مراحل التغلب علي التردد

التردد قد يكون نتيجة تحليلك المواقف بشكل مبالغ فيه، أو ربما الخوف، أو حتى تدني رؤيتك لذاتك! التردد سلوك يحدث تجاه أمر ما بسبب عدم الإيمان به. هذا يعني أن الشخص سيتوقف عن اتخاذ أي قرار لعدة أسباب مختلفة وقد يلجأ للتحجج فيما بعد. ولكن هناك طرق عدة للتغلب على التردد والمضي قدمًا في الحياة. 

مظاهر التردد :

  • التوقف قبل القيام بالأمور.

  • التأخر في اتخاذ القرار.

  • محاولة التجنب والتفادي عوضا عن المواجهة.

  • المساومة والرضا بأقل المكاسب.

  • تزييف الرضا.

عواقب التردد :

    • الانطباع السيئ: نتردد كثيرا في القيام بالأمور لنتجنب انطباعات الناس السيئة عنا ولكن في الحقيقة نظهر بذلك الخوف في داخلنا وهذا يخلق انطباعا سيئا عن أنفسنا وهذا أسوأ وأقوى بكثير.

    • عدم اتخاذ القرارت: لا يمنحنا التردد الفرصة لاتخاذ القرارات المهمة وبالتالي تتجه ثقتنا في طريق الانعدام وقد تتسم حياتنا بالتأخر والضياع وضياع الفرص مقارنة بمن يثقون في قراراتهم.

  • الخسارات: يواجهنا التردد بخسارات نفسية ومادية وصحية لتأثيره على ما نستعمله ونستهله وكيفية تفكيرنا عن أنفسها.

ميزة للتردد :

التردد ليس دائما غير مفيدا فقد يمنحك أحيانًا وقتًا ثمينًا للتفكير في أمورك وقراراتك وجمع المزيد من المعلومات وموازنة الترجيحات. ولكن المشكلة تكمن في إن لم تتمكن من اتخاذ القرار في الوقت المناسب. فهذه قد تكون علامة على أن التردد قد يكون تملكك أما هذا الاختيار المهم حقًا.

قد يكون التردد، إن لم يكن من صفاتك، بمثابة تحذير أو علامة لك بالابتعاد. فإن شعرت بالتردد وهو أمر لم تعهده من قبل، ففكر بشكل أطول فعلا وثق في إحساسك، ولكن المهم هو ألا تدع التردد يبقيك عالقًا دون قرار.

 

طرق التغلب على التردد!
  1. افهم ما هو ترددك
علينا أن نفهم أن التردد عائق حقيقي ولكنه ليس مرئيا. وبالتالي فعلاجه يبدأ من الداخل. راجع نفسك وقيم المواقف جيدا وحدد ما هو السبب وراء ترددك هذا. ارجع بالأسباب حتى لتلك غير المتعلقة بالموقف الحالي وحللها واستعن بمن يمكنه ذلك أيضا!
  1. عالج مخاوفك
بمجرد أن تقوم بفهم نوع ترددك وماهيته، ستعلم كيف تصل لطرق علاجه. قد يكون هذا عن طريق محادثة مختص أو القراءة عنه وغيره. ولكن تبقى الخطوة الأهم هي أن تعتزم البدأ علاج مخاوفك وأسباب ترددك.
  1. درب نفسك على التفكير، ثم التصرف
التردد في الحقيقة فرصة عظيمة لتتعلم منها التأني والتفكير الصائب. هناك العديد من الكتب والأعمال عن التفكير وتنظيمه وكيفية القيام به بطريقة صحيحة. قد يساعدك التردد في تعلم طرق وتقنيات التفكير السديد والتصرف عليه. لذا، ابدأ فورا بالبحث عن خطوات التفكير السليم وتقنياته. واصنع من المحنة منحة.
  1. امنح نفسك الوقت
عليك أن تعلم أن الرحلة التي وصلت إليها وجعلتك هذا الشخص المتردد هي حياتك، وبالتالي فعلاجها لن يكون في شهر أو اثنين أو حتى سنة! قد يطول الأمر فعلا! لذا عليك بالصبر ومتابعة العمل على نفسك، ففي الرحلة مميزات توازي حلاوة بالوصول! كن صبورا مع نفسك وكافئها كلما استطعت وعلى أبسط التقدمات، فحتى الإبقاء على ما أحرزته من إنجاز دون التقدم عنه في حد ذاته تقدم! تعلم تقبل نفسك وقراراتها حتى ولو كانت خاطئة بشرط ألا تتوقف أبدا عن العمل على نفسك وتطويرها والتعلم من أخطائك لأنها ببساطة العيوب التي اختيرت لك في حياتك لتكملها ولكن ليس مباشرة وإنما بالاجتهاد عليها.
  1. اصنع قرار
بعد أن تكون قد طبقت الخطوات الأربعة الماضية، تكون قد تمكنت من التوصل لرؤية سليمة وواضحة في أمورك وعند مواجهة مواقف صعبة. لذا، ثق في نفسك وفي قراراتك وفي أنها هي الأنسب لك أنت في مثل المواقف التي تمر بها.
  1. أجبر نفسك على فعل أشياء جديدة
تعلم الأشياء الجديدة لا يأتيك بالمعلومات والمهارات الجديدة فقط، بل يفتح أمامك أبوابا للصداقات والتطور في حياتك المهنية والمادية والاجتماعية والأهم من ذلك أن تتعلم المزيد عن الحياة وعن نفسك وهو الذي يهم!
  1. ثق في نفسك وآمن بها
عليك أن تعلم أنه وفقا لما يعرضه التاريخ، فقد تمكنت كل أطياف الناس من تحقيق نجاحات ساحقة على جميع الأصعدة رغم إعاقات ومعوقات غير معدودة. وبالتالي، فذم النفس وكرهها في الحقيقة ما هو إلا آفة زرعت فيك وعليك التخلص منها لأنه ما من أحد غيرك سيخلصك منها. انس ما مررت به في الماضي وما يؤرق حاضرك، واعلم أن ما تملكه من مقومات شخصية كاف جدا بل ويزيد عن ما تحتاجه لتحقيق أي حلم في حياتك. ابدأ فقط بممارسة حب الذات والصبر عليها وبتعلم الجديد ومنحها الثقة التامة فهي لم تكن ضدك أبدا!
نتفق جميعا أن التردد أمر شائع وليس عرضا يخص نسبة معينة من الناس، ولكن تتفاوت نسبه بين الناس. يظهر التردد في حياتنا وقراراتنا وحديثنا أو حتى في تجاهلنا التردد أمام أمر ما برمته. وقد يتخذ التردد بذلك شكلين: إما الخوف أو تفادي الخوف. لكن الظروف لن تمنحنا طبقا ذهبيا عليه أحلامنا وعلينا الكفاح لأجلها والمرور بالصعب والظروف غير المواتية لنتعلم، فالتردد في النهاية درس تعليمي. جهدك المستمر وإيمانك الذي لا يموت بأحلامك سيكلل بالنجاح، فذلك ممكن. ولكن ابدأ فقط بأن تكون صريحًا مع نفسك بدلًا من لومها. ضع جهدا وعملا وخططا بنسبة 100٪ وستحصل على النتيجة التي تحلم بها أو على الخبرات والتعويضات التي تحتاجها فعلا. 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟