كيفية التعامل مع الشخصية الحدية

الشخصية الحدية

تعرف الشخصية الحدية (بالإنجليزية: Borderline Personality Disorder) بأنها اضطراب يغير الحالة المزاجية والسلوكية بشكل مستمر، والذي يصدر عنه سلوكيات اندفاعية غير متوازنة، ومشكلات في العلاقات مع الآخرين، ويعاني المرضى الذين يصابون باضطراب الشخصية الحدية من نوبات غضب، وقلق واكتئاب شديد، يمكن أن تستمر من ساعات إلى أيام، ويعاني هؤلاء الأشخاص من الشك في أنفسهم وقيمتهم، وهذا ما يجعل اهتماماتهم وقيمهم تتغير سريعًا وباستمرار، فالشخص الذي يراه صديقًا يومًا يراه في اليوم التالي عدوًا، وهذا ما يجعل علاقاتهم غير ثابتة على الإطلاق، كما تميل الشخصية الحدية إلى الحكم الكلي المتطرف على الأشياء، فالأشياء من وجهة نظره إما تكون كلها جيدة أو كلها سيئة.   كيفية التعامل مع مريض الشخصية الحدية التعامل مع مريض الشخصية الحدية يحتاج إلى قدر كبير من القدرة على التعامل الأزمات ومواجهتها ومساعدة هؤلاء المرضى على التغلب على مرضهم ومحاولة التخلص منه، ومن أهم طرق التعامل مع هذا المرض ما يلي:

 العلاج النفسي من أهم الوسائل لمعالجة هذا المرض، فهو يعمل على مساعدتهم قدر المستطاع على التحكم في عواطفهم والسيطرة عليها، وتقليل مدى العنف في القرارات المتخذة في لحظات الانفعال، وقدرتهم على تحسين أدائهم اليومي بشكل كبير، وذلك بمساعدة الأدوية الخاصة بعلاج التوتر والاكتئاب. مريض الشخصية الحدية بحاجة إلى الهدوء والراحة بشكل كبير، وعلى الأشخاص المحيطين به فهم ما يعاني منه وردود أفعاله التي تحتاج من الموجود معه ضبط أعصابه لأقصى درجة ممكنة، بجانب محاولة من معه أبعاد المرض وما يخصه عن تفكيره قدر الإمكان. يمكن اللجوء من قبل المحيطين بالمريض للرحلات أو الخروج إلى المتنزهات وتغيير الجو المحيط به من وقت لآخر وذلك حتى يصرفوا عنه التفكير في المرض ومحاولة خروجه منه. تقديم الدعم العاطفي والصبر، مع محاولة فهم الشخصية، وتشجيعها على التحسن. القراءة عن الاضطرابات النفسية عمومًا، والشخصية الحدية خصوصًا، للتمكن من فهم ما يمر به المصاب. طلب المشورة من المتخصصين، لكن لا ينبغي أن تكون المشورة من المعالج نفسه الذي يعالج الشخص المصاب. ضع حدودًا واضحة للشخص الحاد في التعامل معك حتى لا يتجاوزها. حاول أن تقابل تصرفاته الحادة بشيء من الإيجابية، ولا تأخذ كل شيء على محمل شخصي. احصل على الدعم لنفسك، لأن العيش مع شخص حاد الطباع أمر متعب ومرهق لصحتك النفسية والعقلية، فالتقلبات التي تحدث بشخصيته ستؤثر عليك جدًا إن كنت شخصًا مقربًا منه. أعراض الشخصية الحدية يبدأ اضطراب الشخصية الحدية في سن المراهقة، ويزداد في مرحلة الشباب، ويؤثر هذا التوتر على المصاب بما يشعره تجاه نفسه، وشكل تعامله مع الأشخاص الآخرين،

من أعراض الإصابة بهذه الشخصية ما يأتي:

خوف شديد من الفقدان والوحدة: يشعر أفراد الشخصية الحدية بالخوف الشديد من التعرض للفقدان والوحدة، حتى يمكن أن تصل بهم إلى القيام بسلوكيات متطرفة من أجل الابتعاد عن الانفصال أو الرفض من الآخرين. خلل في العلاقات: تكون لدى هذه الشخصية علاقات اجتماعية غير ثابتة، لأنهم يرون الفرد الذي أمامهم كاملًا في لحظة ما، وفي اللحظة الأخرى يظنون أنه قاسٍ ولا يهتم بما فيه الكفاية. خلل في الهوية الذاتية: يعاني أصحاب الشخصية الحدية من خلل في شخصياتهم، حيث ينظرون إلى أنفسهم أحيانًا كأفراد سيئين، أو كشخصيات غير موجودة، ولا يوجد لها دور على الإطلاق. جنون الخوف والتوتر: يمر أصحاب الشخصية الحدية بفترات يعانون فيها من جنون الخوف والتوتر، الذي يرتبط بالتوتر وانقطاع الصلة بالواقع، وقد تستمر هذه الحالة من عدة دقائق إلى عدة ساعات. خلل في السلوكيات: يميل أصحاب هذه الشخصية إلى السلوك غير السوي المليء بالمخاطر، مثل؛ التهور في القيادة، أو الإفراط في تناول الطعام، أو تعاطي المخدرات، أو تدمير الأشياء الجيدة، مثل؛ ترك وظيفة مناسبة فجأة، أو إنهاء علاقة جيدة. إيذاء النفس: يمكن لهذه الشخصية أن تهوي بنفسها إلى السلوك الانتحاري، وإيذاء النفس، ويكون هذا في الغالب نابعًا من خوفهم من التعرض للرفض أو الانفصال. التغيرات المزاجية: يعاني أصحاب الشخصية الحدية من تغيرت مزاجية كبيرة من الممكن أن تستمر من عدة ساعات إلى عدة أيام. الشعور بالغضب المتكرر: يعاني أصحاب الشخصية الحدية من نوبات متكررة من الغضب، ويفقدون أعصابهم بشكل غير مبرر وباستمرار، ويتراوح الأمر من مجرد السخرية اللاذعة إلى المشاجرات الجسدية والعنف.

أخصائي نفسي

الولاء مكي

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انتقل إلى أعلى
× تريد المساعدة؟