (Overparenting)، ذلك يأتي بنتائج عكسية للتنمية الحقيقية للطفل، يقول الباحثون: “هل الاهتمام الشديد بالطفل واحتياجاته وتخيلاته، تؤدي إلى أن الطفل نادراً ما يواجه مواقف مزعجة، أو يتعلم كيفية التعامل معها، واكتساب القدرة على التحمل، بالتالي النضج وغير ذلك من المهارات الحياتية الأساسية؟..

منحهم حس المسؤولية (الفردية): من المهم السماح للأطفال بإكمال المسؤوليات بأنفسهم (مثل الأعمال المنزلية، والواجبات المدرسية) دون الإحاطة بالتفاصيل الدقيقة لما يقومون به، لماذا!؟.. وفقا لعلماء نفس الأطفال “يمكن أن يطور المقدار المفرط من الرقابة على الطفل موقفاً ثابتاً عنده بأن يقول دوماً: لا يمكنني القيام بهذا بمفردي”، في حين أن بعض الاهتمام وحتى الانضباط؛ أمر ضروري بالنسبة للطفل؛ لأن يدرك عواقب التخلي عن المسؤولية، بالنتيجة فإن الإشراف المفرط غير فعال.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟