كيف أجعل طفلي جذابا

معنى جاذبية الأطفال

أن يكون الطفل جذاباً يعني أن يكون لديه قدرة لا إرادية على تحفيز مشاعر داخلية لدى الآخرين مثل الإعجاب والاستلطاف والمحبة والتودد، فنجد أنفسنا نميل نحو هذا الطفل الجذاب بطريقة فطرية وكأنه يملك مغناطيس خاص يجذب نحوه السعادة والمشاعر الجميلة.

ما الذي يمنع بعض الأطفال من امتلاك شخصية جذابة
بمقابل الصفات التي تعد سبباً في جاذبية بعض الأطفال، يوجد صفات أخرى ربما تتناقض معها في معظم الأحيان تجعل البعض الآخر من الأطفال غير جذابين أو غير محبوبين من قبل الآخرين، ونظراً لما لهذه المسألة من آثار ونتائج سلبية على شخصية الطفل وتكوينه النفسي، ولاهتمامنا جميعاً بجعل أطفالنا جذابين ومحبوبين، كان لابد من معرفة هذه الصفات حتى نتمكن من تعديلها أو علاجها في شخصيات أطفالنا، ومن هذه الصفات:

– النشاط الحركي الزائد أو البرود وقلة الحركة: هذه الصفتان تعدان مزعجتان عندما توجد إحداهما بطريقة مبالغ فيها، فمن جهة يسبب الطفل ذو النشاط الزاد والذي قد يكون لسبب مرضي الكثير من الفوضى والإزعاج سواء في محيطه أو لوالديه، ومن ناحية أخرى فإن الطفل قليل الحركة والتفاعل يعد أيضاً غير مقبول في المحيط كونه لا يمارس أي تأثير على هذا المحيط ولا يلفت انتباه الآخرين.

– قلة النظافة والترتيب: فكما تعد هذه المسألة عاملاً في زيادة جاذبية الأطفال، يعد نقيضها من جهة أخرى عامل في نفور الآخرين منه وعدم قبوله من قبلهم، فالطفل غير النظيف غير محبب من قبل الناس وقد يسبب في عدم رغبتهم بالاقتراب منه أو جعل أطفالهم يلعبون معه ظناً منهم أنه قد يؤثر سلباً على صحتهم أم ينقل لهم بعض الأمراض أو يتعلموا منه قلة النظافة والترتيب.

– التراجع في المستوى التعليمي والدراسي: فهذه المسألة تعد من أكثر الأشياء خطورة على علاقات الطفل مع أقرانه في المدرسة ومع معلميه، بل في بعض الأحيان تؤثر على حضوره بينهم أو بين أقربائه من الأقران أو أخوته في المنزل، فهو لا يحصل على المديح وإعجاب الآخرين الذي يحبه الأطفال، وبالتالي سوف ينعكس هذا على جاذبيته وحضوره ولفته للأنظار.

– وجود مرض أو عيب خلقي في الطفل: حيث أن إصابة الطفل بأحد الأمراض أو العيوب الخلقية تجعله أبطئ من أقرانه في تنمية وتطوير قدراته أو تصرفاته وخبراته، وهذا سوف يؤدي لنظر الآخرين له بعين الشفقة وربما الابتعاد عنه دون إرادة أو وعي لجرح المشاعر، وتجدر الإشارة هنا أن الطفل في هذه الحالة لا ذنب له في ذلك ومن الواجب تضافر جهود الوالدين والمجتمع والمؤسسات المعينة لتجاوز هذه الأزمة، وإعطاء فرص أكبر للطفل ليحقق ذاته ويكون أكثر قبولاً من الآخرين.

– التصرف أو التكلم بطريقة غير مقبولة أو فرض الوجود بأسلوب مزعج: كالعناد وسرعة الغضب والاعتداء على الآخرين أو التلفظ بكلام بذيء ومزعج، هذا بالإضافة إلى فرض الوجود بطريقة غير مقبولة كالتدخل في شؤون الآخرين وارتفاع صوته باستمرار وكثرة البكاء والتذمر، حيث أن مثل هذه الصفات لا تلاقي استحسان من قبل أحد وحتى الوالدين قد يشعرون بالانزعاج من طفلهم الذي يملك هذه الصفات، وهي تعتبر من أهم العوامل في قلة جاذبيته ونفور الآخرين منه.

أخصائي نفسي 

الولاء مكي 

 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟